أزمة وقود وشوارع تعوم ببحر من النفط
الخميس 15 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 11 مساءً / المركز اليمني للإعلام - خاص
عدد القراءات (3078)
تعوم السوق اليمنية ببحر من البترول وسط أزمة خانقة لهذا المادة الحيوية في تنقض غريب وعجيب لايوجد له مثيلا في أي دولة عربية تعيش نفس الوضع الذي تعيشه اليمن راهنا. المركز اليمني للإعلام

قرار تعويم أسعار النفط ألذي اتخذته ما يعرف باللجنة الثورية العليا التي تدير عن طريقها جماعة الحوثيون شئون الحكم بالبلاد في يوليو الماضي، وفي منتصف أغسطس الماضي أيضا دخل القرار فعليا حيز التنفيذ ووفقا لحيثيات القرار التي سردتها اللجنة وسردها رئيس اللجنة الثورية أحمد الحوثي والمدير العام لشركة النفط اليمنية فإن من شأن تطبيق القرار كسر احتكار الدولة لتجارة هذه السلعة وإتاحة الفرصة امام القطاع الخاص للبدء بإستيراد المشتقات النفطية بالسعر العالمي وبيعها للمواطنين بسعر السوق العالمية إلى جانب عدم الخوف مستقبلا من إختفاء هذه المادة. المركز اليمني للإعلام

وبمرور أسبوع واحد من دخول القرار حيز التنفيذ أغلقت محطات الوقود أبوابها وبدأت براميل النفط تكتسح الشوارع الرئيسية للعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية سوق تعوم ببراميل النفط بالوان متعدة من المائي إلى اﻷحمر والبرتقالي والأخضر واﻷصفر سيارت من مختلف الاحجام وبراميل بلاستيكية وحديدة وقاني مياه معدنية وجالونات مختلفة الساعات ولوحات إعلانية كان أشدها إثارة للغيض " السوق البيضاء للمشتقات النفطية".
وتوسعت تجارة قناني البترول إلى جانب أسواق القات وأسوق الخضروات وحيث وجهت عينيك في أحد شوارع أمانة العاصمة فإنك تشاهد سوق سوداء لبيع البترول المنعدم.

بركات التعويم

يكشف الصحفي الاقتصادي محمد العبسي عن كيفية إنعدام البترول رسميا وتواجده في كل الشوارع والحواري واﻷزقة والمحافظات حيث يقول أنه وبموجب قرار تعويم أسعار النفط وكسر احتكار الحكومة ممثلة بشركة النفط اليمنية لتجارة هذه المادة استفاد 3 أشقاء من عائلة تجارية كبيرة في عملية إستيراد الوقود " الديزل والبترول والمازوت لصالح شركة النفط ونيابة عنها.

الأول حد العبسي الذي تحفظ عن ذكر أسماء يستورد الديزل لكن الديزل معدوم في المحطات والثاني يستورد البترول لكن البترول معدوم في المحطات والثالث يستورد المازوت لكن المازوت لا يصل إلى محطات الكهرباء.

وحسب العبسي فإن الديزل المستورد لا يذهب لمؤسسة المياه لضخ المياه إلى منازل العاصمة وإنما تضاف 40 ألف للعاملين عليها ومجهود حربي فيباع البرميل ب70 ألف ريال، ومنه إلى السوق السوداء.

بينما خفض مخصص محطات الوقود من البترول إلى الربع وباقي الكمية هو يباع في شوارع العاصمة والمدن اليمنية والغريب أنه حتى في المحطات التي تبيع البترول والديزل فإنها تبيع بنفس سعر السوق السوداء 10 - 15 ألف ريال لكل 20 لتر من البترول.

واﻷمر كذلك بالنسبة للمازوت فما يصل لمؤسسة الكهرباء لا يصل إلى 3 بالمائة من الاحتياج والباقي في السوق السوادء. المركز اليمني للإعلام


لا رقابة على بيع المحطات

قرار التعويم الذي يعيش المواطنين اليمنيين خيراته بأن جعل البترول والديزل متوفرا في كل الشوارع أناط بشركة النفط اليمنية الرقابة على محطات الوقود الخاصة للتأكد من التزامها بالبيع وفقا للسعرالعالمي للبترول فكيف تبيع المحطات البترول والديزل بسعر السوق السوداء في شارع خولان ؟
في هذا الإطار تكشف المراسلات التي جرت بين رئيس إتحاد ملاك المحطات اﻷهلية وشركة النفط اليمنية قبل أيام أن بيع المحطات بسعر السوق السوداء يرجع إلى أن المحطات لم تعد تحصل على حصتها من المشتقات النفطية نضرا للظروف التي تمر بها البلاد والتي منعت الشركة من توفير هذه المشتقات بسبب الحصار المفروض عليها، والإلتزامات التي يواجهها ملاك المحطات لتغطية نفقاتهم ما دفع ملاك المحطات إلى استقبال كميات من المشتقات النفطية الموجهة إلى السوق السوداء والبدء ببيعها بسعر السوق السوداء


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
حكومة بحاح تلتقي مسؤولين إماراتيين و تشدد على تفعيل ميناء عدن على الملاحة الدولية
إحتفال جماهيري وعرض عسكري لقوات الشرعية في تعز بذكرى 14 أكتوبر
200 غارة للتحالف على مواقع في صعدة خلال ساعات والحوثيون يحاولون اختراق الحدود
القاعدة بحضرموت في مواجهة الغضب الشعبي المتصاعد
الإنتهاكات في اليمن على طاولة حقوق الإنسان العربي