الحالة الحوثية “الشيعية” في اليمن
السبت 04 يوليو-تموز 2015 الساعة 10 مساءً / سلمان العماري
عدد القراءات (1616)
يشكل اليمن الجزء الجنوبي من جزيرة العرب، ويحده شمالًا المملكة العربية السعودية، وجنوبًا خليج عدن وبحر العرب، وشرقًا عمان، وغربًا البحر الأحمر، ويتراوح عدد السكان في اليمن حاليًا بين 25 و30 مليون نسمة تقريبًا.

واليمنيون مسلمون في الجملة، ما عدا أقلية صغيرة للطائفة اليهودية، ولا يشكل اليهود في اليمن سوى بضع مئات يسكنون مدنًا وقرى في محافظتي صنعاء وصعدة وعمران، في ريدة وخمر وصعدة شمالًا.

وتعتبر المذاهب الإسلامية الزيدية والإسماعيلية والشافعية والإمامية والحنفية أبرز المذاهب الموجودة في الساحة، وتشكل الشيعة الزيدية وغير الزيدية نسبة 25% تقريبًا من عدد السكان، يقطنون شمال اليمن فقط، وفي الحدود الشمالية المتاخمة للمملكة العربية السعودية، وبعض المناطق الشرقية بالذات، وفعالياتهم موزعة على تأسيس المراكز الإسلامية، وطباعة وإصدار الكتب، وتحقيقها، والأعمال والأنشطة السياسية والتنظيمات والمنظمات والمؤسسات الحقوقية والحزبية، وتدريس العلوم الدينية والمذهبية (1).

بيد أنه لم يعد من المنطقي والمنهجي حيال دراسة الحالة الدينية والمذهبية في اليمن، في ضوء المدرستين الفقهية (الهادوية) الزيدية التي تمثل الشيعة و(الشافعية) التي تمثل السنة، كحالة تاريخية والبناء عليها ومن خلالها، في السياق العام أومن منظور سياسي وعقائدي أيديولوجي، وتناول الشيعة الزيدية الدينية والسياسية بمنأى عن تبدّل ومتغيرات الديموغرافية للطوائف والمذاهب الدينية الإسلامية، وتنامي وشيوع الفكر الإمامي الاثني عشري الجعفري، وبروز مظاهره للسطح على المستوى السياسي العام والخاص في البلد.

والشيعة في اليمن اليوم، سواءً الزيدية منهم وغير الزيدية، ليسوا عينة وحالة واحدة؛ بل هم مجموعات وتجمّعات وفرق وتيارات متخالفة في الرؤى والأفكار والتوجهات والأهداف، تأتى لها الالتحام والانتظام في جبهة سياسية موحدة مع اندلاع الثورة الشعبية السلمية في اليمن وثورات الربيع العربي في المنطقة؛ للحفاظ على موقع تمركزهم في إطار الدولة، والاستئثار بالسلطة والنفوذ وإقصاء كافة خصومهم وشركائهم في التركيبة القديمة للنظام السياسي وطرفيه الحاكم والنافذ سياسيًا واجتماعيًا.

ولتسليط الضوء على الحالة الشيعية في اليمن، لا بد من تقرير بعض المسائل والركائز والقواعد الأهم في تناول ودراسة الفرق والمذاهب والتيارات الدينية، وعلى وجه الخصوص الجزء المتصل بالحوثيّة والشيعة الزيدية وغير الزيدية، والشيعة الزيدية كحالة سياسية وفرق ومذاهب، والشيعة الزيدية الدينية والسياسية المختلطة اليوم، وصيرورتها دولة وسلطة أمرًا واقعًا، تخوض الحصار والحرب والقتال ضد مخالفيها وخصومها.

فالطائفة الشيعة في اليمن ليسوا في الأصل زيدية عند التحقيق والبحث العلمي والتقرير المنهجي، وانتساب شيعة اليمن للزيدية نسبة اعتزاء وليس منهجًا واعتقادًا وفكرًا وهوية، كما يذكر ذلك ويؤكده كثير من الباحثين والمحققين؛ إذ الزيدية طائفة دينية إسلامية متفرعة عن الشيعة ويعتبرون أقلية بينهم، تواجدوا سابقًا في نجد وشمال إفريقيا وحول بحر قزوين، وتسمى أحيانًا بالهادوية، ولكنها تسمية خاصة بفرع فقهي داخل الزيدية، نسبة للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الذي حارب القرامطة، وعقدت له الإمامة باليمن.

