العراق.. مقتدى الصدر يرفض الحوار ويدعو لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة
الخميس 04 أغسطس-آب 2022 الساعة 11 مساءً / المركز اليمني للإعلام-وكالات
عدد القراءات (433)

العراق.. مقتدى الصدر يرفض الحوار ويدعو لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة

في أول ظهور له منذ اتساع حدة الأزمة السياسية العراقية، عقب اقتحام الآلاف من أنصاره المنطقة الخضراء وسيطرتهم على مبنى البرلمان السبت الماضي، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة نزيهة، معتبراً أنه "لا فائدة ترتجى من الحوار"، في إشارة إلى قوى "الإطار التنسيقي"، التحالف المدعوم من طهران.

 وأبرز ما جاء في خطاب الصدر الذي ألقاه من مدينة النجف، جنوبي العراق، أن حراكه الاحتجاجي الحالي "ليس صراعاً من أجل السلطة"، معتبراً أنه "لا فائدة ترجى من الحوار بعدما قال الشعب كلمته"، في إشارة إلى الاحتجاجات الحالية لأنصاره ببغداد، كما أكد أن الحراك سيستمر حتى تحقيق مطالبه.

 وصوّب الصدر على تسريبات رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الأخيرة بالقول "أطلب الهداية لمن يريد قتلي عبر اعترافه بالتسجيلات المسربة ولكل من صمت ورضى بالتسجيلات الصوتية".

 وأردف: "لن أبتدئ بإراقة الدماء، وإذا ابتدأوا هم ذلك فالإصلاح يحتاج إلى تضحية. وأنا على استعداد تام للشهادة من أجل الشعب والوطن"، مضيفاً "لا يوهمونكم بأن الثورة صراع على السلطة".

 وتابع "لدينا الرجال الأشداء والعدد الكبير المستعد للتضحية، وأنا على يقين أن الشعب سئم الطبقة السياسية بأكملها بما فيها بعض شخصيات التيار الصدري".

 ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد حل البرلمان الحالي، كما أشار إلى أنه "لم يقرر لغاية الآن المشاركة في الانتخابات المقبلة".

 وخاطب العراقيين بالقول إنه "إذا أردتم التغير فأنا بانتظاركم. استغلوا وجودي لإزالة الطبقة الحالية، ولن يكون للوجوه القديمة أي وجود من خلال عملية ديمقراطية سلمية"، موجهاً شكره لقوات الأمن الذين وصفهم بأنهم "مساندين للثورة".

 وعقب انتهاء خطاب الصدر، أطلق ناشطو التيار الصدري حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "مستمرون"، تضمنت تأكيداً منهم على استمرار الحراك الاحتجاجي في بغداد، وإقامة صلاة موحدة جديدة داخل المنطقة الخضراء بعد غد الجمعة.

 واعتبر الخبير بالشأن السياسي العراقي، أحمد النعيمي، خطاب الصدر بأنه "لا يحمل أي تنازلات أو دعوات لتسوية ما، بل ذهب إلى تصعيد سقف المطالب بمطالبته حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة".

 وأضاف النعيمي أن "الجانب الإيجابي هو تأكيده على رفض الاقتتال وإراقة الدماء، وأن الاحتجاجات تهدف إلى إصلاح الواقع السياسي ككل في البلاد، وليس صراعا على السلطة".

 ولفت إلى أن "تصويبه مرة أخرى على نوري المالكي في ما يتعلق بقضية التسريبات تعتبر تأكيداً آخر على ضرورة تعاطي القضاء مع الملف وعدم تسويفه كما يفعل مع الملفات السياسية الأخرى".

 على الجانب الآخر، يترقب صدور بيان آخر لقوى "الإطار التنسيقي"، المعسكر السياسي المدعوم من إيران، حيث يعقد اجتماعاً في هذه الأثناء بمنزل القيادي في التحالف همام حمودي، لبحث الأزمة السياسية، وسط ترجيحات بأن تتضمن مخرجات الاجتماع قرارات تتعلق بقيادة التحالف وموقفه من تطورات الأوضاع الحالية.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي بمخيم جنين
تونس.. نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور 27.54 بالمئة (رسمي )
ملك الأردن: "الناتو العربي" لا يتم بحثه.. ونتعرض لهجمات إيرانية
النص الكامل لوثيقة "إعلان القدس" التي وقعها بايدن لضمان أمن إسرائيل
مباحثات قطرية أمريكية حول مستجدات الملف النووي الإيراني