نتنياهو يزعم ان نقل سفارة البرازيل إلى القدس مسألة وقت
الإثنين 31 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 09 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (438)

 

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو أبلغه بأن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس ”مسألة وقت“.

وقال نتنياهو يوم الأحد خلال اجتماع مع قادة الجالية اليهودية في ريو دي جانيرو بالبرازيل ”قال لي بولسونارو إنها مسألة وقت وليست إذا كان سينقل السفارة للقدس“.. مشيرا إلى إن إسرائيل تولي أهمية كبيرة للبرازيل والبرازيل في سياق أمريكا اللاتينية.. معتبرا ذلك إذا تحقق يبشر بتغير تاريخي.

ويستضيف الرئيس المنتخب المنتمي لليمين المتشدد نتنياهو وقادة دول أخرى لحضور مراسم تنصيبه المقرر لها غدا الثلاثاء.

وذكر نتنياهو، الذي قابل بولسونارو يوم الجمعة، إن الرئيس البرازيلي المنتخب قبل دعوته لزيارة إسرائيل وهي زيارة ستحدث على الأرجح في مارس المقبل.

ونتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البرازيل.

من جهته قال بولسونارو الذي سيتولى منصبه غدا الثلاثاء إنه يود أن يحذو حذو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وينقل السفارة.. وأضاف بولسونارو بعد أن التقى نتنياهو ”نحن بحاجة إلى حلفاء جيدين وأصدقاء جيدين وإخوة جيدين مثل بنيامين نتنياهو“.

ويواجه الرئيس البرازيلي الجديد، ضغوطا من قطاع الزراعة البرازيلي القوي كي لا يتخذ تلك الخطوة لأنها قد تضر بصادرات البرازيل للدول العربية.

وينتظر إن يمثل قرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس، تحولا حادا في سياسة البرازيل الخارجية التي تدعم في العادة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، أبلغت الجامعة العربية بولسونارو بأن نقل السفارة سيمثل انتكاسة للعلاقات مع الدول العربية.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التصريحات المنسوبة للرئيس البرازيلي المنتخب "جايير بولسونارو" حول إمكانية النظر في نقل عاصمة بلاده من تل أبيب إلى القدس، هي موضع انزعاج كبير من جانب العرب، كون البرازيل دولة ذات سمعة طيبة في احترام القانون الدولي، كما تجمعها والدول العربية علاقات قديمة ومتشعبة قائمة علي الاحترام والتعاون المتبادلين.

وقال الأمين العام في تصريحات له مؤخرا، "إن نقل السفارة البرازيلية إلى القدس، إن جرى إقراره، سيُعد خرقاً صارخاً ومؤسفاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تعتبر القدس مدينة خاضعة للاحتلال، وتُحذر من تغيير الوضع القائم فيها"، مُضيفاً "إنه يربأ بدولة لها تاريخ في دعم الأمم المتحدة ومساندة حقوق الشعوب المظلومة ورفض الهيمنة والاحتلال، أن تضع نفسها في مثل هذا الموقف الخاطئ والذي يمثل اعتداءً سافراً على الشرعية الدولية".

واعتبر أبو الغيط "إن مثل تلك الخطوة ينبغي تدبرها جيداً قبل اتخاذ قرار بشأنها لما لها من أهمية محورية للجانب العربي ومن تداعيات محتملة على العلاقات والمواقف العربية مع أي طرف".

وأغضب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ١٢ مايو الماضي، الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي، وقررت القيادة الفلسطينية منذ القرار المثير للجدل وقف اتصالاتها مع إدارة الرئيس ترامب، فيما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجتماع مع فريق ترامب للسلام والتي يقودها جاريد كوشنر، صهر ترامب، كما وجه عباس اتهامات لواشنطن بالانحياز لإسرائيل.

ودعت القيادة الفلسطينية إلى رعاية دولية لعملية السلام كبديل عن الرعاية الأمريكية وإن كانت تقبل أن تكون الولايات المتحدة جزءا من هذه الرعاية الدولية.

وتجنبت معظم دول العالم، نقل سفاراتها إلى القدس لتجنب تأجيج مفاوضات السلام حول الوضع النهائي للمدينة، إلى أن أقدم الرئيس دونالد ترامب على هذه الخطوة في شهر مايو الماضي والتي أدت إلى شعور إسرائيل بالرضا وإثارة غضب الفلسطينيين وقلق العالم العربي والحلفاء الغربيين من تأجيج التوترات في الشرق الأوسط.

والقدس واحدة من القضايا الكبرى في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ يعتبر كل من الجانبين القدس عاصمة لدولته. واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم أعلنت عام 1980 القدس بشطريها "عاصمة أبدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين ينادي الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، واحتلت إسرائيل تلك الأراضي عام 1967 وضمت إليها القدس الشرقية في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
توقيف أربعة أشخاص في هولندا وخامس في ألمانيا يُشتبه بتحضيرهم “عملاً إرهابياً”
سيطرة أحزاب السلطة في الجزائر على نتائج انتخابات مجلس الأمة … حزب بوتفليقة يحقق فوزا كاسحا وحزب أويحي يتقهقر
نواب أردنيون يطالبون بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية إلى سابق عهدها قبل الأزمة السورية لما لها من فوائد للدولتين
الأسد خوّل العراق قصف مواقع “الدولة الاسلامية ” في سورية دون الرجوع إلى دمشق
السيسي يقرر تشكيل لجنة عليا لمواجهة الأحداث الطائفية