هيومن رايتس تتهم الحوثيين باستخدام صواريخ غراد لقصف المدنيين بتعز عشوائيا (شاهد الفيديو)
الأربعاء 21 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 07 مساءً / المركز اليمني للاعلام - خاص
عدد القراءات (1741)
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن مليشيات الحوثي وصالح قصفت وبشكل عشوائي ومتكرر العديد من الأحياء السكنية في مدينة تعز بقذائف الهاون وصواريخ المدفعية، وانتهكت هذه قوانين الحرب.  المركز اليمني للاعلامواكدت منع المليشيات الحوثية دخول الامدادات الغذائية والطبية الى المدينة، ودعت الى مساءلة المتورطين بالهجمات العشوائية على المدنيين والمتورطين بحصارها.
وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "القوات الموالية للحوثي تقصف تعز دون مراعاة لأمن مدنييها. على الحوثيين وقف قصف المناطق المأهولة في المدينة بالأسلحة المتفجرة الثقيلة".
وفي تقرير اصدرته المنظمة الدولية اليوم وحصل (المركز اليمني للإعلام) على نسخة منه ، وثّقت هيومن رايتس ووتش 3 هجمات على تعز في أغسطس 2015، شنتها مليشيات الحوثيين مدعومة من القوات العسكرية الموالية لصالح أسفرت عن مقتل 14 مدنيا منهم 5 نساء و5 أطفال.
وأفاد مكتب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان أن أعمال القصف والقنص من قبل الحوثيين قتلت في النصف الثاني من أغسطس 42 مدنيا على الأقل في أحياء تعز. وقال سكان هذه الأحياء لـ هيومن رايتس ووتش إن هذه الهجمات استمرت.
وفي سبتمبر ، زارت هيومن رايتس ووتش 3 أحياء في تعز تخضع جزئيا لسيطرة مسلحة من "المقاومة الشعبية" تتعرض هذه الأحياء منذ مارس لقصف من الحوثيين بالصواريخ وقذائف الهاون، .و قال سكان هذه الأحياء وخبراء عسكريون إن اللجان الشعبية تمتلك أسلحة لكنها لا تمتلك قدرات إطلاق هاون أو قذائف صاروية، كما اطلعت هيومن رايتس ووتش على صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو للهجمات وما نجم عنها
ولقد اكتشفت هيومن رايتس ووتش، بعد فحص مواقع الارتطام وبقايا الأسلحة، أن الحوثيين استخدموا قذائف المدفعية، بما فيها على ما يبدو صاروخ "غراد" واحد، وقذائف هاون قادرة على الانفجار والانشطار والتسبب في خسائر بشرية ومادية فوق مساحة واسعة. هذه الأسلحة، لا سيما القذائف غير الموجهة، يصعب أن تصيب أهدافها بدقة. حين توجَّه إلى مناطق مأهولة فإنها تصيب أهدافها عشوائيا. تنتهك الهجمات العشوائية قوانين الحرب وقد تصل إلى مصاف جريمة حرب حين تنفذ عن عمد أو بتهور.
وسبق أن وثّقت هيومن رايتس ووتش إطلاق الحوثيين قذائف مدفعية غير موجهة ضد مناطق مأهولة بالسكان في السعودية ومدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن.
وذكر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وناشط حقوقي في تعز، أن مليشيات الحوثيين شنت هجمات متكررة على العديد من الأحياء وسط مدينة تعز طيلة أسابيع عدة. وتستبعد التقارير احتمال وقوع هجوم استثنائي أو إطلاق المقذوف عن طريق الخطأ وذلك لتكرار العملية عدة مرات. وتشير آثار الهجمات على المباني إلى أن المقذوفات أُطلقت من منطقة الحوبان شمال شرق تعز الخاضع لسيطرة الحوثيين.
