لماذا فشلت طائرات التحالف بتحقيق نصر في حرب تعز في المقابل نجاح الغام الحوثيين في ذلك
الأحد 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 10 مساءً / المركز اليمني للإعلام - بندر العنسي
عدد القراءات (2178)

تتواصل لليوم السابع على التوالي المواجهات العنيفة بين مسلحي جماعة الحوثي المسنودين بقوات من الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ومقاتلي المقاومة الشعبية المعززين بقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني المقيم في الرياض عبده ربة منصور هادي وسط غطاء جوي من قبل طيران التحالف العربي. المركز اليمني للإعلام

وبالرغم من مرور أسبوع كامل من اعلان القيادات الرئيسية للمقاومة الشعبية ببدء معركة الحسم واستعادة محافظة تعز من ايدي الحوثيين الا انها لاتزال عاجزة عن احراز أي تقدم سيما في ضل الإمكانيات الكبيرة من معدات عسكرية وذخائر ومقاتلين كثر ومساندة جوية من قبل طيران التحالف العربي الذي كان يعلق الجميع امالهم في حسم المعركة.
ومع مرور الوقت واستمرار المواجهات في عدد كبير من جبهات القتال في محافظة تعز يتضح جليا حجم الإخفاق والفشل في المهمام التي تقوم بها طائرات التحالف ذات الطرازات الحديثة المزودة بجميع أجهزة الرصد والكشف وتصويب الأهداف بدقة عالية في الوقت الذي نجحت الغام جماعة الحوثي ذات الاحجام الصغيرة والكلفة البسيطة من تحقيق انتصار على الأرض وإيقاف اعدائهم في نقطة تمركزوا بها قبل الإعلان عن معركة الحسم الم يكونوا الحقوا بهم الهزائم المتتالية.
وبحسب ما يجري على الواقع فان طيران التحالف العربي فشل حتى اليوم من تدمير القوة العسكرية والقتالية لمسلحي جماعة الحوثي وتدمير الألغام التي زرعوها في الطرقات وفي جبهات القتال في الوقت الذي أصبحت عاجز عن وقف الحوثيين من التقدم في معظم الجبهات.
ويرجع فشل الطائرات في تحقيق اهدافها الى عوامل عديدة أبرزها ان الحوثيين واسلحتهم الثقيلة يعتبرون اهداف متحركة ومتنقلة يصعب على الطائرات العمودية استهدافها كون ذلك الأنواع من المقاتلات تقلع من المطارات بناء على احداثيات ومعلومات يتم تخزينها في أجهزتها المتطورة وعند وصولها تكون تلك الأهداف قد تحركت ولم يعد لها وجود في المكان الذي تم رصدة وتخزين بياناته وهنا تكون الكارثة التي تعطي نتائج سلبية.

ونتيجة لهذه الاستراتيجية التي يستخدمها الحوثيين في تحريك معداتهم وجنودهم نلاحظ ان طيران التحالف غالبا ما يصب هدف او يفجر دبابة او طقم عسكري في الوقت الذي نشاهد كل يوم بقيام تلك الطائرات بقصف مناطق ليس فيها أي هدف عسكري او انها تقوم بقصف اهداف مدنية وينتج عنها خسائر مادية وبشرية في صفوف المواطنين الأبرياء.
وإذا كانت دول التحالف عازمة على قصف الأهداف الحوثية المتحركة في جبهات القتال بتعز فان امامها وسيلة واحدة هي استخدام طائرات الاباتشي ذات العلو المنخفض وذات الرؤيا الواضحة والقريبة للهداف سوأ كانوا افراد او معدات عسكرية متحركة او ثابتة وهو امر محفوف بالمخاطر ويعرض ذلك النوع من الطائرات الى الاستهداف بالصواريخ الحرارية والرشاشات ذات الاعيرة الكبيرة سيما وان الطبيعة الجغرافية الجبلية ستقف بشكل مباشر الى جانب مسلحي جماعة الحوثي الذين سيكونون لها بالمرصاد.
وقد اثبت الأيام السبعة من القصف في تعز ان الطيران السعودي الخليجي اثبت فشلة في تحقيق الأهداف بالرغم من تكثيف الغارات التي وصلت خلال الفترة الى أكثر من 250 غارة جوية فضلا عن القاء العشرات من القنابل المتنوعة والمختلفة منها الذكية ويتجلى ذلك الفشل هوا ان المعارك تسير في الأماكن والمواقع التي كانت فيها قبل الإعلان.
في مقابل ذلك نجحت الالغام التي زرعها الحوثيين في جبهات القتال والمناطق التي ينسحبون منها وعلى جوانب الطرقات الرئيسية من إيقاف مقاتلي المقاومة من التقدم في الجبهات وإلحاق الخسائر المادية والبشرية الكبيرة فيهم وبأقل تكاليف مالية او بشرية في صفوف مسلحيهم.
ومع الإعلانات والتصريحات التي أطلقتها قيادات المقاومة الشعبية في تعز وقوات التحالف من نزع الالاف من الالغام من عدة مناطق والسيطرة عليها أبرزها الراهدة والشريجة الا انها اليوم تعود وتوكد ان تلك الألغام تقف حجر عثرة وتمنعهم من التقدم الامر الذي يثبت ان المنطقتين انفتا الذكر لا تزالا تحت سيطرت الحوثيين حتى وان كانت سيطرة عن بعد.
ويتجلى النجاح الذي تحققه الألغام في التحكم بسير المواجهات والمعارك كونها تضع في أماكن ومناطق محددة وفق دراسات واستراتيجيات عسكرية دقيقة ومرجوا منها تحقيق اهداف على المدى القريب وهذا ما هو حاصل في جبهات القتال سيما في المناطق الجنوبية من مدينة تعز والتي حققت نجاح مشاهد على الواقع واعتراف الطرف الاخر المتمثل بالمقاومة وقوات التحالف.
وما يميز استخدام تلك الانواع من الأسلحة هو ان كلفتها المادية بسيطة ويمكن تصنيعها محلي وبأعداد كبيرة ويمكن تطويرها لتصبح أكثر فاعلية الامر الذي يمكنها من الحاق خسائر كبيرة في الارتال العسكرية والفرق القتالية خصوصا وان مسلحي جماعة الحوثي تقوم باستخدام براميل متفجرة يتم تصنيعها من المواد التي تصنع منها اللغام المضادة للإفراد وكذلك الدروع والآلات العسكرية الثقيلة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار المحلية
دعا للتكاتف في وجه التحديات:
ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يهنئ أبناء الشعب بالذكرى الـ34 للوحدة اليمنية
مواضيع مرتبطة
مأرب:-نحو 40 من مشائخ ووجهاء مأرب يتوجهون إلى الإمارات تلبية لدعوة وجهت لهم
طيران التحالف يستهدف صاله والراهدة بتعز وسط مواجهات وقصف متبادل شرق وغرب تعز
نيويورك تايمز : السعودية هي داعش التي صنعت نفسها
هجوم صاروخي للحوثيين على مدينة مأرب في غضون زيارة بحاح وانباء عن اصابات
الحوثيون يقصفون جبل الراهش واشتباكات براس نجد قسيم بتعز