اتهم وزير الصحة في حكومة الإنقاذ بصنعاء الدكتور طه المتوكل، أمس السبت، الأمم المتحدة بقتل أطفال اليمن مرتين "الأولى بصمتها عن قتلهم بالعدوان والحصار، والثانية بشطب اسم السعودية من القائمة السوداء لقاتلي الأطفال".

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، قال المتوكل إن التحالف العربي بقيادة السعودية "قتل وأصاب سبعة ألف طفل يمني كانوا في منازلهم منذ الغارة الأولى، والأمم المتحدة بدون خجل تقوم بإزالة السعودية من قائمة العار".

ويوم الاثنين الفائت، استبعد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التحالف العربي العسكري الداعم لحكومة هادي بقيادة السعودية من القائمة السوداء للمنظمة الأممية.

قرار الاستبعاد جاء بعد سنوات من إدراج الأمم المتحدة للتحالف في قائمتها السوداء بسبب قتل وإصابة أطفال اليمن خلال الحرب.

ولفت وزير الصحة في حكومة الانقاذ إلى أنه وبعد "شطب السعودية من قائمة قاتلي الأطفال بأسبوع واحد أوقعت الرياض 37 طفلاً بين قتيل وجريح"، مشيراً إلى أن "وفيات أطفال اليمن نتيجة العدوان والحصار وصلت إلى 20بالمئة من إجمالي المواليد"، ومؤكداً إن هذا "الرقم موثق أممياً".

وقال المتوكل إن "وفيات الأطفال الموثقة أمميا، ما دون العام وصلت إلى نحو 53 ألف سنوياً، في حين أن أطفال ما دون خمس سنوات يتوفى منهم 72 ألف طفل كل عام نتيجة الحصار".

وتحدث وزير الصحة في حكومة الانقاذ عن أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومته، وتأثيرها على أداء المستشفيات والمراكز الصحية، منوهاً إلى أن أكثر من 3500 مريض بالفشل الكلوي مهددون بالوفاة في حال انعدام المشتقات النفطية عن مراكز الغسيل الكلوي.

الكارثة التي تنتظر المرضى في مناطق سيطرة حكومة الانقاذ بسبب أزمة المشتقات النفطية، ليست مقتصرة على مرضى الفشل الكلوي، فمواليد الحضانات دون 28 يوم مهددون أيضاً بالتوقف ووفاة مئات الأطفال، بحسب الدكتور المتوكل.