ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن وحدة قتالية جديدة موالية للحكومة اليمنية تم نشرها في مدينة عدن الساحلية المحاصرة، الأمر الذي يثير التكهنات حول احتمالية انضمام قوات برية من التحالف، الذي تقوده السعودية، للمعركة ضد المتمردين الحوثيين وأنصارهم.
وأشارت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أن نشر قوات سعودية في اليمن قد يمثل التصعيد الأكبر في الحرب الحالية، على الرغم من سابق نفي المملكة إرسال قوات برية إلى عدن أو أية منطقة أخرى.
وأوضحت أن الوحدة القتالية الجديدة في عدن تضم أعضاء لما يُعْرَف باسم "لجان المقاومة الشعبية الجنوبية" وهي جماعة مسلحة مناهضة للحوثي، وتشير التقارير إلى أن تلك القوة تتضمن عناصر من القوات الخاصة.

علي أحمدي، المتحدث باسم تلك اللجان الموالية للحكومة في عدن، قال في تصريحات أمس الأحد: "إن القوة انخرطت في المعارك في المناطق القريبة من مطار عدن وما حوله ضد القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يقاتل إلى جانب المتمردين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى من اليمن.

ولا يتعدى عدد أفراد الوحدة القتالية 50 مقاتلًا، وقال علي البخيتي الناشط السياسي اليمني على صفحته بموقع فيسبوك "إن قوات عربية تتألف من قوة عربية من 3 جنسيات عربية مختلفة تقاتل في عدن".. وأضاف في تصريحات له: "سنشهد فصلا جديدا في الحروب داخل اليمن".

على الجانب اﻵخر، أسرعت السعودية لتبديد التكهنات حول قيامها بنشر قوات برية في اليمن، حيث قال أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف العربي في بيان أمس الأحد "لا توجد قوات أجنبية في عدن لكن التحالف سيستمر في المساعدة في القتال ضد ميليشيات الحوثي".

ولا يزال التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، يشن غارات جوية تستهدف معاقل الحوثيين في اليمن منذ مارس الماضي، ويتلقى التحالف دعما لوجيستيا من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين.

ولم يتضح حتى اﻵن بعد أكثر من شهر من الغارات الجوية، إلى أي مدى قلّلت تلك الغارات من القدرات العسكرية للحوثيين، الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي وسعوا مؤخرًا لتوسيع وجودهم في مناطق أخرى بالبلاد، ما أثار السعودية للرد.