جددت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء تأكيدها على أن برنامج إيران الصاروخي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط ويزيد من مخاطر حدوث "سباق تسلح إقليمي".

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للحد من التسلح يليم بوليت، إن واشنطن ستتصدى بقوة "لنشر إيران صواريخ باليستية في المنطقة ونقلها أسلحة بصورة غير قانونية".

وفي مؤتمر لنزع السلاح يعقد برعاية الأمم المتحدة، حثت بوليت "كل الدول المسؤولة" على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تفرض قيودا على نقل التكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ إلى إيران.

وفي فبراير الماضي قال تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية إن الولايات المتحدة تكثف من جهودها السرية في تخريب المشروع الصاروخي الإيراني منذ سنوات طويلة، وإن الفشل في محاولات إطلاق أقمار اصطناعية، مؤخرا، قد يكون بسبب هذه الجهود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في أغسطس الماضي إن البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعي ومحلي ومشروع، وهو حيوي للحفاظ على البلاد والشعب الإيراني، وغير قابل للتفاوض مطلقاً.

وأضاف "ليس هناك قرار من مجلس الأمن يحظر البرنامج الصاروخي وقيام إيران بتجارب صاروخية".

من جهته أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية الجنرال أبو الفضل شكارجي أن "التجارب الصاروخية تجرى من أجل الدفاع وقوة الردع الخاصة بالبلاد وسنستمر في ذلك".

وقال: "سنستمر في تطوير واختبار الصواريخ. هذا خارج عن إطار عمل المفاوضات (النووية) وجزء من أمننا القومي الذي لن نستأذن فيه أي بلد".

ووصف مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون البرنامج السري بأنه "معقد وذكي"، وأنه بدأ خلال ولاية جورج بوش الابن في الرئاسة من خلال زرع قطع ومواد معطوبة في العتاد الذي يستخدمه الإيرانيون في المشروع الفضائي.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين أنه من الصعب قياس نسبة نجاح البرنامج السري الذي لم يجر الحديث عنه بشكل معلن من قبل مسؤول رسمي.

ومنذ سنوات عديدة يتهم النظام الإيراني الولايات المتحدة، بالتخريب المتعمد في برنامجها الصاروخي. ففي العام 2016 قال قائد القوات الجوية والفضائية في حرس الثورة الإيراني، أمير علي حاجي زادة، "يريدون التخريب في المشروع الفضائي كما فعلوا في المشروع النووي".