والزيدية تاريخيًا اسم يطلق على مذاهب مختلفة (المطرفية، السالمية، القاسمية، المؤيدية، الصالحية، البترية، السليمانية، الناصرية، الجارودية، الحريرية، الهادوية...) وهذه جميعها تتبنى فكرة الخروج على الحاكم الظالم، ولم يبق من المذاهب الزيدية سوى الهادوية وهو المذهب السائد في شمال اليمن، وإحدى الفرق المتفرعة عنها الجارودية الذي غدت وبدت عليه الحركة الحوثية، وتختلف الزيدية المعاصرة (الهادوية) عقائديًا عن فرق الزيدية الأخرى المنقرضة (2).

كما يطلق اسم الزيدية على "الجغرافيا" الشمالية لليمن، ويراد به كذلك "الزيدية الدينية والسياسية" التي تقيم في نطاق العاصمة صنعاء وضواحيها وما جاورها التي تعتبر في الواقع مركز نظام الحكم والسلطة الفعلية، والمقصود بها في هذا السياق منظومة الحكم القبلية والعسكرية، التي كانت موزعة بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح ورفيقي دربه الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر واللواء والجنرال علي محسن صالح الأحمر قبل أن يحتدم ويتفجر الصراع بينهم في غضون السنوات الأخيرة من دورة الصراع اﻵسن بين منظومة الحكم القديم وأطرافه؛ إثر شروع الرئيس السابق صالح في توريث الحكم لنجله العميد أحمد علي وفي داخل أسرته.

لتغدو "الزيدية الدينية والسياسية" في طبعتها الحالية ونسختها المستحدثة كجغرافيا ومنظومة حكم بشرعية الأمر الواقع اليوم خالصة للشيعة الزيدية الموالية والمتشيعة ﻹيران خارج دائرة السياسة والأحزاب والجنرال والقائد العسكري الأول في مؤسسة الجيش اليمني علي محسن صالح ومشايخ آل الأحمر في قبيلة حاشد وحلفائهم من طائفة السنة في إطار الحركة اﻹسلامية "حزب التجمع اليمني للإصلاح".

أما الزيدية "الهادوية" كمذهب فقهي، وهي إحدى فرق الشيعة التي تعد الأقرب إلى السنة، فليس لها في الحقيقة ثمة حضور وتواجد يُذكر في الساحة، وإن كان لها عدد من الرموز والأتباع المعدودين والمغمورين الذين يتوزعون في جملتهم من حيث الجغرافيا والخارطة الدينية والسياسية والمذهبية في شمال اليمن.

ويبدو أن "الزيدية الدينية والسياسية "في طبيعتها الحالية التي صارت خالصة للشيعة الزيدية الموالية والمتشيعة ﻹيران هي الأكثر حضورًا وتأثيرًا وفاعلية في المشهد، وتعد في مجموعها الديني والسياسي والاجتماعي وكينونتها العنوان الأبرز للحالة الحوثية "الشيعيّة" في اليمن التي هي غدت أقرب ما تكون للدولة العميقة في الوقت الحالي، والحاضن والحامل السياسي والعمق الاستراتيجي للحوثيين والشيعة الزيدية عمومًا.

والحوثية في واقع الأمر لا تمثل الزيدية، وتنسب جذورها الفكرية والعقائدية إلى فرقة الجارودية، التي اتفق أغلب الباحثين من الزيدية وغيرهم على أن الجارودية من غلاة فرق الزيدية ويلحقونها بالجعفرية الاثني عشرية.

وتمثّل الظاهرة الحوثية التي تُشكل في مجملها الصورة الفعلية للتشيع السياسي الزيدي المعاصر مشكلة معقّدة اختلطت فيها عوامل ومؤثرات عديدة، أبرز عناصرها الفكر والتربية والسياسة والتاريخ والجغرافيا والعصر والأيديولوجيا والتنمية والمنافع المتناقضة؛ مما يقتضي استصحاب ذلك كلّه عند البحث فيها والسعي نحو معالجتها (3).

والحوثية في أساسها حركة سياسية بامتياز، سواء من حيث جذورها الفكرية العقائدية التي تنطلق من هدف سياسي بحت غايته حصر اﻹمامة وأمور الحكم في أسرة بعينها أو من حيث جذورها التاريخية باعتبارها الامتداد الطبيعي لتيار اﻹمامة العنصري السلالي في اليمن، كما أنها الوجه السياسي والتعبير الأمثل لمبدأ تصدير الثورة اﻹيرانية الذي أعلنه الخميني عام 1979م (4).

