ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، اليوم الاثنين، أنه يمكن لمجلس الأمن الدولي رفع جزء من العقوبات المفروضة ضد بيونغ يانغ حول مشاريع كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية المشتركة.

وقال لافروف متحدثا خلال مؤتمر "التعاون الدولي في عالم مضطرب" والذي عقد تحت رعاية نادي "فالداي" الدولي للمناقشة والأكاديمية الدبلوماسية لفيتنام: "نعتقد أنه، على الأقل، يمكن لمجلس الأمن أن يقوم ببعض الإيماءات، وإضعاف، أو القضاء، أو رفع العقوبات في ذلك الجزء الذي يعيق تنفيذ المشاريع الكورية — الكورية المشتركة".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه في الاجتماع الأخير لزعيمي كوريا الجنوبية والشمالية، تم التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتصالات بالسكك الحديدية. وأردف قائلاً بهذا الصدد "لماذا لا نرى في مجلس الأمن الدولي كيفية تعديل نظام العقوبات بطريقة تحفز إعادة توحيد السكك الحديدية بين الكوريتين".

ومن جانبها أعلنت الصين عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، غنغ شوانغ، يوم الخميس الماضي، أن الصين تعتبر من الضرورة مناقشة مجلس الأمن الدولي إمكانية مراجعة العقوبات ضد كوريا الشمالية.

وتبنى الزعيمان الشمالي كيم يونغ أون والجنوبي مون جيه إن، عقب لقاء قمة عقداه في قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم، في نيسان/أبريل من العام الماضي، إعلانا أكدا فيه نيتهما السعي إلى نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات الثنائية والسعي من أجل الرخاء المشترك وإعادة التوحيد البلدين على أساس سلمي.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن سابقاً، أن العقوبات ضد كوريا الشمالية تعمل بالكامل، مشيراً إلى أنه يرغب بإلغائها، مضيفاً أنه من أجل أن يتم ذلك، يجب على الطرف الثاني أن يفعل شيئاً ملموساً.

ومن المقرر أن تعقد القمة الثانية بين ترامب وجونغ أون في فيتنام، يومي 27 و28 شباط/فبراير، بالإضافة إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، ستناقش الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتفاقات سلام دائمة، وإمكانية رفع العقوبات والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى قضايا أخرى.

وعقدت القمة الأولى بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، في حزيران/ يونيو عام 2018، حيث أكد الطرفان التزامهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.