هل تنجح جماعة الإخوان المسلمين في تطوير خطابها الإعلامي؟
الخميس 09 إبريل-نيسان 2015 الساعة 03 مساءً / المركزالاقليمي للدراسات الاستراتيجية
عدد القراءات (1265)

أشارت خبرة عام قضته جماعة الإخوان في الحكم فيما يخص الملف الإعلامي، إلي غياب رؤية إعلامية تتسق مع الواقع وتتعاطى معه، في ظل نقص الكوادر الإعلامية القادرة علي إنجاح القنوات الفضائية أو الصحف التابعة لها، وإن كانت قادرة ماديًا علي إطلاق العديد منها، فمنذ أن بدأت الجماعة في تنفيذ خطة التواجد الإعلامي الخاص بها، غابت في المقابل مؤشرات النجاح في تحقيق ذلك. وليس أدل علي ذلك من إخفاق قناة "مصر 25" في اجتذاب قطاع عريض من المشاهدين، حتى مع وجود الجماعة في سدة الحكم، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على صحيفة حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للجماعة، التي لم تقدم خطابًا صحفيًا أو مهنيًا يمكن التعويل عليه في هذا السياق.
وبالرغم من هذا الإخفاق الإعلامي الذي منيت به قنوات الإخوان قبل الـ 30 من يونيو، فإن الجماعة لازالت حريصة علي وجود منابر إعلامية تعبر عن رأيها وتحشد من خلالها مؤيديها، ومع تعرض القنوات الموالية للجماعة والتابعة لها للغلق بعد ذلك التاريخ، عملت الأخيرة على إطلاق عدد من القنوات الفضائية من الخارج، بتمويل من رجال أعمال تابعين لها. فخلال الفترة الماضية نشطت الجماعة في إطلاق القنوات الفضائية المعبرة عنها، تركز هذه القنوات على الشأن الداخلي المصري، وموجهة بالأساس ضد مؤسسات الدولة، وبصفة خاصة الجيش، والشرطة، والقوى المدنية.

وفي ظل وجود ما يُشبه الاتفاق العام بين صفوف المهتمين بقياس ودراسة المعايير الإعلامية من المتخصصين والخبراء على غياب رؤية محددة لجماعة الإخوان المسلمين إعلاميًّا، وافتقادها الكادر الإعلامي القادر على التأثير في الرأي العام، وحشد مؤيدين ومتعاطفين جدد معها، فإن التسريبات التي تبثتها قناة "مكملين" التابعة للجماعة خلال الفترة القليلة الماضية، بين حين وأخر والتي وصفتها جهات عديدة بأنها "ملفقة" و"مصطنعة"، أثارت تساؤلات عديدة حول مدى قدرة القنوات الفضائية التابعة للجماعة على التأثير في الداخل المصري، وحدود هذا التأثير، وهل يمكن لهذه القنوات رغم ما يشوبها من نواقص أن تلعب دور قناة "الجزيرة مباشر مصر" -خاصة في مرحلة ما قبل إغلاق مكاتبها في مصر، والقرار القطري بوقف بثها بشكل مؤقت، في إطار المصالحة التي باتت مجهولة المصير بعد وفاة الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية- وأيضًا حول قدرة الإخوان على توظيف وسائل الإعلام المرئي خلال الفترة القادمة من خلال إطلاق قنوات فضائية أخرى جديدة.

أولا: رؤية الجماعة لأهمية الإعلام:

تشير القراءة التاريخية إلي أن جماعة الإخوان المسلمين قد أبدت اهتمام منذ تأسيسها في 1928 بإيجاد وسائل للاتصال مع الجمهور من المريدين والمهتمين، كان من بين هذه الوسائل الاتصالية "الصحافة" وذلك بهدف التواصل مع جمهورها من جانب، ونشر أفكارها وحشد مؤيدين لها، من جانب أخر، فيما أولت اهتمام خاص بالمجلة الجامعية لما لها من تأثير وانتشار علي وبين الطلاب، غير أن الجماعة لم تستطع اكتساب مقومات العمل الصحفي المستدام، حيث تعثرت كل محاولاتها الساعية إلي إصدار صحف ومجلات منتظمة، لأسباب كثيرة من بينها إجراءات المنع والمصادرة، من ناحية، والطابع الأيديولوجي الضيق لما تقدمه من محتوي صحفي، حيث يغلب عليه الطابع الدعوي الإصلاحي، فضلا عن غياب تغطية صحفية متنوعة تشبع حاجات الجمهور من غير جمهور الجماعة ومريدينها.