وبالرغم من تحفظ كثير من الباحثين والدارسين للحوثيّة (جماعة الحوثي) وتقرير حالتها الدينية والسياسية وامتناع غالبيتهم عن القول بتشيع رموزها ودعاتها وتأثرهم وتماهيهم مع الجعفرية الاثني عشرية؛ إلا أن الكثير من الأنشطة والمظاهر والفعاليات السياسية التي أقدم عليها الحوثيون والشيعة الزيدية الدينية والسياسية في غضون السنوات الأخيرة تطابقت إلى حد ما مع الأفكار والبرامج والشعائر والشعارات والطقوس التي تقوم بها الرافضة الجعفرية الاثنا عشرية في قم والنجف وبيروت.

ويأتي على رأس قائمة الأنشطة والفعاليات الدينية والسياسية إقامة مجالس العزاء والاحتفال بعاشوراء ومقتل الحسين وعيد الغدير وبناء المراقد والقباب والأضرحة "ضريح حسين الحوثي" وإقامة الموالد والزيارات وتفجير مساجد ودور العبادة ومنازل الخصوم.

على أن الحالة السياسة في اليمن تفصح اليوم في مجملها عن سيطرة وتغّلب الشيعة "الزيدية الدينية والسياسية" كجغرافيا ومركز حكم وسلطة ونفوذ، والتي توصف بـ "المركز المُقدّس" و"الهضبة العليا" في اصطلاحات وتعبيرات السياسيين اليمنيين وتناولاتهم الدراسية والبحثية.

وتعتبر الشيعة الإمامية الاثنا عشرية إحدى الفرق الوافدة في الساحة، ويقدر عدد أتباع المذهب الإمامي الاثني عشري بنسبة 2 % تقريبًا، على الرغم من أن التوجه الجديد إلى المذهب الإمامي الاثني عشري في اليمن -جديد- نوعًا ما على الساحة؛ إلا أن نسبة معتنقي هذا المذهب والفكر يزدادون سنويًا، نتيجة التغلغل الإيراني وتواجده في السنوات الأخيرة في اليمن.

وتعد العاصمة اليمنية (صنعاء) ومدينة (عدن) أبرز مدينتين يتواجد فيهما الشيعة الاثنا عشرية بكثرة، كما أن للشيعة الإمامية تواجدًا في مدن أخرى نحو (الجوف) و(مأرب) و(ذمار) و(رداع) وغيرها من المدن والمناطق والقرى اليمنية.

وتتوزع أنشطة وفعاليات الشيعة الاثني عشرية في اليمن على فتح المكتبات وإقامة المراكز الإسلامية، ونشر الكتب والأشرطة الشيعية، وطباعة الكتب والنشرات الشيعية الاثني عشرية.

كما يعتبر للاهتمام بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) وتخليد ذكرى عاشوراء (المحزنة) وإقامة مآتم العزاء ومجالس أهل البيت (عليهم السلام) الدور الأكبر في الدعوة إلى المذهب الشيعي الإمامي الاثني عشري.

ويتزايد عدد معتنقي هذا المذهب تحديدًا في أيام محرم وصفر وشهر رمضان المبارك، كنتيجة ومحصلة طبيعية للدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات والتجمعات الشيعية ومجالس العزاء من خلال أعمال وأنشطة التبشير وكثرتها في هذه الشهور المكرمة.

أما الإسماعيليون، والذين يعرفون بـ "الُبهرة" و"المكارمة"، فيسكنون مناطق في شمال اليمن مثل حراز، وفي منطقة مناخه غرب صنعاء، ولهم تواجد محدود في غيرها من المدن في الوسط والجنوب كمدينتي إب والحديدة وتعز وعدن، وصار لهم في السنوات الماضية مركز ومقر رسمي في منطقة حده بالعاصمة صنعاء يسمى "الفيض الحاتمي"، كما لهم في العاصمة صنعاء عدد من المساجد والمراكز في منطقة سعوان وحزيز ونقم، ومن أبرزها مسجد ومركز الملا سلمان نائب سلطان البهرة في اليمن في منطقة سعوان.

