للمرة اﻷولى بتاريخ صنعاء يصير الثلج المادة اﻹستهلكية اﻷولى لكل الأسر التي تفتقد الكهرباء منذ 3 أشهر على التوالي.

الثلج مادة تباع في كل المحافظات اليمنية الحارة في جميع أيام السنة ولكن صنعاء المعروفة ببرودته شتاء وإعتدال الجو صيفا لم يتح المجال لنشوء تجارة الثلج على غرار بقية المدن الحارة لكن شهر رمضان الذي حل ضيفا ثقيلا على اليمنيين للمرة الأولى منذ عقود حيث لا كهرباء ولا محروقات بات قالب الثلج يباع بسعر 3 اﻷف - 5 اﻷف ريال فيماتباع قنينة الماء الصغيرة التي كانت تباع بسعر 50-70 ريال صارت تباع بعد تجميدها بسعر يتراوح بين 120-150 ريال ، قالب الثلج لم يكن يجد من يشتريه بصنعاء عدا بائعي اﻹسماك في اﻷسواق الكبيرة وبسعر 1500ريال للقالب الواحد فقط حد تأكيد بائع السمك في السوق المقابل للمستشفى الجمهوري بشارع الزبيري .

وعبثا يحاول سكان العاصمة اليمنية صنعاء تلطيف الجو الرمضاني الملتهب بقطع الثلج فكل شيئ هنا ملتهب بشدة حيث تفرض اﻷسعار الخيالية للمواد الغذايئة لهيبا أخر يحرق دخل المواطن دون هوادة وبالمقابل يحصل على مواد غذائية معلبة عفى عليها الزمن ولم يعد من تاريخ صلاحيتها للاستهلاك عد أسابيع وأيام قليلة.

بيد أن الكثيرين من المواطنين قرروا الاستسلام للظروف مجبرين على التخلي على عادتهم الاستهلاكية المرتبطة بشهر رمضان من كل عام مجبرين ولو على مضض حيث غابت أطباق رئيسية عن مائدة اﻹفطار الرمضانية لكل أسرة كا "الشفوت" المرتبط إعداده بالزبادي بعد أن صارت قيمة الحبة الزبادي 220 ريال بزيادة 7 ريالات عن سعر صرف الدولار، وغابت عن مائدة اﻹفطار كذلك السنبوسة المنتجة منزليا فا رقائق السنبوسة بح اجة إلى حفظها بالثلاجة كونها سريعة التلف في الجو الحار وأيضا ما يدخل في أعدادها من اﻷجبان واللحوم المفرومة " الدقة " فيما يتراوح سعر الحبة السنبوسة في السوق بين 50 -60 ريالا،ومن الحلويات الرمضانية التي كانت تحرص كل بيت على تجهيزها المهلبية والكرامل والرواني والدباء وهذه الحلويات بحاجة إلى وجود الثلاجة وإلا فلا معنى لها على اﻹطلاق.