أكد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس ضرورة تكاتف الجهود بين الدول الأوروبية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه داعيا دول البلقان الى التنسيق المستمر والمباشر مع النمسا في هذا الإطار.

وشدد كورتس في كلمة القاها اليوم أمام مؤتمر أمني إقليمي لمكافحة الارهاب في العاصمة النمساوية فيينا على أهمية التعاون الاقليمي بين دول وسط وشرق أوروبا وخاصة مع دول البلقان لمراقبة نشاطات الارهابيين العائدين من سورية والعراق وضرورة مراقبة الحدود الاوروبية عبر "اليوروبول" والسلطات الأوروبية المعنية لمنع انتقال "الجهادين" بين الدول الأوروبية وإعلام الجهات الأمنية عن تحركاتهم قبيل مغادرتهم الأراضي الأوروبية.

وأشار كورتس الى أن دول البلقان تؤثر بشكل مباشر على النمسا بوصفها دولة مجاورة إضافة الى انها تعتبر مركزا لتجمع وانطلاق ومرور "الجهاديين" مشددا على التنسيق مع تلك الدول والوقوف الى جانبها في مكافحة الإرهاب.

من جهتها أكدت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل أن دول وسط أوروبا بدأت تنسيقا مباشرا فيما بينها لمحاربة الارهاب ومراقبة الحدود وتبادل المعلومات حول مغادرة الإرهابيين أو عودتهم من المناطق التي يقاتلون فيها في سورية أو العراق أو شمال أفريقيا كي يتم اتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية اللازمة ضدهم وردعهم عن تهديد أمن واستقرار أوروبا وحماية الدولة ومبادئ المجتمع النمساوي.

يذكر أن أكثر من 160 إرهابيا نمساويا معظمهم من أصول شيشانية وبوسنية وتركية وعربية انضموا لتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية عاد منهم الى النمسا 40 إرهابيا وقتل نحو 60 منهم في سورية بينما تمت إحالة العشرات منهم الى النيابة العامة والمحاكم المختصة في فيينا مع صدور قانون جديد في مكافحة الإرهاب تحسبا من قيام الإرهابيين العائدين من سورية بعمليات إرهابية على غرار هجمات باريس وكوبنهاغن وبروكسل.