وذكرت مصادر صحفية "أن إيقاف صفحة "المسيرة" حصل بعد طلب رسمي من الحكومة اليمنية التي اتهمت الصفحة بالتحريض على تشجيع الكراهية والعنف ضد السلم الوطني". وتوقعت المصادر عينها إيقاف حساب القناة على كافة منصّات التواصل الاجتماعي بعد إرسال طلبات مماثلة من الحكومة اليمنية لموقع "فيسبوك" وغيره.

وكان مغرّدون سعوديون قد أطلقوا على "تويتر" حملةً لإقفال الحساب، و إيقاف بث هذه القناة . وأنشأ مؤيدون للقناة حساباً آخر عقب إغلاق الحساب الأول إلا أن متحدثاً باسم قناة "المسيرة" نشر تنويهاً حذّر فيه من الحسابات البديلة مؤكداً أن الحساب الجديد سيُنشر في وقت لاحق.

ورداً على إغلاق حساب القناة، قام مغردون حوثيون بإطلاق حملة تغريدات مكثفة "سبام" مناهضة لحسابات يمنية معارضة لهم ومنها صفحة "#انتهاكات_الحوثي". كما نشرت صفحة القناة على "فيسبوك" شرحاً دعت فيه المتابعين إلى الانضمام والتفاعل على صفحة أخرى تم إنشاؤها بعد إيقاف الحساب الأصلي.

وجاءت استجابة موقع "تويتر" بعد أشهر قليلة من وقف بث عدد من القنوات اليمنية الحكومية التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي بعد دخولها العاصمة صنعاء ومنها قناة "المسيرة" وذلك بناءً على رسالة رفعها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإدارة شبكة "النايل سات" المصرية المسؤولة عن البث. وكانت "المسيرة" قد عاودت البث بتردد جديد عبر القمر الروسي (إكسبرس آي إم 44) بالاضافة إلى التردد الأرضي داخل اليمن.

إلا أن هذه ليست نكسة "المسيرة" الوحيدة، بل إن القناة تعرضت لمشاكل متتالية منذ عام حتى اليوم، وتحديداً مع سطوع نجمها إثر انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي. ففي شهر مايو/أيار الماضي، أعلن الحوثيون أن طائرات تحالف "عاصفة الحزم" دمرت أحد مكاتب القناة في اليمن، خلال إحدى غاراتها. ويومها قال حساب المحطة على موقع "فيسبوك"، إن الغارات استهدفت مكتبها في مدينة صعدة حيث معقل الجماعة. كما نشرت صور للدمار الذي أصاب القناة.

وقبل أسابيع قتل مصوّر في المحطة إثر غارة جوية لطائرات التحالف العربي، استهدفت منزل قيادي في جماعة أنصار الله، الحوثيين، والمصور هو بلال شرف الدين. وإن كانت "المسيرة" هي القناة الناطقة باسم الحوثيين، فإن وسائل إعلامية أخرى تخضع لسيطرة الجماعة منذ سنة، إثر وضع المسلحين الحوثيين يدهم على وسائل الإعلام التابعة للحكومة، من صحف وإذاعات 

*المصدر العربي الجديد