الأردن تفرض تأشيرة دخول على اليمنيّين وسياسيون يعتبرون الإجراء لا أخلاقي يتنافى مع الانسانية
الخميس 10 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني- تقرير/ عبدالحافظ الصمدي
عدد القراءات (2884)

ألغت المملكة الأردنية الهاشمية، قراراً سابقاً بمنح امتيازات للمواطنين اليمنيين، لدخول أراضيها دون الحاجة لتأشيرة دخول مسبقة، والاكتفاء بجواز السفر، واشترطت الحصول على تأشيرات مسبقة.

المركز اليمني

وقال مسؤول بالحكومة الأردنية ان القرار جاء بالتنسيق مع الحكومة اليمنية..


ويأتي القرار، بسبب فرار عدد كبير من رجال الأعمال والساسة الموالين لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح للاستقرار الأردن، وارتفاع أعداد اليمنيين المقيمين على أراضيه بشكل كبير، مما دفع المملكة للبحث عن آلية لتقنين دخولهم إلى أراضيها بحسب وسائل اعلام امارتية.

• حالة استياء..

وخلّف قرار وزارة الخارجية الأردنية فرض تأشيرة دخول على المواطنين اليمنيّين، حالة من الاستياء بين اليمنيين المتواجدين في المملكة، في وقت قالت مصادر يمنية وأردنية رسمية إن القرار لن يؤثر على الحالات الإنسانية، وخصوصاً المرضى والطلاب.


وعزت القرار إلى ضبط عمليات دخول اليمنيين وضمان مغادرتهم من دون حدوث مخالفات.

 

• القرار ضد الانسانية ومخالف للإجماع العربي..

 

توقيت قرار الخارجية الأردنية بفرض تأشيرات على دخول اليمنيين لم يكن مناسبا، حد قوله الناشط السياسي والكاتب الصحفي غالب السميعي لـ"المركز اليمني للاعلام"، وذلك لأن اليمنيين يعشون ظروفا قاسية نتيجة الحرب القائمة في البلادإذ يؤخذ على الحكومة الأردنية في هذا القرار بأنها لاتجسد معنى الأخوة والتعاون العربي- العربي بل لاتعير للإنسانية أي اعتبار حسب تعبيره.

 

وأشار السميعي الى أن هذا الموقف يعد موقفا مخالفا للإجماع العربي الذي يساند الحكومة الشرعية في محنتها اليوم.

 

وقال إن قرار الخارجية الأردنية سيضر باليمنيين لامحالة من ناحية سياسية وإنسانية ذلك لأن اليمنيين كانت الأردن مقصدهم الأول في الذهاب للعلاج .

 

ولفت الى أن بين اليمنيين والأردنيين وشائج قوية حتما ستتضرر في قادم الأيام.

 

ودعا السميعي الخارجية الأردنية الى التراجع عن قرارها وأن تساند اليمنيين في محنتهم التي ستزداد تعقيدا في ظل هذا القرار القاسي.

  

• وجودنا بالأردن لم يعد مرغوبا..

  

يقول المواطن اليمني خالد ، الذي مرّ على وجوده في البلاد نحو أربع سنوات، ويعمل في محطة وقود، إن القرار يشير إلى أن وجودهم لم يعد مرغوباً فيه في الأردن، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري. ويرى أنه يتزامن مع إصدار دول عربية أخرى قرارات مماثلة، مشيراً إلى أن هذه الدول يجب أن تسهّل دخول اليمنيين الذين يعانون من الحرب في بلادهم، بدلاً من وضع العراقيل.

 

• أعادوه لمربع الصفر ووالدته تواجه الموت..

 

عبد السلام الفاضلي بعد ان أخذ قرضا من المال لتسفير والدته المصابة بالسرطان لتلقي العلاج بالاردن، حيث قرر الأطباء اعطاها جرع نووية للاستئصال السرطان بعد عملية جراحية بمستشفى الثورة بصنعاء تفاجئ بقرار خارجية الاردن الذي اعتبره اكبر عائق امام استكمال علاج والدته المهددة بالموت.. يقول ان القرار جاء بعد ان كان على وشك استكمال اجراءات السفر ، وقال: اعادونا الى مربع الصفر.

• حصر أعداد اليمنيين..

من جهته، يتحدث مندوب شؤون المغتربين في السفارة اليمنية في عمّان، عبد السلام السامعي، عن نية السفارة حصر أعداد اليمنيين الموجودين في الأردن خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى عدم وجود تعداد رسمي للجالية اليمنية في الأردن.

ويتوقع ألا يقل عدد اليمنيين في الأردن عن مائة ألف شخص.

وفي وقت ليس هناك إحصائية دقيقة حول أعداد اليمنيين في الأردن، تشير الأرقام التي نشرها "العربي الجديد" إلى وجود 2800 يمني يحملون تراخيص عمل من وزارة العمل الأردنية، و3150 طالباً يمنياً يدرسون في الجامعات، فيما يبلغ متوسط اليمنيين الذين يقصدون المملكة للعلاج سنوياً نحو 25 ألف شخص.

 

• مبدأ لا انساني وغير أخلاقي..

ويلوم السامعي المواطنين اليمنيّين، مشيراً إلى أن غالبية الذين يأتون للعلاج أو الدراسة أو غيرها من الأمور لم يلتزموا بالقوانين الأردنية.

ويوضح أن غالبيتهم تجاوزوا المدة القانونية من دون تصويب أوضاعهم أو مراجعة الجهات المختصة أو تحديد مكان سكنهم، وكان ذلك دافعاً لفرض تأشيرات الدخول، الا أن سياسيين تحدثوا لـ"المركز اليمني"، اعتبروا ذلك غير مبرر مشيرين الى ان مبدأ "الحسنة تخص والسيئة تعم" مبدأ لا انساني وغير اخلاقي.

-القرار بالتنسيق مع الحكومة اليمنية..

ويؤكد الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن قرار التأشيرات لن يؤثر على الحالات الإنسانية والأطفال والنساء الذين يستمر دخولهم بشكل منتظم، لافتاً إلى أن "القرار جاء بالتنسيق مع الحكومة اليمنية بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد".

 

يشار الى أن الأردن وقع اتفاقاً مع الحكومة اليمنية من أجل علاج جرحى المقاومة الشعبية والمدنيين على نفقة الدولة اليمنية في الأردن، وقد عُطّل في بعض الأحيان نتيجة عدم التزام الجانب اليمني بالتعليمات الأردنية التي تشترط وجود تأمينات مالية، وأوراق ثبوتية للمرضى، وتقارير طبية.

  
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
في اليمن.. صفارة مشؤومة تنذر بقادم أسود
نساء حوامل فارقن الحياة على الحواجز..:
المرأة اليمنية.. فرار الى الموت واجهاض بالكاتيوشا
سياسيون يحذرون من استمرار الفوضى ويطالبون بوضع حد لعبث المليشيا:
عناصر مسلحة تسيطر على مؤسسات الدولة بجنوب اليمن وتطالب بمبالغ مالية لتسليمها
14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي
اليمن: استمرار الحرب يمنع الزواج ويزيد العنوسة