"ابن شاجع"..صوت العقل وداعي السلام في زمن الحرب
الخميس 14 مارس - آذار 2019 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام - تقرير خاص
عدد القراءات (713)

 

ما إن يذكر الشيخ صالح محمد بن شاجع، حتى يتبادر الى الذهن أنشطة وفعاليات مدنية وحضارية تنشد السلام والامن والاستقرار.. "بن شاجع" شخصية سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية وخيرية معاً مثلت رقما ايجابيا كبيرا في عموم الساحة اليمنية بمختلف تنوعاتها. انه شخصية ذات مكانة اجتماعية مرموقة، تحظى بتقدير كبير في الاوساط الاجتماعية وبين مختلف الشرائح بكل توجهاتها في اليمن. " دعم وطن".. الشيخ صالح محمد بن شاجع_ شيخ قبائل وائلة إحدى أهم وأعرق التكتلات القبلية اليمنية التي أسهمت ومازالت في صياغة ملامح استقرار اليمن عبر تاريخ طويل، ورئيس تكتل قبائل بكيل، والذي أسس مؤخرا، ومعه ثلة من قبائل اليمن ومثقفيها الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن). هو مهندس كثير من الحلول لمشاكل كثيرة ومعقدة، وأحد أهم وأبرز أصوات العقل والحكمة اليمنية الداعية للسلام. " أخر محطة".. ولتكن البداية في هذا التقرير بخصوص ما يتعلق بالشيخ بن شاجع ومواقفه الداعية للسلام ورفض الحرب، لتكن البداية من أخر محطة من المؤتمر اليمني الأوروبي للسلام، الذي انعقد في العاصمة الألمانية برلين في الـ 29 من يناير الفائت، حيث دعا بن شاجع كافة أبناء اليمن، إلى التحرك الجاد لصناعة السلام في بلدهم، وايجاد أرضية مشتركة تمهد لطاولة حوار تظم كافة المكونات، برعاية أهل الحل والعقد من عقلاء وحكماء اليمن وقبائلها العريقة والقادرة على حل الأزمة وإنهاء الفتنة، وفقا للعادات والتقاليد الأصيلة والأعراف والأسلاف الحميدة التي لا يعلم ولا يعمل بها سوى أبناء اليمن، وهي الكفيلة بإعادة اليمنيين للعيش بأمان وسلام في ظل وطن يصون دمائهم ويحفظ أموالهم وحقوقهم. " تحذير مُبكر".. وبالعودة قليلا الى الماضي؛ وقبل ان تنزلق اليمن نحو هاوية الحرب، اطلق "بن شاجع" صفارة تحذير مبكرة بأن مؤشرات انزلاق اليمن نحو هاوية خطرة بات وشيكا.. كان ذلك نهاية شهر أغسطس من العام 2012، حينما خرج عبر تصريحات صحفية نشرتها وسائل اعلام محلية وأبدء حينها مخاوفه الشديدة من انزلاق اليمن إلى أتون فتنة شاملة، تأكل الأخضر واليابس وتضر بمصلحة الجميع وهو ما حصل. " تحكيم العقل".. وقال حينها:" إن اليمن يتجه نحو الهاوية، فالوضع خطير جداً سياسياً وأمنياً واقتصادياً، محذرا من ان بعض الأطراف ترغب في جر البلاد إلى حرب طاحنة، وقال: "لن يستفيد أحد من اندلاع الحرب وسيخسر الجميع مصالحهم الخاصة والعامة". وطالب آنذاك بتحكيم العقل وإعطاء الفرصة لأطراف أخرى غير الأطراف المتصارعة على السلطة للمشاركة والاسهام في صناعة القرار لإخراج البلاد من كبوتها. واقترح إعطاء فرصة لطرف مقبول عند الجميع ليخدمهم ويحافظ على أمن اليمن واستقراره ويدعمه الجميع وتتضافر الجهود، حتى لا ينهار البلد فالتخندق خلف المتارس لا يخدم البلد و الشعب'، موضحا آنذاك أن الأطراف التي يقصدها هنا هي المستقلين، رغم أن التنسيق ضعيف بينهم. و لو أصغى له الجميع لكانت اليمن تجنبت ويلات الحرب، لو لم يكن له سوى ذلك لكفاه بأن يكون أحد ركائز استقرار ونماء اليمن. " تجنب ويلات الحرب".. يقول