القوات الموالية للحكومة اليمنية تنتظر "ساعة الصفر" لبدء معركة واسعة لتحرير الجوف-تقرير
الثلاثاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 05 صباحاً / المركز اليمني للإعلام-صنعاء
عدد القراءات (1564)

 تنتظر القوات الموالية للحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية "ساعة الصفر" لبدء "معركة واسعة" بمحافظة الجوف شمال شرق صنعاء لتحريرها من الحوثيين، حسب ما اعلن مسؤولون محليون ومصادر عسكرية.

وفي تمهيد لهذه المعركة، تقدمت قوات عسكرية موالية للحكومة اليمنية اليوم في عدة مناطق تخضع لسيطرة مسلحي جماعة الحوثي في محافظة الجوف الواقعة في قبضة الحوثيين منذ نحو عام.

ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن مصدر مسؤول اليوم إن "قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (انصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي) وقوات برية تابعة للتحالف تقدمت اليوم واليومين الماضيين في عدد من المناطق في محافظة الجوف" الواقعة على بعد (143 كلم شمال شرق صنعاء).

واوضح المصدر ان القوات توغلت في المنطقة الصحراوية من اتجاه مأرب وصولا الى محيط معسكر "الخنجر" في مديرية خب والشعف والذي يخضع لسيطرة الحوثيين.

وكان مسلحو جماعة الحوثي قد سيطروا على المعسكر الواقع في منطقة الاشرع على الحدود اليمنية السعودية في يونيو الماضي.

واضاف المصدر" كما تقدمت قوات اخرى في عدد من المواقع في محيط معسكر اللبنات الذي تتمركز فيه مجاميع كبيرة من مسلحي جماعة الحوثي".

وحسب المصدر فان مواجهات محدودة رافقت التقدم للقوات العسكرية في الجوف.

والخميس الماضي اعلن مصدر عسكري يمني ان قوات كبيرة موالية للحكومة اليمنية وقوات من التحالف العربي بدأت في الاحتشاد في اطراف محافظة الجوف استعدادا لتحريرها.

واكد حينها "ان هذه القوات تستعد لاقتحام الجوف وتحريرها من مسلحي جماعة الحوثي"، موضحا ان هذه القوات قدمت من محافظة مأرب الى اطراف الجوف معززة بعشرات الآليات العسكرية، بينها دبابات ومصفحات وعربات مدرعة واسلحة متنوعة.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف منذ منتصف يونيو الماضي بعد ما شهدت معارك عنيفة ضد انصار الرئيس هادي بداية من سبتمبر 2014.

ويبدو ان القوات العسكرية الموالية للحكومة وضعت الجوف هدفا عسكريا جديدا لتحريرها من الحوثيين بعد ان تقدمت بشكل كبير في مأرب المجاورة، وبعد ان استعادت السيطرة على المحافظات الجنوبية من يد الحوثيين.

وقد اتمت القوات الموالية للحكومة اليمنية استعداداتها لتحرير الجوف لكن المعركة الكبيرة مازالت في انتظار "ساعة الصفر"، حسب مسؤولين يمنيين.

ونقلت وكالة أنباء شينخوا عن مستشار محافظ الجوف احمد البحيح "إن الاستعدادات القتالية لتحرير الجوف باتت جاهزة".

وتابع البحيح "ان القيادة في الميدان تنتظر الاوامر من القيادة المشتركة لتحديد ساعة الصفر والانطلاق لتحرير مدينة الحزم مركز محافظة الجوف وباقي المديريات من الحوثيين وقوات صالح" الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

واضاف "ان المعركة يتوقع ان تنطلق خلال الساعات او الايام القليلة القادمة"، وذلك بعد "استعدادات عسكرية بدأت قبل نحو ثلاثة اشهر".

ولفت البحيح الى "ان قوات المقاومة توغلت بشكل محدود في الجهة الشرقية من الجوف، وانها تحاصر في هذه الاثناء معسكري اللبنات والخنجر" اللذين يخضعان لسيطرة الحوثيين.

كما تقدمت الى منطقة الكنايس شرق الجوف بهدف قطع خطوط الامدادات للحوثيين، خاصة المشتقات النفطية، حسب البحيح.

وكرر مستشار محافظ الجوف التأكيد على "ان القوات العسكرية والمقاومة بقيادة قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن امين الوائلي، وقائد محور الجوف العسكري عادل القميري, وقائد لواء النصر العميد امين العكيمي, بالإضافة الى الزعيم القبلي صالح الورسا، ينتظرون الاوامر العليا للبدء في انطلاق معركة التحرير الواسعة".

