أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال أقل من أسبوع 183 فلسطينيا من بين 330 جرى اعتقالهم منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقد تعرض غالبيتهم لإيذاء بدني ونفسي.

وقالت الهيئة، في تقرير أصدرته اليوم الاثنين، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت خلال الخمس أيام الماضية 183 فلسطينيا، فيما بلغ عدد المعتقلين منذ مطلع الشهر الجاري وحتى فجر اليوم قرابة 330 مواطنا ومواطنة".

وأضاف التقرير: "اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية 18 مواطنا من مختلف محافظات الضفة الغربية".

وبحسب التقرير، فإن ما نسبته 99 في المئة من الحالات التي تم اعتقالها خلال الأسبوع الماضي تم الاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل ومنهم من تعرض للمعاملة المهينة والقاسية والإيذاء النفسي في وقت جرى فيه تحويل عدد منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية بسبب إصابتهم بالرصاص خلال عمليات الاعتقال ومداهمات المدن والقرى والمخيمات.

وأوضح التقرير: تم نقل عدد من هؤلاء إلى مركز المسكوبية سيئ الصيت في المعاملة والتحقيق والتنكيل بالمعتقلين، ومن بينهم الأسير عمر البرغوثي 66 عاما من قرية كوبر والذي مدد الاحتلال أمس توقيفه بذريعة التحقيق لمدة 12 يوما ويتعرض لتحقيق صعب وقاس.

وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لوقف سياسة القمع بحق الفلسطينيين.

وأكدت الهيئة أن إسرائيل لا تلتزم بأدنى المعايير الدولية في تعاملها مع الأسرى وتطّبق عليهم قوانين عسكرية عنصرية مما يشكل خطرا على حقوقهم الإنسانية.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة قطاع غزة، أحداث عنف متواصلة منذ أواخر مارس/ آذار الماضي مع بدء "مسيرات العودة الكبرى"، إذ تتصدى القوات الإسرائيلية لآلاف الفلسطينيين المشاركين في المسيرات المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم. كما قتل وأصيب عدد من الإسرائيليين والفلسطينيين في هجمات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون ضد مستوطنين في الضفة الغربية.

ومنذ أواخر مارس/ آذار الماضي وحتى الآن سقط أكثر من 200 قتيل فلسطيني وجرح الآلاف برصاص القوات الإسرائيلية.

كما وتشير منظمات حقوقية إلى أن القوات الإسرائيلية ألقت القبض على أكثر من ألف فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأشهر القليلة الماضية.