كما لم تتمكن جماعة الإخوان المسلمين طيلة تاريخها قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 من خوض تجربة البث الإذاعي والتليفزيوني، نظرا للقيود التي فرضت عليها من جانب الأنظمة السياسية المتعاقبة، كما لم تسع لإطلاق قنوات فضائية من الخارج، ربما كان ذلك حرصا منها علي عدم التصعيد والاصطدام بهذه الأنظمة السياسية، لاسيما في ظل العلاقة الحاكمة بين الجماعة وهذه الأنظمة التي يمكن وصفها بعلاقة الصراع المحدود أحيانا، والتوافقات الخفية أحيانا أخري، لاسيما فيما يخص علاقتها بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. غير أنه مع ظهور الإمكانيات الاتصالية المتطورة وتقنيات الإعلام الجديد علي الانترنت، استطاعت الجماعة أن تكون في طليعة الأحزاب والجماعات السياسية التي أطلقت مواقع الكترونية لها وكذلك نشط أعضائها في تدشين المدونات وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتكون لسان حال الجماعة.

ويمكن القول إجمالا، بأن رؤية جماعة الإخوان المسلمين فيما يتعلق بوسائل الإعلام بشكل عام، المرئية والمقروءة بشكل خاص، قد اتسمت بضيق الأفق والاقتصار علي الذات والبعد عن الانفتاح علي الأخر، وبالتالي كانت رؤية صعبة التطبيق واستدامة الوجود، بشكل يضمن حرية الإعلام ومهنيته وبالتالي انتشاره والاعتماد عليه في تلقي المعلومة. وقد ظهر ذلك بشكل واضح خلال فترة حكم الجماعة لمصر، حيث سعت الأخيرة إلي السيطرة علي وسائل الإعلام، وتحويلها إلي أداة دعائية ودعوية وبوقا لبث أفكارها ورؤاها حول تطورات التي يشهدها المجتمع ، الأمر الذي يتعارض مع قواعد مهنية وسائل الإعلام وحياديتها.

وخلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، قد برز أهم محددات الرؤية الإخوانية لوسائل الإعلام والتي تنبع في الأساس من فكر الجماعة ضمن جماعات الإسلام السياسي، والتي لخصها د. محمد شومان في:-

1: "التأكيد علي الطابع العقائدي والشمولي للإسلام ، وبالتالي الدمج بين الإسلام والدعوة"، وبالتالي تتحول وسائل الإعلام لمجرد أداة دعوية ودعائية، تكون وظيفتها هي؛ نشر عقيدة التوحيد، وتقويم بنيان المجتمع، وحشد طاقات المسلمين، والتصدي للحملات التي تواجههم، وبالتالي تخضع وسائل الإعلام في هذه الحالة للضوابط الشرعية والعقيدية.

2: "إضفاء كل ما هو إيجابي وصالح أو مرغوب فيه من العمل الإعلامي علي الإعلام الإسلامي"، وذلك علي الرغم من وجود أدبيات تنص علي بنود الشفافية الإعلامية وكذلك مواثيق الشرف الإعلامي، قبل محاولات ما يمكن وصفه بأسلمه الإعلام ليس في مصر فقط، وإنما في أغلب دول الثورات العربية التي صعد فيها التيار الإسلامي لسدة الحكم.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلي أن محاولات جماعة الإخوان المسلمين ومن ورائها جماعات الإسلام السياسي لم تنجح في محاكاة ما أكدوا عليه بشأن أن وسائل الاتصال إنما تعود إلي بداية الإسلام وعصر النبوة، حيث جاءت لغتهم عنيفة وإقصائيه وتحمل معاني التجريح والسب، علي عكس الخطاب الإسلامي الداعي إلي التسامح وتقبل الأخر.

3: "تكرار تجارب الأنظمة الشمولية في توظيف الإعلام كأداة دعائية أيديولوجية لخدمة مصالح النخبة الحاكمة"، حيث عملت الجماعة علي محاكاة هذه التجارب وتكرارها بهدف تحقيق خطة التمكين وفرض هيمنتها السياسية والاجتماعية علي المجتمع، علي الرغم من رفض الجماعة سابقا لهذا الأسلوب في إدارة الإعلام من قبل نظام الرئيس الأسبق مبارك، والتي طالما وصلت الأجهزة الإعلامية إبانه بأنها تقدم إعلاما منحازا للحاكم، ضد الشعب.

