قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لأول مرة إن حكومته تبحث عن مخرج للانسحاب من صفقة لبيع أسلحة الى السعودية بمليارات الدولارات، تنتقدها المعارضة والمدافعون عن حقوق الإنسان.

وأضاف ترودو في مقابلة مع شبكة سي تي في يوم الأحد، "لقد ورثنا عقداً بقيمة 15 مليار دولار وقعه ستيفن هاربر لتصدير آليات مدرعة خفيفة إلى السعودية".

وأكد أن حكومته تدرس أذونات التصدير لمعرفة ما إذا كان من الممكن وقف تصدير هذه الآليات إلى السعودية.

وفي وقت سابق اعتبر رئيس الوزراء الكندي أنه من "الصعب جدا" إلغاء الصفقة التي وقعتها حكومة المحافظين السابقة لتوريد وحدة جنرال دايناميكس لاند سيستمز عربات مدرعة للسعودية في أكبر صفقة بيع أسلحة كندية في التاريخ تتعلق بـ928 آلية مدرعة خفيفة لكنها خفضت إلى 742 في مطلع السنة.

وأعلن في نهاية أكتوبر الماضي أن هناك جزاءات ضخمة في حالة إلغاء الصفقة تتجاوز مليار دولار كندي.

ويصر المعارضون السياسيون على ضرورة إلغاء الصفقة مشيرين إلى قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومشاركة السعودية في حرب اليمن.

وكانت أوتاوا عبرت اعتبارا من 2017 عن قلق حيال احتمال استخدام هذه المدرعات الخفيفة في عمليات قمع في شرق السعودية أو في اليمن.

وشهدت العلاقات بين كندا والسعودية أزمة في الأشهر الماضية. وأعلنت الرياض في أغسطس طرد السفير الكندي واستدعت سفيرها وجمدت الصفقات التجارية أو الاستثمارات مع كندا بعد تنديد أوتاوا بتوقيف ناشطين سعوديين في مجال حقوق الإنسان.