أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الأربعاء قصف قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أمريكيون بعشرات الصواريخ أرض أرض رداً على مقتل القائد العسكري في الحرس الثوري قاسم سليماني، وهدد في الوقت نفسه بضرب حيفا ودبي إذا ردت واشنطن عسكرياً.

وأفاد الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق الصواريخ انتقاما لمقتل قاسم سليماني الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن إيران أطلقت "أكثر من 12 صاروخاً" على قاعدتي عين الأسد وأربيل اللتين تستخدمهما القوات الأمريكية، مشيراً إلى أنّه بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل "الردّ" على هذه الضربة.

فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر عقب الهجوم "كل شيء على ما يرام! أُطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. يجري حاليا تقييم الإصابات والأضرار. حتى الآن، كل شيء على ما يرام".

وأضاف "لدينا أقوى جيش ومجهز تجهيزا جيدا في أي مكان في العالم، إلى حد بعيد"، مشيراً إلى أنه سيلقي بياناً صباح الأربعاء.

في المقابل كشف مسؤول عسكري أمريكي، أن الجيش الأمريكي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الصاروخي.

وقال المصدر لشبكة CNN الأمريكية إن "التحذير كان مبكرا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض".

وأكد الحرس الثوري الإيراني أن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات الصاروخية سيقابله رد جديد.

ونقل التلفزيون الإيراني عن الحرس الثوري قوله "يعلم الأمريكيون الآن أن إيران تستطيع استهداف قواعدهم... قواعدهم ستكون في مرمى الاستهداف إذا ردت الولايات المتحدة على الهجمات الصاروخية الإيرانية في العراق".

ونسب التلفزيون الرسمي إلى مسؤول كبير في مكتب الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي قوله إن رد إيران على قتل القائد العسكري الكبير قاسم سليماني حتى الآن هو "الأهون" من بين سيناريوهاتها للثأر.

ونصح الحرس الثوري الولايات المتحدة بسحب قواتها من المنطقة لتفادي سقوط مزيد من القتلى، على حد قول التلفزيون الإيراني.

وفي السياق قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن بلاده لا تسعى للحرب لكنها سترد رداً ساحقاً على أي عدوان.