الكثير من الساسة لو ان الأطراف التي تتصارع على السلطة اصغت لنداء بن شاجع لكانت جنبت اليمن ويلات الحرب التي تعصف بالبلد منذ ما يقارب الخمس سنوات. ليس هذا فحسب. بل هناك مواقف كثيرة يطل من خلالها بن شاجع مؤكدا على أنه صوت العقل والحكمة في الوقت الذي نجد فيه المتصارعين على حكم اليمن يغلبون البندقية. " نبذ الكراهية".. ففي ذروة الحرب التي تعصف باليمن وفي الوقت الذي ذهب فيه كثير لتأجيج الحرب بهدف مكاسب شخصية، وتحديدا في أكتوبر 2017 برز بن شاجع موجها ، نداءاً هاماً لإنقاذ اليمن، وقال كفانا تصعيد نحو العنف واشعال نار الفتنة والاقتتال، ولتتوقف الاتهامات الجوفاء بالتخوين والعمالة والارتزاق، فاليمن لم يعد يحتمل المزيد، وهو بحاجة ماسة إلى نبذ الكراهية وخطاب العنف، واستبداله بخطاب ايجابي وبناء خظاب السلام ليعيد لحمة اليمنيين ويقربهم من بعضهم لا ينفرهم ولا يستعديهم ضد بعضهم البعض. " نداءات السلام".. وتتوالى نداءات السلام من قبل هذا الرجل، والذي لو كان يبحث على مال أو شهرة فالحرب هي من ستضمن له ذلك، لكنه ليس من ذلك الصنف وإنما سليل نبع الحكمة السبيئة الشوروية التي خلدها القرآن، فلا يقبل بوطنه إلا أن يكون الأفضل.. ولأنه لا يؤمن إلا بالسلام، فهو لم يستسلم لجنون الحرب بل يصر على المضي قدنا في تعزيز واحلال السلام، ففي مؤتمر السلام المنعقد ببرلين في شهر يناير الماضي من عامنا الجاري 2019، واصل صوت العقل والسلام دعوته كافة اليمنيين للمشاركة الواسعة في صنع السلام في اليمن.. " تحرك جاد".. ودعا الشيخ بن شاجع كافة أبناء اليمن، إلى التحرك الجاد لصناعة السلام في بلدهم، وايجاد أرضية مشتركة تمهد لطاولة حوار تظم كافة المكونات، وخاطب اليمنيين بالقول: يا أهل اليمن، اتقوا الله في بلدكم، وتوجهوا صوب المشاركة الواسعة لصنع السلام بإعلاء لغة الحوار والتعايش، وتجاوز كل مخلفات وثارات الحرب، فأنتم أهل حكمة وإيمان والقادرون على انقاذ اليمن واخراجها من تحت ركام الخراب والدمار وفق رؤية يمنية أصيلة، ولا تركنوا لأطراف الصراع في إنهاء الحرب، فهم لا يستطيعون بمفردهم إخراج اليمن او أنفسهم من المأزق الراهن، ما لم يكن هناك تكاتف شعبي ومشاركة مجتمعية واسعة لصنع السلام في اليمن، ولا تنتظروا للحلول لتأتيكم من الخارج، ما لم تقودوا زمام المبادرة من الداخل نحو السلام، بالحوار الجاد والحقيقي على قاعدة المصلحة الوطنية والمصالحة الشاملة التي لا تستثني أحد. وحذر الشيخ بن شاجع من الانصات لتجار الحروب وصناع الأزمات ومستثمري دماء اليمنيين ومقدرات وطنهم، كما حذر من الأبواق الإعلامية الداعية للفتنة والمستمرة في اشعال نار الصراع والاقتتال. "ختاما".. هذه المواقف وغيرها كثيرة للغاية تجعلنا نعلن ضم أصواتنا وطموحاتنا التواقة للسلام إلى صوت العقل وداعي السلام بن شاجع، فلا مخرج لليمن من دوامة الاقتتال والصراع غير السلام الدائم والمستدام..


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
400 من كل 100 ألف امرأة يلقين حتفهن أثناء الولادة في اليمن
محلل: التقارير عن الأوضاع الإنسانية في اليمن لا تجد من يقرأها
أبرز متحف وطني في زنجبار يتعرض لنهب أثاره التاريخية
مافيا الفساد تلتهم أجزاء من رواتب منتسبي الجيش والأمن التابع لـهادي
عدن: الفشل الأمني يطلق يد قتلة الأطفال