الفلسطينيون ينجحون في فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى والمغلق منذ 15 عاماً
السبت 23 فبراير-شباط 2019 الساعة 09 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (423)

 

نجح المئات من المصلين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في فتح مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة والمغلق بأمر من السلطات الإسرائيلية منذ العام 2003.

ورفع المصلون علم فلسطين وسط صرخات وتكبيرات ابتهاجاً بهذا العمل الذي يعد سابقة من نوعها منذ أكثر من 15 عاماً، حيث استطاع المصلون أداء الصلاة في جميع جنبات المسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة.

وتوافد الآلاف من المصلين الفلسطينيين والتي بلغ عددهم نحو 60 ألف مصل، لأداة صلاة الجمعة في الأقصى، رغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة، حيث نشرت الشرطة الإسرائيلية قوات كبيرة في أرجاء مدينة القدس وقرب بوابات الحرم القدسي وفي شوارع البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن المصلين كان يتقدمهم رئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس، ورفعوا العلم الفلسطيني على سطح المصلى.

وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية حولت القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل انتشارها المكثف والواسع في المدينة وبلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى، إلا أن ذلك لم يمنع عشرات آلاف المواطنين من الوصول إلى مسجدهم والصلاة فيه.

وجدد مجلس الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، دعوته إلى جماهير الشعب الفلسطيني "للاحتشاد والزحف والنفير" إلى المسجد الأقصى وصلاة الجمعة فيه، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على باب الرحمة ومخططات التقسيم.

وقال رئيس المجلس، عبد العظيم سلهب: إننا نؤكد دعوتنا لجماهير شعبنا المشاركة الواسعة والضرورية في نفير الأقصى، وإيصال رسالة حاسمة لسلطات الاحتلال مفادها أن الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه؛ بحسب وكالة "فلسطين اليوم".

بينما قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في خطبتي الجمعة إن "مصلى باب الرحمة هو وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى الذي تحاول إسرائيل السيطرة عليه وصولا لفرض نظام التقسيم الزماني والمكاني بتحديد أوقات للمسلمين وأخرى لليهود حيث أن هذا أمر مرفوض لان المسجد الأقصى لا يقبل القسمة على اثنين".

 الأربعاء الماضي، قالت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس في بيان عممته على وسائل الإعلام، جاء فيه: يا أهلنا وجماهير شعبنا في مدينة القدس، يا فرسان انتصار معركة البوابات الالكترونية، ويا من هزمتم المحتل في أكثر من معركة وأكدتم بعزيمتكم وبصلابتكم ووحدتكم، بان القدس لن تكون إلّا عربية إسلامية، وبأنّ الأقصى غير قابل للقسمة، ولن يكون فيه أيّ موطئ قدم للمستوطنين والجماعات التلمودية والتوراتية فهو بكل ساحاته ومصاطبه وبمساحته الكلية (144) دونما خالصًا للمسلمين فقط، على حدّ تعبيره.

وأضاف البيان " إنّ الاحتلال يُصعّد من حربه الشاملة على شعبنا في مدينة القدس وعلى مقدساتنا وفي المقدمة منها المسجد الأقصى، والهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي له عبر فرض التقسيم المكاني والسيطرة على باب الرحمة ومقبرة باب الرحمة، وبما يمهد لتحويل باب الرحمة إلى كنيس يهودي".. واعتبر البيان أن هذا يشكل خطوة متقدمة لتحقيق الحلم الصهيوني في هدم المسجد القبلي وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم.

ويشهد المسجد الأقصى، العديد من الاستفزازات والاقتحامات لمسئولين إسرائيليين، أخرها في 5 فبراير الجاري، حينما اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المتطرفين اليهود.

وأدت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، إلى موجات احتجاج فلسطينية واسعة في السنوات القليلة الماضية.

وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتتولى الأردن بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية، الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس وتقوم بدفع مرتبات العاملين فيها من سدنة وحراس.

ويؤكد ملك الأردن عبدالله الثاني، أن "الأردن مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".

وتحذر الحكومة الفلسطينية ، من مخططات إسرائيلية استيطانية توسعية حول المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس ، كما تدعو المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام ومبادئ حقوق الإنسان إلى سرعة التحرك للجم إرهاب المستوطنين، والضغط على اليمين الحاكم في إسرائيل لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، وفي المقدمة منها القرار رقم (2334).

ويريد الفلسطينيون تأسيس دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، واحتلت إسرائيل تلك الأراضي عام 1967 وضمت إليها القدس الشرقية في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وتعتبر إسرائيل كامل القدس عاصمتها الأبدية التي لا يمكن تقسيمها.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
السودان: البشير يعين حكومة جديدة
السلطات المصرية تنفذ حكم الإعدام في 9 مدانين باغتيال النائب العام السابق
الخارجية الأفغانية تستدعي سفير باكستان
إيران تفرج عن 3 أردنيين دخلوا المياه الإقليمية في ديسمبر الماضي
عقوبات أمريكية على الأموال الليبية