الاقتصاد اليمني محاصَر برّاً وبحراً وجوّاً
الأربعاء 09 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 07 صباحاً / المركز اليمني للإعلام-صنعاء عدد القراءات (963)
يشكّل إغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية اليمنية أهم أسباب الانهيار الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن ضعف العمل الإغاثي، أثناء الحرب الراهنة. ويساهم هذا الواقع في تعظيم الكارثة الإنسانية. يقول المحلل الاقتصادي، سعيد عبدالمؤمن، لـ"العربي الجديد"، إن تلك المرافئ تعطّلت بسبب الحرب، مشيراً إلى احتمال تفاقم الوضع الإنساني أكثر، بعد توقف تام لجهود التنمية والنشاط الاقتصادي لتتولد خسارة في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 55% نتيجةً لذلك التعطل. وقد تم ضرب ميناءي عدن (جنوباً) والحديدة (غرباً) واللذين كانا الأكثر استقبالاً للشحنات التجارية والإغاثية. وكانا قبل الحرب يستقبلان 60 و30% على التوالي من واردات اليمن. وتتوزع باقي نسبة الواردات (10 %) على موانئ أصغر هي الصليف (الحديدة) والمخاء (تعز) والمكلا (حضرموت)، بحسب تقرير حديث للأمم المتحدة. وتتعطل استفادة منظمات الإغاثة في حضرموت من الميناء، بسبب السيطرة الكاملة لتنظيم القاعدة على مدينة وميناء المكلا (جنوباً)، برغم خلو معظمها من القتال المتركز في بقية مناطق اليمن، بينما لا تزال مخاوف كبيرة تراود وكالات الإغاثة، لناحية احتمال تعطل ميناءي الصليف والمخاء، بسبب قربهما كثيراً من مناطق الحرب. وتستخدم اليمن هذه المرافئ البحرية لاستقبال 90% من الغذاء و100% من الوقود في الوقت الحالي، إلى جانب نسب مختلفة من السلع التجارية الأخرى، ضمنها معظم المواد الإغاثية. إغلاق الموانئ البحرية وكانت الموانئ البحرية أكثر نشاطاً من الجوية والبرية في القطاع التجاري والإغاثي خلال أشهُرِ الحرب الخمسة الماضية. تسببت الحرب في إغلاق ثلاثة منافذ بريّة لليمن إلى الأراضي السعودية، ومنها أكبرها (الطوال) وهو أكبر منفذ للمسافرين والبضائع بصعدة، بينما تم توسيع منفذ الوديعة الخاص بالبضائع ليشمل المسافرين، ويبقى نشاط منفذ (شحَن) منخفضاً بسبب موقعه البعيد على الحدود مع سلطنة عمان. كما تبيّن خارطة أصدرها برنامج الأغذية العالمي بتسبّب الحرب أيضاً في إغلاق خمسة مطارات مدنية في مدن مختلفة، ليبقى منها مطار عدن النشط الوحيد، في الوقت الذي تم فيه تدمير المطارات العسكرية كافة، ليبقى فقط مطار عدن وقاعدة العند وتوسيع مطار مأرب العسكري وكلها تحت سيطرة قوات الرئيس اليمني.
مخاطر أمنية وبرغم التحسن في منافذ عدن، يقول العامل الإغاثي في مركز الإغاثة الدولي، جو كونديه، إن ما يتم من ترميم سريع في تلك المنافذ إنجاز جيد، وإنه يخدم إيصال مواد الإغاثة إلى مناطق الاشتباكات في خمس محافظات جنوبية، كان يحاصرها الحوثيون، لكنها أيضاً عملت على إنتاج مشكلة تجارية وإغاثية جديدة، تؤثر كلتاهما سلباً في الحياة المعيشية لغالبية السكان، حيث أن طرق الشاحنات التجارية والإغاثية الواصلة بين المدينة ومناطق الشمال محفوفة بمخاطر أمنية عالية جداً، بسبب الاشتباكات في مناطق الطرق، في محافظات تعز وإب والبيضاء. كما أن تلك المخاطر، وبدلات النقل العالية بسبب هذه الطريق الطويلة، سيرفعان كثيراً من أسعار السلع التجارية ويؤخران وصول الإغاثة إلى مناطق الشمال. |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا