مسؤولة أممية تتهم الحوثيين بإفشال جهود الإغاثة في اليمن
الأحد 23 يونيو-حزيران 2019 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (679)

 

اتهمت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، يوم السبت، الحوثيين (أنصار الله)، بإفشال كل الجهود والمحاولات المبذولة، لاستمرار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للقيام بنشاطه وتوزيع المساعدات الغذائية في العاصمة صنعاء، والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين شمالي اليمن.

وقالت غراندي، خلال لقائها معمر الارياني وزير الإعلام في حكومة هادي يوم السبت في واشنطن، أن الأمم المتحدة بذلت جهود حثيثة واستخدمت كافة الأساليب الممكنة لإقناع الحوثيين بالالتزام بالآليات التنفيذية التي تضمن وصول المساعدات للمحتاجين، إلا أنهم يتراجعوا عن الاتفاق في كل مرة ويصرون على توزيع المساعدات بطريقة لا نراها صحيحة ولا تضمن وصولها إلى المحتاجين.

الخميس، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بدء التعليق الجزئي لعمليات تقديم المساعدات الغذائية في العاصمة صنعاء وذلك بسبب عدم التوصل لاتفاق مع الحوثيين بشأن ضوابط تمنع تحويل الغذاء لغرض غير المخصص له وهو إطعام الأشخاص الأشد احتياجا في البلاد، وبعد انتهاء المهلة التي حددها البرنامج الدولي بـ20 يونيو الجاري للالتزام بنظام البصمة خلال تسليم المساعدات الغذائية.

واعتبرت المسئولة الأممية، أن اتخاذ هذا القرار كان صعباً للغاية لأنه سيؤثر بالتأكيد على عدد كبير من المواطنين المحتاجين للغذاء إلا انه كان من الضروري اتخاذه لضمان عدم حرف المساعدات عن مسارها الصحيح".

وعبرت غراندي عن أسفها واستيائها البالغين نتيجة توقف أعمال توزيع الغذاء للمحتاجين في العاصمة صنعاء.

وفي 12 يونيو الجاري، اتهمت جماعة الحوثيين، المنظمات الدولية باستخدام العمل الإنساني وسيلة للضغط والتكسب السياسي، مجددة رفضها برنامج العمل بنظام القياسات الحيوية للتحقق من الهوية لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجاً للمساعدات في البلد الذي بات على شفا المجاعة.

وقال أحمد حامد القيادي الحوثي البارز المعين مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية رئيساً لمجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التي أنشأتها الجماعة، إن "الهدف من العمل الإنساني تقديم الخدمة للناس وليس وسيلة للضغط وجمع البيانات والاستهداف الإعلامي كما تقوم به بعض المنظمات في سياق التكسب السياسي والمزايدة" حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.

وأضاف المسؤول الحوثي خلال لقائه الثلاثاء، الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، إذا كان نظام البصمة هو الغاية لدى بعض المنظمات وهذا ما نلاحظه من إصرارهم في هذا الشأن.. فوسائل التدقيق والتأكد متعددة ونحن جاهزون لدراسة وبحث كافة الخيارات الضامنة لسلامة القوائم ووصول المساعدات للمستفيدين، وبالإمكان أن يشمل ذلك فرق فنية لدراسة تلك الخيارات وعمل إجراءات التحقق اللازمة بما لا يخل بالقوانين".

من جهته اعتبر وزير الإعلام في حكومة هادي معمر الارياني، أن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، التي وصف فيها المنظمات الدولية بوكلاء أجهزة المخابرات الدولية تعد مؤشراً خطيراً يكشف نواياهم تجاه المنظمات الدولية في المرحلة القادمة.

وقال الارياني "أن حكومته تدرك حجم التحديات التي تواجه المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين وحجم الضغوط التي تمارس عليها من قبلهم وبناءً على ذلك طالبت الحكومة المنظمات الدولية مراراً بنقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد ".

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض وعدن والتابعة لحكومة "هادي"، أن الوزير الارياني بحث مع المسئولة الدولية غراندي ، سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في كافة مناطق الجمهورية، وضمان عدم سيطرة الحوثيين على المساعدات وتحويلها لخدمة مجهودها الحربي.

مساء أمس الأول، حملت حكومة هادي جماعة الحوثيين (أنصار الله)، مسؤولية الآثار المترتبة عن التعليق الجزئي للمساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لملايين من الشعب اليمني.

وطالب وزير الإدارة المحلية في حكومة "هادي" عبد الرقيب فتح، وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الاغاثة الطارئة مارك لوكوك ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن بممارسة كافة الضغوطات لإيقاف كافة الانتهاكات الحوثية بحق العملية الاغاثية.