وشهد اليمن في نهاية ثمانينيات القرن الماضي ومطلع التسعينيات عقب دخوله في التعددية السياسية انتشارًا ونموًا غير مسبوق لأفكار ومعتقدات المذهب الإمامي الاثني عشري (الجعفري) بين زيدية صعدة وصنعاء وغيرهما من المدن والمناطق اليمنية، وإن بنسب متفاوتة في النشاط والتأثير والحركة؛ حيث كان على رأس المبشرين والداعين للمذهب والفكر عدد غير يسير من المراجع الدينية وعلماء الشيعة الزيدية، كان من أبرزهم بدر الدين الحوثي، والمرتضى المحطوري، وإبراهيم الوزير، وعصام العماد وآخرون.

وكان من أبرز المبشرين والداعين للمذهب والفكر الاثني عشري زعيم الحركة الحوثية والأب الروحي لها حسين بن بدر الدين الحوثي، أحد مؤسسي تنظيم "الشباب المؤمن" عام 1996، عقب زياراته المتكررة لطهران وانشقاقه عن حزب الحق، الذي تأسس عقب وحدة شطري اليمن عام 1990، والذي كان يرأسه القاضي أحمد محمد الشامي، وتبنى حسين الحوثي آراء اعتبرت خروجًا عن الفكر الزيدي، والتي اقترب فيها من الفكر الإمامي، ولاقت استنكارًا ورفضًا من المراجع والعلماء الزيدية وصدرت في حقه عدد من البيانات والفتاوى.

وعلى الرغم من أن الشيعة الزيدية يعتبر مذهب الأقلية في اليمن؛ إلا أن الكثير من رموزها وأتباعها تولوا حقائب وزارية، أمثال العميد يحيى المتوكل واللواء عبدالملك السياني، اللذان تولى أحدهما وزارة الداخلية والآخر وزارة الدفاع في الحكومات السابقة التي أعقبت توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية عام 1990م، ومنهم أحمد محمد الشامي الذي تولى منصب وزير الأوقاف، وإسماعيل أحمد الوزير الذي عين وزيرًا للعدل أكثر من مرة، والقاضي أحمد عقبات الذي تولى منصب وزير العدل.

كما كان لمراجع وعلماء وعامة الشيعة الزيدية، بشكل عام، حضور طاغٍ وواسع في مؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية الإدارية والأمنية وعلى وجه الدقة المؤسسات السيادية بموجب اتفاقية ومعاهدة رسمية، وهي مؤسسة الجيش والأمن وزراتي الدفاع والداخلية والمالية والعدل والأوقاف، عوضًا عن مؤسسة القضاء ودار الإفتاء؛ فمفتي الجمهورية الذي توفى قبل سنوات هو أحد علماء الشيعة الزيدية الكبار وهو القاضي العلامة محمد بن أحمد الجرافي، ومفتي الجمهورية اليمنية الأسبق، ولعشرات السنين هو العلامة الزيدي أحمد بن محمد زبارة.

لذلك؛ لم يكن بغريب على الإطلاق تداعي إحكام سيطرة الشيعة الزيدية على الحكم والسلطة في اليمن وإقصاء خصومهم بصورة دراماتيكية ساعدتهم في ذلك عوامل كثيرة للاستئثار بالحكم والسلطة والنفوذ، لعل من أهمها وأبرزها نفوذهم وتغلغلهم الكبير الواسع في الدولة والتوجهات الخارجية للدول الإقليمية والغربية التي طالت خصومهم "السنّة" في الحركة الإسلامية والتيارات السلفية، بذريعة الحرب على الإرهاب وفوبيا الإسلام السياسي.

عدا دورة الصراع السياسي التي تنامت في السنوات الأخيرة بين طرفي الحكم القديم والنافذ سياسًا واجتماعيًا، الرئيس السابق علي صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام، المحسوب على "الشيعة الزيدية " من جهة، واللواء علي محسن صالح الأحمر ومشايخ آل الأحمر وحزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على "طائفة السنة" من جهة أخرى.

* كاتب وباحث يمني 


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
هل كان سقوط الجوف بيد الحوثيين بسبب الخيانة؟
تقرير خاص :
رمضان .. اليمنيون يقهرون الظلام بفاتورة باهظة
الأزمة اليمنية..مزيد من التعقيدات بعد فشل « جنيف »
"داعش" اليمن... محاولات إثبات وجود ومنافسة "القاعدة"
أكثر من 2 مليار دولار خسائر القطاع الكهربائي جراء العدوان السعودي