قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو إن استمرار المواجهات المسلحة في تعز حال دون تمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية والصحية إلى محتاجيها هناك.

وأوضح ليمبو في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقر الأمم المتحدة بصنعاء أن المكتب استطاع إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 6 ملايين يمني، غير أن ايصال المساعدات إلى كل الناس ليس أمرا سهلا في ظل اتساع رقعة القتال والمواجهات في مناطق جديدة وزيادة ضراوتها ما يفرض تحديات أمنية كبيرة أمام الأعمال الإنسانية والإغاثية.

وبين أن الأمم المتحدة تعمل بالمقام الأول من أجل دعم اليمنيين للتوصل إلى تسوية سياسية عاجلة تنهي الاقتتال وتعيد الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار والتوصل إلى تسوية سياسية كون استمرار الأعمال القتالية والعسكرية تفرض تحديات كبيرة في الحاضر والمستقبل .. مشيرا بهذا الخصوص إلى المباحثات التي تجري بالعاصمة العمانية مسقط بين الطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة.

ولفت الممثل المقيم للأمم المتحدة أنه لم يتبلور بعد أية صيغة لاتفاق رسمي بين الأطراف اليمنية المتحاورة بمسقط وأن التوصل إلى اتفاق سلام متروك للأيام.

وأشار إلى الأولوية الثانية في عمل الأمم المتحدة هو العمل الإنساني، حيث أطلقت حملة لجمع 1،6 مليار دولار من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية، لكنها لم تستطيع جمع عدا 35 بالمائة من ذلك المبلغ.
وتطرق إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية اليمنية في القطاع الصحي والزراعي والسمكي والذي أثر على حياة المواطنين اليمنيين وفاقم احتياجاتهم الإنسانية الصحية والغذائية.

وبين أنه وخلال عمله في الأمم المتحدة منذ 30 عام لم يشاهد خلالها مثل هذا الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في كل المحافظات اليمنية.

وأكد عدم رضى الأمم المتحدة عما تقوم المملكة السعودية من أعمال مخزية في اليمن وقال أنه ينبغي أن تتوقف هذه الحرب فورا.. نافيا بشدة القول بأن هذه الحرب على اليمن تجري تحت مضلة الأمم المتحدة أو بمباركتها المقبول بها.