أعادت التعديلات الوزارية التي صدرت أمس عن الرئيس عبدربه منصور هادي، الخلافات الى الواجهة بينه ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح.

وكانت أنباء تحدثت عن رفض بحاح للتعديلات التي أجراها هادي وشملت عدد من الحقائب اهمها حقيبة وزارتي الخارجية والداخلية.

وفي السياق نسبت وسائل اعلامية لـ"بحاح" اعلانه فجر اليوم الأربعاء، أنه لن يستقيل من منصبه رغم حديثه عن "أخطاء".

ويعد ذلك أول رد منه على أنباء ترددت عن رفضه تعديلا حكوميا أجراه الرئيس عبد ربه منصور هادي دون تشاور.

وقال بحاح في بيان على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": نحن في مرحلة استثنائية للغاية ، وعلينا ألا نسمح للخطأ أن يمر وأن يتكرر- في إشارة على ما يبدو للتعديلات-، ولا مجال للمواربة والخوف والقلق"، معتبرها "أسبابا لبقاء اليمن في دوامة العبث والصراع الداخلي.

وأكد بحاح استمراره في منصبه ، رغم أنه "لا مغريات لذي عقل تدعو لتحمل المسؤولية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد"، معللاً إن "ظروفا استثنائية هي التي أوجدته فيها، فضلا عن الاستجابة لنداء الوطن وأبنائه"، مضيفا "ومع ذلك ستبقى القافلة تسير وسنبقى نبذل قصار الجهد لا نريد جزاء ولا شكورا، وإنها لأمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة نسأل الله الإعانة فيها".

وذكر أن الوطن هو الذي يتم النضال من أجله، وتقديم الدماء لينعم أبناؤه بالعيش الكريم، ومن أجل ذلك قامت ثورات ضد حكم الفرد والاحتلال، ورَفض الشعب المليشيات المسلحة التي أرادت أن تستأثر بالوطن عنوة، لكن مازال الكثير منّـا لم يستوعب الدرس"، في إشارة للرئيس هادي.

وألمح "بحاح" إلى إنه سيقدم استقالته عندما يعجز عن دفع العبث، وسيكون أكثر وضوحا مع الشعب ومع نفسه قبل ذلك، على حد تعبيره.

وكان وزير في الحكومة اليمنية، قد كشف لشبكة إرم الإخبارية، أن رئيس الوزراء خالد بحاح، تفاجأ بالتعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس عبد ربه منصور هادي الثلاثاء.
وقال الوزير الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن " رئيس الوزراء خالد بحاح، تفاجأ بقرارات عبد رب منصور هادي، ويدرس الرد عليها".

وأضاف المصدر أن "هناك أطرافا في الحكومة اليمنية تسعى إلى احتواء الموقف وتسوية الخلاف بين الرئيس ونائبه".

وقبل ذلك نفى مصدران في الرئاسة اليمنية أن يكون بحاح قد رفض قرارات هادي.