عبدالعزيز جباري: الرئيس هادي سيطالب الإمارات خلال أيام بالخروج من اليمن
الإثنين 16 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (392)

 

قال نائب رئيس مجلس النواب الموالي لـ"لحكومة هادي"، عبدالعزيز جباري، مساء يوم الأحد، إن الرئيس هادي، سيطلب خلال أيام بإنهاء دور دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

جباري الذي يعمل أيضاً مستشاراً للرئيس هادي، وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء قالت إنها ستنشرها لاحقاً، برر السبب في ذلك، بأن "الأوضاع وصلت إلى مستوى لا يجب السكوت عليه".

وذكر جباري أن الرئيس هادي وحكومته وكثير من المسؤولين حاولوا حل المشكلة بطريقة ثنائية عبر التفاهم مع التحالف، لكن كل الجهود فشلت، ما اضطر الرئيس والحكومة ومجلس النواب للتحرك من أجل إخراج الإمارات من اليمن، حد قوله.

وأضاف نائب رئيس البرلمان: "اليمنيون قادرون على حل مشاكلهم وسيتفقون على كل نقاط الاختلاف بعيدا عن أي تدخلات.. كنا نأمل أن تأتي هذه الدول الشقيقة من أجل مساعدة الشعب اليمني، فأصبحت تشكل عبء ومصدر خطر على وحدة اليمن ووحدته واستقراره".

وفي رده على سؤال حول ما إذا رفضت الإمارات الخروج من اليمن بعد طلب الرئيس هادي، أجاب جباري: "في تلك الحالة يكون من حق الرئيس والحكومة أن يقرروا ما يريدون والوسائل التي يمكنهم استخدامها من أجل المصلحة الوطنية العليا لليمن".

وفي وقت سابق من يوم الأحد طالب بيان مشترك حمل توقيع كلاً من مستشار الرئيس، نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، بطرد دولة الإمارات من التحالف العربي ومحاكمتها دولياً على ما ارتكبته من جرائم بحق اليمنيين، حد قولهم.

وأكد البيان المشترك للمسئولين الثلاثة الذين انتقلوا إلى العاصمة المصرية القاهرة قادمين من العاصمة السعودية الرياض، على دعمهم لحكومة هادي واستمرار النضال حتى استعادة مؤسسات الدولة في جنوبي البلاد، وتوحيد الصف في مواجهة "الحوثيين".

وشدد البيان على "ضرورة إنهاء مشاركة دولة الإمارات في التحالف كونها انحرفت عن الأهداف التي من أجلها دُعي التحالف لإسقاط الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة، تحت قيادة الرئيس هادي".

واعتبر المسؤولين الثلاثة في بيانهم، أن الإمارات "تبنت ودعمت انقلاب مماثل على حكومة هادي في عدن، وتبنت ودعمت ولا تزال، مشاريع تمزيق اليمن ونسيجه الوطني والمجتمعي من خلال إنشاء وتسليح مليشيات تابعة لها خارج إطار مؤسسات الدولة اليمنية وإداراتها".

وأدانوا استهداف الطيران الحربي الإماراتي لقوات الحكومة وأكدوا على قيام الحكومة بمقاضاة الإمارات أمام المحاكم الدولية وفتح ملفات الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية خلال الأربع سنوات الماضية، وذلك في إشارة إلى تقارير وتحقيقات تؤكد تورط الإمارات وقوات موالية لها في ارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وصعدت حكومة هادي ومسئوليها في الآونة الأخيرة من اتهاماتهم، لدولة الإمارات العضو الرئيسي في التحالف العربي لدعم هادي في اليمن بقيادة السعودية، بتقويض حكومة هادي ودعم مليشيات مسلحة للانقلاب عليها في المحافظات الجنوبية.

كما تتهم حكومة هادي دولة الإمارات بالانحراف عن أهداف التحالف ودعمها المجلس الانتقالي الجنوبي في ما تسميه "تمرد وانقلاب" عليها، إثر سيطرة قواته في 10 أغسطس، على كامل مدينة عدن العاصمة المؤقتة لحكومة هادي وثلاث محافظات أخرى مجاورة، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام.

وقصفت طائرات إماراتية في ٢٩ أغسطس الفائت قوات حكومة هادي في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الذي كان يسعى لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.

وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات حكومة هادي، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".

وفي اليوم ذاته دعا الرئيس هادي، المملكة العربية السعودية إلى التدخل لإيقاف "التدخل الإماراتي السافر" الذي يدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح بما في ذلك عبر القصف الجوي ضد القوات المسلحة.. وقال "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".

وطالبت حكومة "هادي" حينها، دولة الإمارات العربية المتحدة "بإيقاف دعمها المادي وسحب دعمها العسكري المقدم لهذه المجاميع المتمردة على الدولة بشكل كامل وفوري".

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي وحكومته لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليه وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار المحلية
أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان
مواضيع مرتبطة
الرئيس الإيراني يدعو إلى هدنة في اليمن
مسئولون كبار في "حكومة هادي" يطالبون بطرد الإمارات من بلادهم ومحاكمتها دولياً
العراق ينفي استخدام أراضيه للهجوم على السعودية ويدعو للتوجه لحل سلمي في اليمن
وزير الخارجية الإيراني: أمريكا وحلفاؤها عالقون في اليمن
إيران: الاتهامات الأمريكية بشأن هجمات أرامكو باطلة