ثانيا: تطور كمي:

نجحت جماعة الإخوان المسلمين، رغم الحظر المفروض عليها من الجهات المصرية، في إطلاق عدد من القنوات الفضائية الخاصة بها، والمملوكة من قبل رجال أعمال تابعين لها، حيث تبث هذه القنوات من الخارج، وتلتقط عبر شركة "نايل سات" التي أكدت بدورها أكثر من مرة أن أقمارها لا تحمل أو تبث قنوات تابعة للجماعة، وأنها لا تسمح ببث قنوات تدعو للفتنة أو تخالف قيم المجتمع، وأن الترددات التي تبث عليها هذه القنوات خاصة بأقمار على نفس مدار "نايل سات". وخلال الفترة الماضية نشطت الجماعة في إطلاق القنوات الفضائية المعبرة عنها، فظهرت قنوات "رابعة"، و"مصر الآن"، و"الشرق"، و"مكملين"، و"الشرعية"، و"الحوار"، و"عين" بالإضافة إلى موقع "العربي الجديد"، وتركز هذه القنوات على الشأن الداخلي المصري، وموجهة بالأساس ضد مؤسسات الدولة، وبصفة خاصة الجيش، والشرطة، والقوى المدنية.

وقد حاولت هذه القنوات استنساخ تجارب إعلامية ناجحة لحلفائها في المنطقة، بعد فترة من الاستعانة المطلقة بقنوات هؤلاء الحلفاء وعلى رأسهم قناة "الجزيرة" التي قامت بدور المنبر الإعلامي لتيار الإسلام السياسي بشكل عام لفترة ما، قبل أن تركز على جماعة الإخوان المسلمين في مرحلة لاحقة؛ إذ يلاحظ التشابه في طريقة العرض بين هذه القنوات التابعة للجماعة وقناة "الجزيرة مباشر مصر" من خلال الاعتماد على البث المباشر للشارع عبر كاميرات الهواتف النقالة للمواطنين، والاستعانة بالاتصالات الهاتفية لمؤيدي الجماعة والمنتمين لها، لمناقشة الأوضاع في الداخل المصري، كما في برنامج "ألو مكملين"، على قناة "مكملين"، وتناول ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل برنامج "كلام إنترنت" على القناة ذاتها، فضلا عن التركيز على ما بات يُعرف بـ"الإعلام الحقوقي" الذي يعرض بدوره ما تسميه الجماعة بـ"انتهاكات" حقوق الإنسان، وهو نشاط برز مؤخرًا وبكثافة داخل صفوفها، وتواكب مع اتجاهها إلى تحريك دعاوى قضائية ضد مصر أمام محكمة العدل الدولية، وغيرها من المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية. كما اتخذت الجماعة من قضايا حقوق الإنسان والانتهاكات ضد المعتقلين منبرًا إعلاميًّا بديلا للإعلام التقليدي، وعملت على إنشاء عدد من الائتلافات الحقوقية والحركات القانونية مثل "رابطة أسر المعتقلين"، و"المكتب الحقوقي للمهندسين"، وحركات "محامون خلف القضبان"، و"أحرار الجامعات والمعاهد"، و"حق أولادي"، و"أطباء معتقلون"، و"جامعة مستقلة"، و"الحركة الثورية لنساء مصر"، و"التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، و"مرصد طلاب حرية".

ورغم كثافة النشاط الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين من خلال العمل على إطلاق عدد من القنوات الفضائية وعدد من الصحف - تحت الإنشاء - مستفيدة من الدعم المالي من جانب التنظيم الدولي تارة، ومن قبل رجال الأعمال الأثرياء الأعضاء في التنظيم تارة أخرى؛ فإن انتشار هذه الفضائيات ظل محدودًا للغاية، فيما كان تأثيرها محصورًا في إطار المنتمين للجماعة وعددٍ من المتعاطفين معها، وذلك لكونها حديثة العهد بالمجال الإعلامي، فضلا عن افتقادها للخبرات اللازمة لإدارة هذا الملف، ومن ثم جاء فشل الجماعة في صنع إعلام يدافع عنها رغم ما تمتلكه من قدرات مالية، الأمر الذي حاولت الاستعاضة عنه باللجوء إلى قنوات حليفة -كما سبقت الإشارة- وليس أدل على ذلك من إخفاق قناة "مصر 25" في اكتساب جماهيرية يُعتد بها. غير أن التسريبات التي بثتها قناة "مكملين" أسهمت في إلقاء الضوء على الإعلام الإخواني -إن جاز التعبير- ، لا سيما مع تأكيد القناة على وجود تسريبات أخرى ستعمل على بثها خلال الفترة القادمة. ولم يفلح القول بأن هذه التسريبات "ملفقة" في الحد من اهتمام الشارع بهذه التسريبات، وهو ما يظهر من خلال نسب المشاهدة لهذه التسجيلات على موقع "يوتيوب".

