وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السماح للسعودية بالحصول على نظام متطور للدفاع ضد الصواريخ رغم تصاعد الغضب في الكونجرس الأمريكي من عدم رغبة الرئيس ترامب في محاسبة السعودية على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في مدينة اسطنبول التركية.

ووفقا للصفقة التي أقرتها الإدارة الأمريكية ستنفق السعودية حوالي 15 مليار دولار للحصول على أنظمة صواريخ مضادة للصواريخ من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية لصناعة الأسلحة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، بعد ساعات من مطالبة مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي باتخاذ موقف أقوي ضد السعودية.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت أمس الأربعاء لصالح الدفع بقرار يسعى إلى إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في حربها التي تقودها باليمن.

ويعني التصويت الذي جاء بواقع تأييد 63 صوتا مقابل رفض 37 صوتا أن القرار الذي يوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الدعم العسكري للجيش السعودي يمكن أن يسلك طريقا في مجلس الشيوخ لإجراء مزيد من النقاش وتصويت محتمل.

وكان الرئيس الأمريكي قد أرسل وزيرا خارجيته مايكل بومبيو وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى الكونجرس أمس لإقناع الأعضاء بموقفه ولكن الخطوة جاءت بأثر عكسي حيث خرج أعضاء مجلس الشيوخ من جلسة الاستماع السرية أشد غضبا، وبخاصة نتيجة عدم حضور رئيسة وكالة الاستخبارات المركزية “سي.آي.أيه” “جينا هاسبل” الجلسة بحسب وكالة بلومبرج.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه من الضروري إجراء تصويت إجرائي ثان لفتح نقاش حول القرار، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يتم الأسبوع المقبل. ويعني القرار أن ترامب سيضطر إلى إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في غضون 30 يومًا.

وبحسب مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية فإن صفقة الأسلحة الأخيرة مع السعودية جرى توقيعها في وقت سابق من الأسبوع الحالي وتتضمن أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ “ثاد” من قواذف وصواريخ ومعدات أخرى. وقال المسؤول إن نشر صواريخ “ثاد” في السعودية يعزز الدفاعات الأمريكية في مواجهة التهديدات الإيرانية والجماعات المتطرفة المدعومة من إيران.

كان الرئيس ترامب قد استبعد وقف مبيعات السلاح الأمريكي إلى السعودية كعقاب لها بسبب مقتل خاشقجي وقال إن المملكة يمكنها في هذه الحالة التحول إلى دول أخرى للحصول على احتياجاتها من الأسلحة.