أصدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء السبت أمراً ملكياً قضى بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة للرياض لدى الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في تاريخ المملكة، وذلك خلفاً للأمير خالد بن سلمان، الذي عين نائباً لوزير الدفاع.

وتعتبر الأميرة ريما أول سيدة سعودية تتولى هذا المنصب الرفيع الذي كان في السابق حكراً على الرجال، وهي ابنة الأمير بندر الذي تولى منصب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة في الفترة من 1983 إلى 2005.

ويأتي الأمر الملكي الذي أصدره ولي العهد السعودي بصفته نائباً لعاهل البلاد المتواجد حالياً في جمهورية مصر العربية وسط توتر علاقات المملكة مع واشنطن والحلفاء الغربيين على خلفية جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.

كما عين ولى العهد السعودي الحاكم الفعلي للبلاد شقيقه الأمير خالد بن سلمان الذي كان يشغل منصب سفير السعودية بواشنطن منذ 2017، نائباً لوزير الدفاع.

وكانت الأميرة ريما تعمل في القطاع الخاص وتولت العديد من المناصب الاقتصادية والتجارية قبل تعيينها وكيلة للتخطيط والتطوير بالهيئة العامة للرياضة السعودية حيث دافعت عن مشاركة المرأة في الرياضة وركزت على زيادة تمكين النساء كما عملت كمستشارة في مكتب ولي العهد.

وولدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان في مدينة الرياض 1975 وحصلت على شهادة بكالوريوس الآداب من كلية مونت فيرون بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999م تخصص دراسات المتاحف.

وفي أول تعليق لها على القرار تعهدت الأميرة ريما بنت بندر، بالعمل لخدمة وطنها وقادته، معبرة عن امتنانها للملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لتعيينها سفيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الأميرة ريما بنت بندر في تغريدة على حسابها في "تويتر": "أرفع أصدق عبارات الشكر والامتنان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي االعهد -حفظهما الله- على هذه الثقة الكريمة الغالية بتعيني سفيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وسأعمل بإذن الله لخدمة وطني وقادته وكافة أبنائه ولن أدخر جهداً في سبيل ذلك".