كشف مصدر أمني للمركز اليمني للإعلام قبل قليل عن الأسباب الحقيقية التي تكمن خلف زيارة الرئيس عبدة ربة منصور هادي مع عدد من القيادات العسكرية الى قاعدة العند بمحافظة لحج وعدد من جبهات القتال بالقرب من محافظة تعز.

وأوضح المصدر الذي اشترط عدم كشف هويته ان زيارة الرئيس هادي للعند ومواقع المواجهات على حدود تعز تأتي بهدف القاء بقيادات مسلحي الحراك والمقاومة الجنوبية واقناعهم بعدم سحب مقاتليهم من جبهات القتال في الشريجة والراهدة وبعض المناطق في محافظة تعز اسوة بمقاتلي الجيش الاماراتي الذي أعلن أمس انسحابه من جبهات القتال لأسباب وصفت بوجود خيانة.
وبين المصدر ان القيادات العسكرية للمقاومة الشعبية الجنوبية والحراك عقدوا مساء أمس الاثنين اجتماعات متتالية وخرجوا من خلالها بقرارات أكدوا فيها سحب مسلحيهم من جبهات القتال والعودة بهم 5 كيلوا متر مربع داخل الأراضي الجنوبية وعدم المشاركة في أي مواجهات خارج حدود أراضيهم.
ولفت المصدر ان أسباب اتخاذ المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي سحب مقاتليهم من جبهات القتال في محافظة تعز هو نتيجة تعرضهم لخسائر كبيرة في صفوف مقاتليهم والمعدات والاليات العسكرية التابعة لهم خصوصا مع إطلاق اشاعات تفيد بوجود خيانات ضد مسلحيهم في جبهات القتال وهو الامر الذي حذا بهم لاتخاذ قرار مماثل لقرار قيادات الجيش الإماراتي بسحب جنودهم من جبهات القتال.
واكد ان زيارة هادي تأتي لإقناعهم بعد تنفيذ قرار الانسحاب وتحفيزهم على المشاركة في القتال ومنع مسلحي جماعة الحوثي من الزحف باتجاه الجنوب مرة أخرى خصوصا وان تلك الجماعة لاتزال مصرة على اجتياح الجنوب مرة أخرى سيما مع وصول هادي عدن وتهديد الحوثيين بالوصول الية.
وأشار ان هادي وعدا مقاتلي الحراك الجنوبي والمقاومة المشاركين في المواجهات بتقديم الدعم العسكري واللوجستي اللازم لهم وامدادهم بما يكفي من سلاح وذخائر وعتاد لافتا ان هادي اصحب معه عدد من الضباط والقيادات العسكرية البارزة أمثال العميد جواس وضابط من قوات التحالف وذلك بغية إعادة الروح القتالية لهم والتأكيد على ان القضية قضية الجميع.