تحقيق لوكالة أمريكية: طرفا الصراع ينهبان المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن
الثلاثاء 01 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (597)

 

كشف تحقيق نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، أن طرفا الصراع في اليمن ينهبان الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية التي تقدمها الدول والمنظمات الدولية إلى المحتاجين في اليمن.

وأكد التحقيق الصحفي الذي استند على وثائق رسمية ومقابلات مع أكثر من 70 مسؤولاً عن الإغاثة الإنسانية في اليمن، أن المساعدات الغذائية لا تصل الفقراء والمحتاجين في هذا البلد الذي يعاني "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق تأكيدات الأمم المتحدة بسبب الحرب الدائرة منذ قرابة أربع سنوات بين حكومة هادي مدعومة بتحالف تقوده السعودية، والحوثيين "أنصار الله".

وحمّل التحقيق الفصائل المسلحة في طرفي الصراع المسؤولية عن منع إيصال المساعدات الإغاثية إلى الفقراء والمحتاجين لها، مشيراً إلى أن طرفي النزاع يقومان بنهب تلك المساعدات وتوزيعها فقط على الموالين لها والمسلحين في جبهات القتال، أو يبيعونها في السوق السوداء، فيما يتضور أكثر من نصف سكان اليمن جوعاً ويواجهون المجاعة.

يأتي نشر هذا التحقيق بعد ساعات من اتهام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين الحوثيين، بنهب وسرقة المساعدات الغذائية المخصصة لملايين المحتاجين في البلاد وبيعها في أسواق المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرتها.

وأشار تحقيق وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الأمم المتحدة تمتلك نحو خمسة آلاف مركز لتوزيع المساعدات في اليمن، لكنها اعترفت بأنها لا تستطيع مراقبة توزيع سوى 20 بالمئة من هذه المساعدات الغذائية.

وأكد التحقيق أن انتشار ظاهرة نهب المساعدات الغذائية للمحتاجين في اليمن، يقود إلى تساؤلات هامة حول مدى قدرة المنظمات والوكالات الأممية والدولية في القيام بدورها المطلوب، فضلاً عن مصير الأموال الناتجة من عملية نهب تلك المساعدات.

ووفقاً للوكالة أكد مسؤول أممي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المساعدات الدولية المقدمة إلى اليمن تكفي لاحتواء أزمة المجاعة التي تشهدها البلاد، لكن الجزء الأكبر منها يتم نهبه من قبل طرفي الصراع ولا يصل إلى المستحقين.

ولفت التحقيق إلى أن المجاعة ما تزال مستمرة بالانتشار في اليمن رغم تكثيف المساعدات الدولية وتسهيل إدخالها إلى بعض المناطق.

وبحسب تأكيدات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، فإن أكثر من نصف اليمنيين أي قرابة 16 مليون شخص من أصل 29 مليون، يعانون من نقص المواد الغذائية، وأن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وأوضح تحقيق "أسوشيتد برس" أن نهب المساعدات الإنسانية الخاصة بالفقراء يمارسه طرفا الصراع في المناطق التي يسيطران عليها.

وذكر التحقيق أنه في العاصمة صنعاء، تخصص الأمم المتحدة أكثر من نصف السلال الغذائية الإغاثية، لوزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ بصنعاء لتوزيعها لاحقاً على المحتاجين، لكن تلك المساعدات لا تصل إلى الفئات المستهدفة.

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار المحلية
أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان
مواضيع مرتبطة
صحيفة أمريكية: واشنطن كبحت جماح التحالف السعودي الإماراتي غربي اليمن
برنامج الأغذية العالمي يتهم "أنصار الله" بسرقة المساعدات في اليمن
مسلحون في عدن ينهبون مليوني دولار تخص بنك التضامن
مصدر في حكومة "هادي": تعرضنا لخديعة في الحديدة من المبعوث الأممي
حكومة صنعاء تتهم التحالف بارتكاب 801 خرقاً للتهدئة في الحديدة ويتوعدون بتعزيز مخزونهم الصاروخي