الناشط، الذي يوثّق الإصابات في صفوف المدنيين جراء هجمات كل الأطراف، قال لـ هيومن رايتس ووتش أنه منذ أواخر مارس حتى أكتوبر، كانت مليشيسات الحوثيين المنتشرة في منطقة مرتفعة في الشمال الشرقي من منطقة الحوبان تطلق المقذوفات على وسط المدينة، الخاضع اسميا لسيطرة المقاومة الشعبية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن آثار الشظايا تظهر على كثير من المباني في وسط مدينة تعز، لكنها اقتصرت على الجدران المواجهة للشمال الشرقي الذي يقابل منطقة الحوبان في الجهة الأخرى من المدينة.
وقال الناشط أن في اثنتين من أخطر هذه الهجمات، أدى القصف الذي شنته القوات الموالية للحوثيين إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 38 في حي وادي المدام في 13 من أغسطس ، كما قتل 10 مدنيين وأصيب 38 في حي عصيفرة في 20 أغسطس. ولم يتسن لـ هيومن رايتس ووتش مقابلة ضحايا هذين الهجومين بسبب المخاوف الأمنية وصعوبة الحصول على تغطية للهواتف المحمولة.
وقال سكان من الأحياء التي تعرضت للهجمات، ممن قابلتهم هيومن رايتس ووتش، إن مقاتلي المقاومة الشعبية لم يكونوا متواجدين او مسيطرين على مواقع داخل هذه الأحياء وقت وقوع الهجمات، وبشكل عام لم يشنوا هجمات على الحوثيين انطلاقا من هذه الأحياء المأهولة بالسكان.
واكدت وتش انه خلال زيارتها، لم تجد دليلا على وجود منشآت عسكرية، أو أية أهداف عسكرية أخرى، تشكل أهدافا مشروعة.
ودللت على ذلك بالقول: على سبيل المثال، سقطت قذيفة في 23 أغسطس بالقرب من مجموعة من الصبية يلعبون كرة القدم؛ قُتل 3 منهم ووالد أحدهم الذي كان يتفرج عليهم، وقال شهود إن المنطقة لم يكن بها منشآت أو قوات عسكرية.
جرائم حرب
وقال تقرير هيومن رايتس ان مليشيات الحوثي تُصادر منذ بداية اكتوبر الحالي عند نقاط التفتيش المياه والأطعمة و أنابيب غاز الطهي من المدنيين الذين يحاولون نقل هذه المؤن إلى أحياء خارج سيطرتها داخل مدينة تعز. وقال الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادلة فرع تعز صادق الشجاع لـ هيومن رايتس ووتش إن الحوثيين بدأوا التضييق على سكان الأحياء في سبتمبر/أيلول، لكن سرعان ما تشددت قيودهم. ورد أن من ذهبوا مباشرة إلى القادة الحوثيين للشكوى من هذه التضييقات قيل لهم "اطلبوا من المقاومة أن تطعمكم".
في حادث وقع مؤخرا، صادر الحوثيون عقاقير طبية من 3 شاحنات أرسلتها "منظمة الصحة العالمية" إلى تعز. استولى الحوثيون على الأدوية التي كانت وجهتها مستشفيات في مناطق لا تخضع لسيطرتهم. لم يأذنوا لمكاتب وزارة الصحة في صنعاء وتعز بدعم المستشفيات والمستوصفات الطبية، في المناطق التي لا يسيطرون عليها.
وقال ستورك: "على قادة الحوثيين أن يدركوا أنهم قد يواجهون يوما محاكمات على جرائم حرب بسبب إصدارهم أوامر بشن هجمات صاروخية وبالهاون بشكل عشوائي على أحياء مدنية، أو المشاركة بهذه الهجمات". 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
المواقف المتباعدة لأطراف الأزمة في اليمن تهدد جهود الأمم المتحدة بالفشل
عام دراسي مؤجّل في اليمن
تقرير حقوقي: الحوثي هجَر 50 ألف مواطن وقتل وأخفى المئات بمحافظة يمنية واحدة
إستمرار هجرة رؤوس الأموال اليمنية الى الخارج بسبب الصراع على السلطة
الحرب على اليمن.. حتى النحل هجر خلاياه