بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور أمس زيارة لليمن تستمر ثلاثة أيام لتقييم الوضع الإنساني المتدهور في الدولة التي تمزقها الحرب.. ووصل ماور إلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الذين استقبلوه في المطار، قائلاً للصحفيين فور وصوله إن مهمة اللجنة «ضمان احترام المبادئ والقواعد في وقت الحرب». وأضاف: «لذا تلك فقط إحدى القضايا التي أود أن أناقشها مع جميع أطراف النزاع خلال زيارتي اليمن».

وسيجري ماور محادثات مع قادة الحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

 

وقالت منظمة الصليب الأحمر في بيان إن زيارة ماور ستتمحور حول «الوضع الإنساني الصعب» في اليمن، مشيرة إلى أنه سيجري محادثات مع «مسؤولين كبار» لم تسمهم.
. وتقول الأمم المتحدة إن نحو أربعة آلاف شخص نصفهم من المدنيين قتلوا، و80% من السكان البالغ عددهم 21 مليون نسمة بحاجة لمساعدة وحماية في حينيقول الصليب الأحمر إن 1,3 مليون يمني أجبروا على النزوح بسبب النزاع.

 

وقال ماور في بيان قبيل زيارته: «إن الكلفة الإنسانية لهذا النزاع لم توفر أي أسرة في اليمن حاليا» وأن «ما يقلقنا بشكل خاص هو الهجمات على المنشآت الطبية وموظفيها، إضافة إلى ذلك يجب تسهيل عمليات تسليم الغذاء والماء والدواء وليس عرقلتها»، ولم يتضح ما إذا كان ماور سيتوجه إلى مدينة عدن التي يسيطر عليها الموالون للحكومة.
من جانبه أوضح مدير وحدة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب ايوان استن أن من أهداف زيارة بيتر دعوة المنظمات الدولية الأخرى والإنسانية بأن تقوم للاستجابة السريعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن.