صنعاء ـ من زكريا الكمالي: قال مصدر حقوقي، إن مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، أفرجوا مساء الأحد، عن خمس قياديات في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، وذلك بعد ساعات من اعتقالهن.

وذكر المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أنه تم اطلاق سراح القياديات الإصلاحيات، بعد حضور أهاليهن إلى مكان احتجازهن في صنعاء، وتقديم ضمانات لـ"السلطات الحوثية لم يكشف عن ماهيتها".

وأشار المصدر نفسه إلى ان الحوثيين أفرجوا أيضا عن المدير التنفيذي لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان "عبدالرشيد الفقية"، الذي حضر للدفاع عنهنّ، فيما تم التحفظ على جهاز التصوير الخاص بالكاتبة اليمنية، ووزيرة الثقافة في حكومة خالد بحاح "أروى عبده عثمان".

وأدان حزب "التجمع اليمني للإصلاح" في اليمن، الأحد، وبأشد عبارات الإدانة، استمرار ما وصفه بـ"السلوك العدواني الهمجي والإجرامي" في حق ناشطيه وأعضائة من قبل الحوثيين.

وقال الحزب الذي يحسب على تيار الإخوان المسلمين، في بيان صادر عن فرعه بالعاصمة صنعاء، "إن تصرفات الحوثيين تجاوزت كل الأعراف والقيم الأصيلة للشعب اليمني، والتي وصلت حد اعتقال وخطف النساء"، واصفًا ذلك بأنه "سلوك شاذ ودخيل على الثقافة اليمنية والأعراف الأصيلة".

وأشار بيان الإصلاح، أن مسلحي الحوثي، "خطفوا" الأحد، قياديين هم الدكتور "عبد الرزاق الأشول"، والدكتور "محمد العديل"، والدكتور "عبد الله السماوي"، والدكتور "محمد البكري"، و"علي الحدمه"، و"حميد القعادي"، وقياديات هنّ "أمة السلام الحاج"، و"سميرة الشعور"، و"ذكرى السنيدار"، و"فاطمه حربه"، و"يسرى المقرمي".

وكان مسلحون ينتمون لجماعة الحوثي، اعتقلوا ثلاثة من قياديات حزب الإصلاح، ووضعوهن في أحد أقسام الشرطة في العاصمة صنعاء، وذلك بعد ساعات من اعتقال وزير التعليم الفني، المنتمي لنفس الحزب، "عبد الرزاق الأشول".

ومنذ بدء عاصفة الحزم في 26 مارس/ آذار الماضي، شن الحوثيون حملة اعتقالات، طالت قيادات الصف الأول في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، ومازال بعضهم يقبعون في سجونهم حتى الآن.