في ديربي ساخن لكن من دون أهداف، اهتدى أتلتيكو مدريد وجاره ريَال مدريد للتعادل في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب الكالديرون، ليتأجل الحسم في أمر التأهل إلى نصف النهائي للمعركة الثانية في سانتياجو بيرنابيو بعد أسبوع.

وشهد الشوط الأول أفضلية واضحة لريال مدريد بعد ضغطه المستمر على دفاع أتلتيكو مدريد، وفشل الويلزي جاريث بيل في افتتاح النتيجة في الدقيقة 4 حين تصدى الحارس أوبلاك لانفراده الواضح بعد خطأ فادح لجودين.

ثم صوب كريستيانو رونالدو صاروخ من ركلة حرة تصدى له أوبلاك في الدقيقة 8، وتوالي الضغط الملكي في الكالديرون في ظل تراجع الأتلتيكو للخلف، حيث كان في انتظار أي خطأ من رجال أنشيلوتي لبلوغ مرمى كاسياس.

واختفت خطورة ريال مدريد رغم استحواذه التام إلى أن صوّب الويلزي جاريث بيل صاروخاً تصدى له أوبلاك بصعوبة في الدقيقة 31، وحاول الكولومبي خاميس من تسديدة بخارج القدم كادت تُباغث الحارس لولا يقظته في الدقيقة 37.

فجأة وبعد دقيقة، ارتبك دفاع النادي الملكي وكاد جريزمان يستغل الفرصة بتسديدة في الزاوية البعيدة أوقفها كاسياس بارتماءة رائعة، هكذا فوّت الأتلتيكو فرصة معاقبة جاره ليُستأنف المد الملكي بتسديدة لمودريتش علت العارضة بقليل في الدقيقة 39.

وكعادته، أدى الويلزي جاريث بيل دور البطل في مسلسل الهروب الكبير بانطلاقته الخرافية على الجهة اليمنى ليمرر الكرة لبنزيمة الذي أضاع الانفراد بغرابة، قبل أن يُضيع فرصة أخرى بعد عرضية حوّلها بالرأس عالياً فوق المرمى.

وتحسن أداء الأتلتيكو مع انطلاق الشوط الثاني وكان السبّاق للتهديد من رأسية لتوران مرت بمحاذاة المرمى بقليل في الدقيقة 49، لكن انفلات أعصاب ماندزوكيتش أثر في قدرة الفريق على البناء الهجومي وحال دون ضغطه على مرمى كاسياس.

وكما فعل في الشوط الأول، أضاع ريال مدريد مجموعة من الفرص بقيادة جاريث بيل الذي فشل في استغلال دربكة داخل منطقة الجزاء وسدّد الكرة في أحد المدافعين، ثم حاول مودريتش من تسديدة قوية ذهبت فوق المرمى بقليل.

واهتاج أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة بعد دخول ابن الدار فرناندو توريس، إذ طالبت الجماهير بركلة جزاء بعد سقوطه في احتكاك مع راموس، ثم تصدى الحارس المخضرم كاسياس لأخطر فرصة من تسديدة على الطائر لجودين.