السعودية: متعب بن عبدالله خارج دائرة قرار الحرب في اليمن ومساع لإلغاء الحرس الوطني
الإثنين 18 مايو 2015 الساعة 10 مساءً / يمن ميديا-الخليج الجديد
عدد القراءات (918)
       
تشير تقارير واردة من الرياض أن وزير الحرس الوطني، الأمير «متعب بن عبد الله بن عبد العزيز»، لا يزال خارج عملية صنع القرار العسكري السعودي الخاص باليمن والعمليات الدائرة هناك.

وهذا يعني أن دوره لم يشهد أي تعزيز على الرغم من تصديق العاهل السعودي الملك «سلمان» الصادر على الأمر الملكي بتاريخ 21/4/2015 للحرس الوطني السعودي بالمشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، والتأكيد على أن الأمير «متعب» قد رحب بها، بالإضافة إلى إعلانه الاستعداد للمشاركة في العملية.

وكان الانطباع السائد في ذلك الوقت داخل أسرة آل سعود الحاكمة أن الملك «سلمان» كان عازما على ترك الأمير «متعب» ينضم شخصيا إلى غرفة العمليات المركزية للقوات العسكرية السعودية التي تم إنشاؤها بجانب غرفة العمليات المركزية لقوات التحالف التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ووفقا لنفس التقارير، حاول رئيس هيئة البيعة السعودية الأمير «مشعل بن عبدالعزيز» الحصول على توضيحات من أخيه الملك «سلمان» حول هذه المسألة، والسبب وراء عدم إصداره حتى الآن أمرًا يتيح للأمير «متعب» المشاركة في غرفة العمليات المركزية للقوات العسكرية السعودية.

وأضافت التقارير نفسها أن الملك «سلمان» أوضح للأمير «مشعل» أن الحرس الوطني يشارك في المجال من خلال رئيس الحرس الوطني العسكري بقيادة الفريق الركن «محمد بن خالد آل ناهض»، وليست هناك حاجة لحضور الأمير «متعب» شخصيا.

مصادر مقربة من نائب ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز»، والذي يعمل أيضا في منصب وزير الدفاع، قال إنه لا يوجد مانع من انضمام الأمير «متعب» إلى غرفة العمليات المركزية للقوات العسكرية السعودية، لكنه لا يجد ذلك مناسبا في الوقت الراهن.

ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الأمير «محمد بن سلمان» في منصبه كوزير للدفاع يقود العمليات العسكرية في اليمن، وإذا ذهب الأمير «متعب» بشخصه للحضور فسوف يكون ذلك لإعطائه أوامر، وتلك المسألة لن تكون سهلة لكليهما.

وهذا في الواقع ما يسعى الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لتفاديه حاليا، ومن ثم فإنه يفضل الإبقاء على الفريق الركن «آل ناهض» ممثلا للحرس الوطني في غرفة العمليات، وعدم التسبب في أي حرج لا حاجة له للأمير «متعب».

ممنوع من لقاء الملك


وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد» قد كتب عدة تغريدات في وقت سابق عن محاولة الأمير «متعب بن عبد الله» لقاء العاهل السعودي خلال سفر ولي العهد «محمد بن نايف» ونائبه «محمد بن سلمان» إلى كامب ديفيد حيث غرد «مجتهد» بقوله: «متعب بن عبدالله يفشل في مقابلة الملك سلمان بشكل فردي خلال غياب المحمدين في أمريكا، واكتشف بعد عدة محاولات أنه ممنوع شخصيا من التفرد بالملك».

وأضاف «مجتهد»: «متعب بن عبدالله يفشل في مقابلة الملك سلمان بشكل فردي خلال غياب المحمدين في أمريكا واكتشف بعد عدة محاولات أنه ممنوع شخصيا من التفرد بالملك»، مشيرا إلى أن «بن سلمان قد توقع محاولة متعب لمقابلة الملك خلال غيابه فوضع الاحتياط لمنعه وتبين أن الملايين التي صبها بن سلمان على مسؤولي الديوان نفعت».

واختتم «مجتهد» تغريداته بالقول: «هكذا تحول الحال بمتعب بن عبدالله من متحكم بالديوان إلى عاجز عن التفرد بالملك، وبأمر من؟ بأمر شخص بعمر أصغر أولاده».

إلغاء الحرس الوطني


كانت تقارير صحفية قد أشارت في وقت سابق إلى نية الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لإلغاء وزارة الحرس الوطني وضم الحرس إلى وزارة الدفاع تحت قيادة نجله الثلاثيني، ونائب ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

وأشارت التقارير إلى أن الأمير «متعب بن عبد الله» ينظر إليه كمنافس محتمل لنجل الملك «سلمان» وزير الدفاع ونائب ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان». وبسبب دوره كرئيس للحرس الوطني، يمثل الأمير «متعب بن عبد الله» تحديا محتملا لتوطيد سلطة الملك «سلمان».

 وللتخفيف من هذا التهديد، فقد أشارت مصادر ل«ستراتفور» إلى أن الملك «سلمان» قد يكون يخطط لتركيز المؤسسة الأمنية في يد ابنه، وزير الدفاع الحالي الأمير «محمد بن سلمان». وهذا قد يعني دمج الحرس الوطني في وزارة الدفاع ، ما ينهي فعليا دور الحرس الوطني باعتباره وزارة مستقلة لديها القدرة على موازنة القوات البرية الملكية السعودية. كما يشير هذا القرار أيضا إلى أن الملك «سلمان» هو أكثر قلقا بشأن التهديدات الخارجية في الوقت الراهن أكثر من قلقه من الأصوات المعارضة من العائلة المالكة ضد تعزيز سلطته ونفوذه.

وأشار «ستراتفور» إلى أنه، ومنذ إنشائه في فترة الخمسينيات، نمى الحرس الوطني السعودي ووصل إلى مرحلة القوة الأمنية المؤثرة والمرموقة وعالية القدرة والجاهزية. إذا كانت هناك خطوة قريبة بحل هذه القوة أو حتى جعلها تحت سلطة الوزير الشباب صاحب الخبرة الدفاعية المحدودة نسبيا، الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، فإن الملك الجديد يحتاج إلى رعاية هذا التحول بحذر شديد. ويمكن للإخلال بالتوازن التقليدي للقوة أن يتسبب في صراع داخلي جديد، ليس فقط في داخل بيت آل سعود، ولكن في كل أنحاء المملكة العربية السعودية.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
19 قتيلا في تعز جراء مواجهات الساعات الماضية والتحالف يزود المقاومة بالأسلحة
الصليب الاحمر الدولي يتسلم رفات الطيار المغربي الذي سقط في اليمن
خليجيون يطالبون التحالف بعمل برمائي للتسريع باستئصال صالح والحوثي باليمن
مسؤول إيراني: السعودية لا يمكنها استضافة محادثات المصالحة اليمنية
اكوام القمامة تتكدس بشكل غير مسبوق في باب اليمن بصنعاء وتحذيرات من حدوث كارثة بيئية