العفو الدولية تتهم التحالف العربي باستهداف مدارس في اليمن
الجمعة 11 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 11 صباحاً / المركز اليمني للاعلام - (ا ف ب)
عدد القراءات (732)

اتهمت منظمة العفو الدولية "امنستي" الجمعة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن بانه شن غارات جوية استهدفت مدارس في انتهاك للقانون الدولي الانساني ادى لحرمان آلاف الاطفال من الدراسة.

وإذ ذكرت المنظمة الحقوقية بأن الدول المشاركة في التحالف تستخدم في هذه الغارات اسلحة امريكية وبريطانية الصنع، طالبت كل الدول بـ"تعليق كل عمليات تسليم الاسلحة" التي تستخدم في ارتكاب "جرائم حرب".

ويشدد التحالف الذي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن على ان مقاتلاته لا تغير الا على اهداف عسكرية حصرا ولا يستهدف بتاتا المدنيين.

وقالت منظمة العفو في تقرير بعنوان "اطفالنا يقصفون" انها حققت في خمس غارات جوية استهدفت مدارس بين آب/ اغسطس وتشرين الاول/ اكتوبر 2015 واسفرت عن مقتل خمسة مدنيين واصابة 14 آخرين بينهم اربعة اطفال.

واضافت المنظمة ومقرها لندن ان بعض هذه المدارس تمت الاغارة عليها اكثر من مرة، الامر الذي يدعو الى الاعتقاد بأنها استهدفت عمدا، مشيرة الى انها لم تجد اي دليل على ان ايا من هذه المدارس كانت تستخدم لغايات عسكرية.

واعتبرت "امنستي" انه حتى ولو أن هذه المدارس كانت خالية من التلامذة حين جرى استهدافها فان الاضرار التي لحقت بها ستؤدي الى تداعيات بعيدة المدى على الاطفال.

وأضافت ان هذه الاضرار أدت إلى إفساد دراسة 6500 تلميذ في محافظات حجة والحديدة وصنعاء.

وقالت لمى فقيه المستشارة في المنظمة ان "المدارس تؤدي دورا مركزيا في الحياة المدنية وهي موجودة لتوفير فضاء للاطفال"، معربة عن "الصدمة" لمواصلة الولايات المتحدة ودول اخرى تزويد السعودية بالسلاح.

وكانت واشنطن اعلنت في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر انها وافقت على طلب السعودية شراء قرابة 19 الف قنبلة وصاروخ موجه لسلاح الجو، في صفقة تبلغ قيمتها 1,29 مليار دولار.

ويشمل الطلب السعودي 12 الف قنبلة بزنة تتراوح بين 200 و900 كلغ، و1500 "قنبلة خارقة" قادرة على اختراق اهداف محصنة او تحت الارض، و6300 صاروخ موجه من طراز "بايفواي 2″ و"بايفواي 3″. كما تتضمن معدات تتيح توجيه الصواريخ من خلال الاقمار الاصطناعية.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي واشنطن بالعودة عن قرارها الموافقة على صفقة الاسلحة مع الرياض.

وتقود المملكة منذ نهاية آذار/ مارس تحالفا عربيا ينفذ ضربات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، دعما للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وبدأ التحالف الصيف الماضي، بتوفير دعم ميداني للقوات الموالية لهادي.

وبحسب أرقام الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفا منذ آذار/ مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل واكثر من 5300 جريح من المدنيين.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الحوثيون يرسلون قائمة المفاوضين للأمم المتحدة لحضور محادثات سلام
عاجل-الحوثيون يواصلون سيطرتهم على المواقع الاستراتيجية في تعز والمقاومة تتهاوى
مأمور مديرية صيرة بعدن يدعو إلى إحداث ثورة أخلاقية
محافظ تعز المعين من الحوثيين يبدأ مهامه من صنعاء بصرف رواتب 6 أشهر
تجدد المواجهات بين الحوثيين والمقاومة في الضالع