بدوره، قال محافظ الجوف حسين العواضي, في تصريحات نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "إن معركة الجوف ضد المليشيات الحوثية الانقلابية سوف تكون متعددة الاساليب والطرق والمقاتلين".

واكد العواضي "ان المعركة ستكون صاعقة وسريعة قليلة الكلفة البشرية والمادية على قواتنا وساحقة لقوات العدو".

ومن المقرر ان تشارك بالمعركة في وقت واحد قوات الجيش الوطني والمقاومة والقبائل وقوات التحالف العربي، حسب العواضي.

وفي السياق، قال مصدر عسكري يمني ل(شينخوا) اليوم "إن قوات التحالف العربي المتمركزة منذ اشهر في منطقة صافر بمحافظة مأرب (170كلم شرق صنعاء) اخلت بشكل شبه كلي القاعدة العسكرية وتوجهت باتجاه محافظة الجوف" المجاورة لمأرب.

وتابع المصدر الذي يعمل في اللواء (107المرابط في صافر) "ان القوات البرية للتحالف تحركت على شكل وحدات كبيرة من منطقة صافر ووصل معظمها الى منطقة الميل الحدودية بين الجوف ومأرب".

واوضح "ان هذه القوات بدأت بأخذ مواقعها العسكرية في المنطقة، وفي انتظار ساعة الصفر للدخول في معركة تحرير الجوف من الحوثيين".

واكد المصدر "ان القوات البرية للتحالف قدمت باتجاه الجوف معززة بقطع حربية حديثة ومتنوعة لتعزيز قوات تتواجد في اطراف المحافظة منذ ايام".

ويسيطر الحوثيون على معظم مديريات الجوف.

والجوف محافظة ذات موقع جغرافي استراتيجي، اذ تعد مناطقها في الجهة الشمالية الشرقية مناطق حدودية مع السعودية, فيما تتصل من الشمال بمحافظة صعدة معقل الحوثيين.

وتحدها من الغرب محافظة عمران التي تخضع لسيطرة الحوثيين، بالاضافة الى ان مناطق من المحافظة حدودية مع صنعاء من الجهة الجنوبية الغربية, في حين يحدها من الجنوب محافظة مأرب النفطية.

وتأتي التحركات لتحرير الجوف من الحوثيين، في وقت وافقت فيه الحكومة على الدخول في جولة جديدة من المشاورات برعاية الامم المتحدة مع الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وقال مصدر حكومي يمني فضل عدم ذكر اسمه ل(شينخوا) امس إن اجتماعا مشتركا عقد للرئاسة والحكومة اليمنية وبعض القوى السياسية نتج عنه الموافقة على المشاركة في جولة جديدة من المشاورات التي ترعاها الام المتحدة مع جماعة الحوثي وحزب صالح.

وتابع ان الموافقة على المشاورات تمت بناء على دعوة الامم المتحدة التي قالت إن الحوثيين وحلفاءهم على استعداد لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.

وكانت الحكومة اليمنية قد تلقت دعوة من الامم المتحدة لعقد جولة مشاورات جديدة مع الحوثيين، خلال لقاء السبت بالرياض بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمبعوث الاممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اكد في رسالة بعثها للرئيس هادي ان "المليشيا الحوثية وحلفاءها قبلت بتنفيذ قرارات مجلس الامن التابع للأمم المتحدة 2216 قبل البدء بمحادثات سلام".

وتشترط الحكومة اليمنية اعلان الحوثيين وحزب صالح الاعتراف والبدء بتنفيذ قرار مجلس الامن 2216 قبل الدخول في اي مفاوضات.

ويتضمن قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 والذي صدر في 14 ابريل الماضي الوقف الفوري لإطلاق النار والدعوة لانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء والمدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة المنهوبة للدولة، والافراج عن المختطفين السياسيين.

ويشهد اليمن حربا طاحنة منذ مارس الماضي بين أنصار هادي المدعومين من تحالف عربي تقوده السعودية، ومسلحي جماعة الحوثي مسنودين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
تباين المواقف اليمنية بشأن استئناف الحوار بين الحكومة والحوثيين
اليمن..مناورات أم جدية في المفاوضات ؟
أبناء المكلا يطردون المتشددين من منابر المساجد
صحيفة فرنسية: حروب بالوكالة تدور باليمن والشعب هو المتضرر الأكبر
من أشعل الطائفية باليمن؟