في جريمة تعد من اكبر الجرائم في تعز استشهد خلالها أسرة كاملة يرويها للمركز اليمني للإعلام محمد الوجيه والذي يعد الوحيد الذي تبقى من هذه الأسرة التي كانت ضحية قذيفة دبابة حوثية في تبادل لإطلاق النار مع قوات المقاومة.

هذه الجريمة البشعة التي حدثت في بيتنا أخذت أحبتنا وأغلى ما نملك بدون سبب ولا سابق إنذار لم استوعب ما حدث وكأنها أضغاث أحلام، حضرت الدفن والعزاء وزرت بيتنا وراءيته مدمرا والدم الطاهر لأبي وأختي وبنات أختي وزوجة أبن عمي وولدها قد كتب الجريمة وتفاصيلها على جدار البيت وزوايا حوشنا المتواضع تأملت الدم المسفوح وبقايا اللحم والعظام المتناثر هنا وهناك فانتشلت ما تبقى وقمت بدفنه ، حدثت الجريمة يوم الخميس 17 صفر1436 الساعة الخامسة قبل المغرب وأبي الشهيد المبتسم حينها صائماً ينتظر موعد الإفطار بيده مسبحته ويقرا ما تيسر له من القراءان والى جانبه أختي وزوجة أبن عمي وولدها مع أثنتين من بنات أختي يلعبون بجانبهم جميعهم سته فكانت القذيفة موعداً لهم للقاء الرحمن وإنتقالهم من الدنيا الفانية إلى دار الأخرة الباقية شهداء فهنيئاً لهم ونحمد الله على كل حال.

علمتٌ ممن سمع وشاهد بأن القذيفة القاتلة والمدمرة أطلقتها دبابه تابعة لنقطة حوثيه في منطقة الشرف (صاله) والقاتل حوثي والمتسبب أفراد من المجلس العسكري تمركزوا بالجهة العلوية من القرية ليكونوا شركاء في الجريمة وتشريد ونزوح أهل القرية الذين بذلوا جهود جباره طيلة ثمانية أشهر وتكفلوا بحراسة القرية ورفضوا كل الإغراءات والدعم من طرفي الصراع وتعهدوا للطرفين كتابيا بأن لا أحد يدخل القرية والتزموا بأن لا تطلق من القرية طلقة واحدة في اتجاه أي منهم ، لكن الطرفين تخلفوا عن الاتفاق فبداء الحوثيين من جانبهم بمحاصرة أبناء القرية ومنع دخول الدواء والغذاء إلى القرية ، كذالك الطرف الأخر كان يرسل أفراده بصور ومسميات مختلفة ( مقاومه ، مجلس عسكري ، سلفيين ) سعياً منه للتمركز بأطراف القرية فكان سبباً لما حدث

ويواصل رأيت صورة مختلفة وظلم من نوع أخر فالطرفين يعملان بمبدأ من لم يكن معنا فهو ضدنا ولا اعرف لماذا؟

كلهم مسئولون أمامنا وأمام الله عن هذه الجريمة التي ارتكبت وان لم نتمكن من الأخذ بحقنا منهم في الدنيا فهناك حاكماً عادل في الأخرة