قال تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين مرتبطين بقوات الدعم السريع السودانية جندوا أطفالاً وزوّرواً وثائقهم لاستخدامهم كمقاتلين في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات.

وأضاف تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول الاتجار بالبشر للعام 2019 أن القوات العسكرية السودانية منعت مراقبين من دخول مناطق النزاع في إقليم دارفور غربي السودان، مما يجعل التحقق من تجنيد أطفال هناك أمراً أكثر صعوبة.

ودعا التقرير إلى وقف عمليات تجنيد واستخدام الأطفال في الأعمال العسكرية، وحث على تعزيز الجهود للتحقيق مع المسؤولين المتواطئين والمرتبطين معهم في عمليات تجنيد الأطفال، ومحاكمتهم وإدانتهم.

وفي القسم الخاص بالسعودية أشار تقرير الاتجار بالبشر إلى تقارير عديدة تتحدث عن تجنيد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أطفالا سودانيين ويمنيين لقتال الحوثيين (أنصار الله)، لكن التحالف ينفي ذلك.

وصنف التقرير السعودية إلى جانب كوبا ضمن الدول التي لم تف بالتزاماتها تجاه مكافحة جرائم الاتجاه بالبشر. وجاء تصنيف السعودية بناء على قيادتها للحرب في اليمن، حيث تُتهم بتجنيد قاصرين فيها.

وكشفت وكالة رويترز يوم الثلاثاء أن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أحجم عن إدراج السعودية على قائمة الدول التي تجند الأطفال، رافضا نتائج توصل إليها خبراؤه بأن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يستخدم مقاتلين قاصرين.

وفسر جون كوتون ريتشموند، وهو سفير متجول أشرف على كتابة التقرير وأوصى مكتبه بوضع المملكة على قائمة الدول التي تجند الأطفال، في حديث للصحفيين، أن وزير الخارجية الأمريكي يرى أن السعودية: "لم تصل إلى المستوى الذي يستدعي وضعها على القائمة".

وقال متحدث باسم قوات الدعم السريع في السودان، والتي شاركت بجنود في حرب اليمن، إن الجنود السودانيين تابعون للجيش السوداني.. مؤكدا، أنه وفقا للقوانين السودانية، لا يجند الجيش قُصرا. ولم يرد المتحدث بشكل مباشر على سؤال بشأن من يسيطر على القوات السودانية في اليمن.

من جانبه قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، تركي المالكي، إن "الادعاءات بتجنيد الأطفال غير صحيحة مطلقا ولا ترتكز على أي أدلة وإثباتات واقعية"، واتهم أعداء السعودية باستخدام الأطفال جنودا في اليمن.

وتشارك قوات سودانية في حرب اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وفي 25 مايو الماضي أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان أن تلك القوات ستبقى باليمن.

وفي وقت سابق من العام الحالي، شهدت أروقة الكونغرس الأمريكي تحركاً لدفع إدارة الرئيس دونالد ترامب للتحقيق في تقارير تفيد بتجنيد السعودية والإمارات أطفالا للقتال في اليمن.