ثالثا: محددات متعددة:

بصرف النظر عن الجدل الدائر حاليًّا حول مدى صحة هذه التسريبات، وكيفية الوصول إليها، فإن ثمة رأيًا يُشير إلى تطور النشاط الإعلامي للجماعة، اعتمادًا في المقام الأول على الدعم المادي من التنظيم الدولي، وثراء عددٍ من أعضائها الفارين خارج البلاد، أو المقيمين بالخارج في الأساس، واستثمار ما يُمكن تحقيقه من نجاح عقب بث التسريبات، كما يعتمد ذلك النجاح، من ناحية أخرى، على وجود تسريبات أخرى لدى القائمين على القناة التلفزيونية حسب ما أعلنوه. ويبدو أن تلك التسريبات بما تحدثه من جدل هى محاولة لتسويق القناة بشكل يجعلها، وفقًا لاتجاهات عديدة، مؤهلة لتحل محل قناة "الجزيرة مباشر مصر" في حال استمر إغلاقها.

إذ تعد خسارة الجماعة للجزيرة مباشر مصر - وان كانت الجزيرة العامة قد عادت لممارسة دور التحريض علي مصر من جديد- دافعا لتركيز علي القنوات الفضائية الجديدة والتي ربما تشكل بدائل معقولة لكنها ليست كافية لتعويض قوة وجود الجزيرة مباشر علي الأرض والبث من داخل المجتمع المصري، غير أن القنوات المتاحة حاليا للجماعة والتي يمكن أن تلعب دور البديل إنما تحتاج إلي تطوير في البرامج والمضامين، لجذب مزيد من المشاهدين، وهو تحد مهم قد لا تستطيع موارد الجماعة البشرية.

وفي هذا الإطار، يبقى نجاح الجماعة في المجال الإعلامي مرهونًا بعاملين أساسيين، يرتبط الأول: بأداء الجماعة الإعلامي، يتصل بأسلوب تناولها للأحداث، وطريقة عرضها للمحتوى الإعلامي المقدم من قبلها، ومحاولة تطوير الخطاب الإعلامي الذي يؤثر سلبًا على ما تقوم به من جهود في هذا المجال، حيث يُعد إعلامًا أحادي الفكر والاتجاه بامتياز؛ إذ يتم التأكيد فيه على وجهة نظر واحدة، وبالتالي فإن على الباحث عن الرأي الآخر أن يتلقاه من قناة أخرى، كما أنه يعتمد على الشخصنة بشكل أساسي في تناول القضايا، وهو ما ينفر المتلقي الباحث عن الحقيقة المجردة، ولذلك يبقى جمهور قنوات الجماعة محصورًا في المنتمين إليها والمتعاطفين معها. فضلا عن مدي قدرة قيام الجماعة بمراجعة ذاتية لأسلوب إدارتها لملف الإعلام وقدرتها علي تجاوز صدمه الخروج السريع من السلطة.

فيما يرتبط الثاني، بالتطورات علي الأرض في الداخل المصري، حيث يعتمد إعلام الجماعة علي انتقاد النظام المصري الحالي، وتعد أهم مقومات مادته الإعلامية إن لم تكن الوحيدة المشكلات التي لا تستطيع الحكومة إيجاد حل مرضي لها لاسيما في الملف الاقتصادي، وبالتالي فإن تحقيق اختراقا حقيقيا في هذا الملف سيعمل علي تقليص فرص الانتقاد للنظام الحالي وبالتالي فقدان مادة دسمة لحشد التأييد للجماعة، بالإضافة إلي قدرة إعلام الدولة والقطاع الخاص على تقديم خطاب إعلامي مهني، يحافظ علي التنوع والتعددية، ويحقق المصداقية والقدرة علي التأثير، وهي مهمة لا يمكن إغفال صعوبتها في ظل الفوضي الإعلامية الحالية. فضلا عن أهمية إنهاء أو علي الأقل تقليص حالة الاستقطاب السياسي والثقافي التي يشهدها المجتمع المصري حاليا.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
أسبوع لـ"عاصفة الحزم".. "صعدة" الأشد قصفاً و"عدن" بمرمى الحوثيين