صحيفة لندنية: اتفاق الحديدة بوابة بريطانيا لعودة قوية إلى اليمن
الأحد 13 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 02 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (381)

 

تسعى بريطانيا إلى الانفراد بملف اليمن ووضع حل على مقاسها في الحديدة دون مراعاة تعقيدات الملف والأطراف الفاعلة فيه.

وتتحرك لندن بكل ثقلها في مجلس الأمن لتمرير مشروع قرار لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين المكلّفين بالإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في الحديدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين من السكان الذين يواجهون خطر المجاعة.

ويقول يمنيون إن بريطانيا لم تكتف بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بريطاني، بل صارت تريد أن تسيّر الأمور في مجلس الأمن حسب أجندتها وحساباتها، وسط تخوفات من أن لندن تسعى للإمساك بملف الحديدة وتفاصيله في مدخل لتبرير عودتها القوية إلى اليمن.

وتوقّع دبلوماسيون أن يطرح مجلس الأمن الدولي مشروع القرار البريطاني على التصويت الأسبوع المقبل.

وينصّ المشروع على نشر نحو 75 مراقبا في الحديدة ومينائها وفي مرفأي الصليف وراس عيسى لفترة أولية مدّتها ستة أشهر.

وكانت المحادثات اليمنية التي جرت في السويد بإشراف الأمم المتحدة توصّلت إلى اتفاق ينص على نشر الأمم المتحدة فريقا من المراقبين الدوليين.

وتنشر الأمم المتحدة في الوقت الراهن فريقا صغيرا من 16 مراقبا دوليا في اليمن بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بموجب قرار صدر الشهر الماضي إثر التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وتقول الأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار الذي دخل في 18 ديسمبر حيّز التنفيذ صامد عموما، لكن هناك عقبات تعترض انسحاب مسلحي الجماعة من مدينة الحديدة.

ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “تسريع″ نشر كامل البعثة التي يقودها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

وينص الاتفاق الموقع في السويد على أن يعقد الطرفان لقاء في يناير الجاري، لكن دبلوماسيين قالوا إن هذا الموعد قد أرجئ.

وسيكون على عاتق البعثة الأممية الجديدة لدعم اتفاق الحديدة تدعيم اتفاق ستوكهولم عبر الإشراف على الهدنة، وانسحاب المقاتلين وضمان أمن المدينة ومينائها.

ويتهم المبعوث الأممي أنه يعمل على عدم إغضاب الحوثيين بالرغم من التجاوزات الكثيرة التي عمدوا إليها في تنفيذ الاتفاق ورفضهم الانسحاب وبدلا من ذلك عمدوا إلى التمويه ووضع عناصر تابعة لهم في الموانئ.

ولم يغير هجوم الجماعة على قاعدة العند واستهداف قيادات عسكرية يمنية بارزة رأي غريفيث الذي بدا في كلمته، الأربعاء، أمام مجلس الأمن هادئا وكأن شيئا لم يحصل، وسط تحذيرات يمنية من أن التغطية على تجاوزات الجماعة الحوثية قد تخدم صورة غريفيث وتطيل إشرافه على الملف اليمني، لكنها لن تزيد الجماعة سوى التعنت وتفتح الطريق إلى عودة المواجهات.

وطالب المبعوث الأممي، الأربعاء، طرفي النزاع بالدفع إلى تحقيق “تقدم كبير” لإرساء الهدنة قبل انعقاد جولة المحادثات المقبلة.

وفي أول ردّ له على استهداف قاعدة العند، كتب مكتب غريفيث في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أنه “يحث كل أطراف الصراع على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد”.

وناشد غريفيث “أطراف الصراع العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية”.

واندلعت اشتباكات، صباح السبت، في الحديدة بين القوات الموالية للتحالف و هاديمن جهة و الحوثيين من جهة اخرى ، رغم الهدنة الهشة في المدينة.

وتردّدت في القسم الجنوبي من المدينة المطلة على البحر الأحمر في الساعات الأولى من صباح السبت أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار المحلية
أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان
مواضيع مرتبطة
مسؤول أمريكي: لن نسمح بـلبننة اليمن!!
محافظ حضرموت يصدر قراراً بتشكيل لجنة لتقييم الايجارات السكنية واعتماد أسعار مناسبة
أسعار العملات الأجنبية أمام الريال في صنعاء اليوم الأحد 13 يناير 2019م
الأردن: الطلب الأممي باستضافة المحادثات اليمنية قيد الدراسة
هدوء حذر بمدينة الحديدة عقب إشتباكات عنيفة متقطعة