تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية المسنودين بمقاتلي الجيش الموالي للرئيس عبدربه هادي مساء اليوم الجمعة من تحقيق انتصار لايزال محفوف بالمخاطر والمتمثل باستعادة منطقة الشريجة الواقعة بين لحج وتعز من ايدي مسلحي جماعة الحوثي.
وتأتي السيطرة على الشريجة نتيجة وجود 3 عوامل رئيسية وقفت الى جانب مقاتلي المقاومة الشعبية الذين خاضوا خلال الخمسة الأيام الماضية مواجهات عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي المسنودين بمقاتلي الجيش الموالي للرئيس السابق علي صالح دون ان يحقوا أي تقدم على الأرض بالعكس من ذلك فقد لجئوا في غالب الأحيان الى استخدام طريقة الدفاع ومنع الحوثيين من التقدم في الجبهة.
ويعد الغطاء الجوي من قبل طائرات التحالف وشن الغارات على مواقع الحوثيين من اهم العوامل التي مكنت المقاومة من التقدم في الشريجة والسيطرة عليها.
حيث شنت طائرات التحالف العربي منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الجمعة وحتى الرابعة عصرا أكثر من 45 غارة جوية تم من خلالها استهداف مواقع مسلحي جماعة الحوثي في الشريجة وحدودها مع الراهده وتمكنت من تدمير دبابات ومعدات واليات عسكرية أخرى الامر الذي قلص من تواجد المسلحين في تلك المناطق وهروبهم من القصف.
وكان لإزالة البراميل المتفجرة والالغام من حدود منطقة الشريجة والطريق الواصلة الى الراهدة دوراً أكثر ايجابياً في تمكن مقاتلي المقاومة من الوصول الى الشريجة بعد خمسة أيام من التعثر نتيجة تلك الألغام.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها المركز اليمني للإعلام فان مقاتلي المقاومة وفرق تابعة للجيش الموالي للهادي تمكنوا من ازله أكثر من 500 لغم مضاد للأفراد كان الحوثيين زرعوها في الطرقات فضلا عن قيام طائرات التحالف بتفجير البراميل الملغمة باستخدام قنابل ذكية.
بالإضافة الى ذلك فقد ساعد وصول جنود مدربين مواليين لهادي برفقة أكثر من 50 الية بينها دبابات ومدرعات واطقم عسكرية مزودة بأسلحة رشاشة صباح اليوم الى جبهات القتال في الشريجة من كسر حاجز الخوف وقلة الخبرة والتقدم في الجبهات ذات التضاريس المختلفة تحت اشراف الجنود المؤهلين بدقة عالية أبرزهم العميد ردمان قحطان الصبيحي الذي قاد المعركة.