كما دعا الوزير فتح الذي يعمل أيضاً رئيسا للجنة العليا للإغاثة في حكومة "هادي"، برنامج الأغذية العالمي وكافة المنظمات الدولية إلى البحث عن آليات وتدابير ضامنة لإيصال المساعدات.. مشيرا إلى تشجيع الحكومة على اتخاذ أي وسائل تعمل على الوصول السريع إلى المحتاجين وتقدم كل الدعم والتسهيلات لعمل المنظمات الاغاثية والدولية في البلاد.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، بدء التعليق الجزئي لعمليات تقديم المساعدات الغذائية في العاصمة صنعاء، وذلك بسبب عدم التوصل لاتفاق مع الحوثيين بشأن ضوابط تمنع تحويل الغذاء لغرض غير المخصص له وهو إطعام الأشخاص الأشد احتياجا في البلاد، وبعد انتهاء المهلة التي حددها البرنامج الدولي، بـ20 يونيو الجاري للالتزام بنظام البصمة خلال تسليم المساعدات الغذائية.

وقال برنامج الأغذية في بيان إنه "تم اتخاذ هذا القرار بوصفه الحل الأخير بعد توقف مفاوضات مطولة بشأن الاتفاق على إدخال ضوابط لمنع تحويل مسار الأغذية بعيداً عن الفئات الأشد احتياجاً في اليمن".

وجاءت هذه الخطوة بسبب خلاف بين الحوثيين (أنصار الله) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن تطبيق نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية.

وأضاف البرنامج أنه "لطالما كان يسعى للحصول على دعم من سلطات صنعاء من أجل إدخال نظام التسجيل البيومتري للمستفيدين (نظام البصمة البيولوجية) الذي كان سيحول دون التلاعب بالأغذية ويحمي الأسر اليمنية التي يخدمها البرنامج ويضمن وصول الغذاء لمن هم في حاجة ماسّة إليه" ولكن "لسوء الحظ، لم نتوصّل بعد إلى اتفاق".

وأكد البرنامج أن القرار سيؤثر على 850 ألف شخص في العاصمة صنعاء من بين أكثر من عشرة ملايين شخص في أفقر دول شبه الجزيرة العربية يعتمدون على الغذاء الذي يوفره البرنامج.

لكن الأغذية العالمي أكد أن برامج التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وللحوامل والمرضعات ستستمر.

ويتضمن هذا النظام، عمل مسح لقزحية العين وأخذ بصمات الأصابع والوجه، وهو نظام معمول به بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي والمدعومة من تحالف عربي عسكري بقيادة السعودية.

ويقول الحوثيون إن هذه العملية يجب أن تتم تحت إدارة صندوق الرعاية الاجتماعية اليمني الذي يتخذ من صنعاء مقراً له وينسق مع منظمات الإغاثة الدولية.. معتبرا إن إصرار البرنامج على التحكم في البيانات يخالف القانون اليمني.

واتهمت جماعة الحوثيين، الخميس قبل الماضي، المنظمات الدولية باستخدام العمل الإنساني وسيلة للضغط والتكسب السياسي، مجددة رفضها برنامج العمل بنظام القياسات الحيوية للتحقق من الهوية لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجاً للمساعدات في البلد الذي بات على شفا المجاعة.

من جهته عبر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي يوم الجمعة، عن أمله بأن تسود النوايا الطيبة للحوثيين حتى يتسنى للبرنامج رفع تعليق جزئي للمساعدات في اليمن وتفادي انهيار النظام الإنساني بالكامل.

وقال بيزلي في مقابلة مع رويترز نأمل أن تفكر السلطات في صنعاء بحكمة وتفعل ما في صالح الشعب.

وقال بيزلي إن برنامج الأغذية يقدر أن عشرة في المائة على الأقل من المساعدات الغذائية التي قدمها شهريا وتبلغ قيمتها 175 مليون دولار جرى توجيهها في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين للمساعدة في تمويل الصراع.

وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي يوم الجمعة ": بيانات القياسات الحيوية تمكننا من ضمان عدم توجيه المساعدات“ لمن لا تستهدفهم مضيفا أن برنامج الأغذية يدرس كل الخيارات الأخرى منذ 18 شهرا لكنه لم يجد خيارا سوى تعليق توزيع المساعدات":.

وذكر أن الاختيار وقع على صنعاء لأن سكانها يتمتعون بأعلى درجة من التغذية على مستوى البلاد لكنها تشهد أغلب وقائع توجيه الأطعمة لأغراض أخرى.

واعتبر بيزلي ”هذا واحد من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي على الإطلاق إن لم يكن الأصعب“.

وأضاف يمثل اليمن أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض اليوم ويتفاقم ذلك بسبب توجيه المساعدات الغذائية بعيدا عن مستحقيها. لنصلي ونأمل التوصل إلى حل.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار المحلية
بن شاجع يدعو لمراجعة المواقف والتوحد أمام التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن
مواضيع مرتبطة
انصار الله يسقطون طائرة تجسسية ثانية للتحالف
قوات هادي تعلن مقتل مسلحين حوثيين بينهم قيادات خلال مواجهات في تعز
حملة شبابية لتنظيف شواطئ المكلا
استمرار انهيار الريال امام الدولار والريال السعودي.. شاهد (أسعار الصرف الآن)
الخارجية الاردنية | الافراج عن مواطن اردني محتجز في اليمن