اتهمت حكومة "هادي" أمس الثلاثاء، الحوثيين (أنصار الله) باحتجاز 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية في مينائي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة، خلال الفترة من مايو 2015 إلى ديسمبر 2018.

وقالت اللجنة العليا للإغاثة التابعة لحكومة "هادي" في بيان لها أمس، إن من بين تلك السفن 34 سفينة احتجزها الحوثيين لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، مشيرةً إلى أن الحوثيين استهدفوا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتين إماراتيتين وسفينة تركية في البحر الأحمر.

وزعمت اللجنة أن الحوثيين قاموا خلال أكتوبر الماضي باحتجاز 51 ألف طن من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي والذي يكفي لأكثر من 3 مليون و700 الف شخص، لمدة تزيد عن 4 أشهر، وقاموا بقصف وتفجير 4 شاحنات إغاثية في مأرب، فضلاً عن إحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي وأتلفت أكثر من أربعة آلاف طن من القمح من محتويات المخزن في مدينة الحديدة.

تأتي اتهامات حكومة هادي للحوثيين، عقب يوم من توجيه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اتهامات للحوثيين بسرقة ونهب المساعدات الإغاثية لملايين المحتاجين في اليمن وبيعها في أسواق المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرتهم.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، بعث المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، رسالة إلى حكومة صنعاء، قال فيها: "إذا لم تتصرف خلال 10 أيام، فلن يكون أمام برنامج الأغذية العالمي خيار سوى تعليق المساعدات التي تذهب إلى ما يقرب من 3 ملايين شخص".

وكشف تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس"، نشرته أمس الأول، أن طرفي الصراع في اليمن ينهبان الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية التي تقدمها الدول والمنظمات الدولية إلى المحتاجين في اليمن.

وأكد التحقيق الصحفي الذي استند على وثائق رسمية ومقابلات مع أكثر من 70 مسؤولاً عن الإغاثة الإنسانية في اليمن، أن المساعدات الغذائية لا تصل الفقراء والمحتاجين في هذا البلد.

وأوضح التحقيق أن نهب المساعدات الإنسانية الخاصة بالفقراء في اليمن يمارسه طرفا الصراع في المناطق التي يسيطران عليها.