حذر من المشروع الانفصالي وكشف عن السبب الرئيس في خلق المناخ الملائم للإرهاب..
المودع: سلطة هادي تتضاءل واتهام "صالح" بالقاعدة وداعش تبريرآ للفشل
السبت 12 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني- حوار/ عبدالحافظ الصمدي
عدد القراءات (1430)

لازالت اليمن ساحة حرب لم تنته بعد ولا بوادر لحل حاسم يضع حدآ لوضع قائم لما تعيشه البلاد من رعب وفوضى..، مستقبل البلاد غائمآ والوضع القائم يسوده التشويش وليس هناك جهة معينة تمتلك تنفيذ القرار.. كل المتصارعين يتقاتلون على وطن يحتضر ومحاولات تبدو مرهقة لانقاذه، وعاصفة الحزم التي تنفذها دول التحالف العربي، لم تصل الى الشوط الأخير لتتضح الرؤية المستقبلية..

المركز اليمني

حتى المدن اليمنية المحررة من مسلحي الجماعة الحوثية ليست آمنة، غير أنها انتقلت من اجتياح الحوثيين الى وكرآ للارهاب وأرضية خصبة لنشوء عناصر متشددة تحت مسمى تنظيم الدولة (داعش) أو تنظيم القاعدة.. وهنا يعزو المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع، التخوف القائم من استيطان الارهاب للمدن المحررة- خاصة عدن التي شهدت عدد من العمليات الارهابية-، إلى غياب الرؤية المستقبلية للجهات المعنية بتحريرها من المليشيا..

 

- غياب الرؤية..

 

ويقول المودع في حديثه لـ(المركز اليمني للاعلام)، انه كان من المفترض ان تكون هناك رؤية للمناطق المحررة ، غير أن ما حدث يشير الى غياب هذه الرؤية، حيث أصبحت هذه المناطق تعيش حالة فوضى نتيجة الفراغ التي لم تقم السلطة الشرعية بملئه، الأمر الذي أدى الى أن تقوم الفئات الفوضوية بدور السلطة، وهذا الوضع-وفقا للمودع- ، هو المناخ المثالي للجماعات الارهابية.

 

- حلول غير ممكنة..


ويشير الناشط والمحلل السياسي الى ان الحل المثالي لذلك هو استقدام قوة من الجيش الوطني لتبسط الامن في عدن، اما الحلول الاخرى فانها غير ممكنة وغير عملية فليس بالامكان انشاء قوات أمنية وعسكرية جديدة في هذه المناطق حد تعبيره.

 

- سلطة تتآكل..

 

وحول قدرة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على فرض الامن والقضاء على جماعات الارهاب خاصة في عدن وأبين وحضرموت.. يوضح المودع مستبعدآ ذلك، بأن سلطة هادي في حالة تآكل مستمر ، ويرجع ذلك الى افتقار هادي للقدرات القيادية المطلوبة في هذه المرحلة ، ونتيجة لذلك فان هناك فراغ في القيادة كان ولازال السبب الرئيسي في وصول اليمن الى ما هي عليه، كما وان هذا الفراغ يعتبر احد العوامل الرئيسية لتأخر الانجازات على الأرض..

 

المحلل السياسي عبدالناصر المودع اعتبر سيطرة القاعدة وداعش على الكثير من مناطق الجنوب، تؤكد على ضعف وهشاشة سلطة هادي الى جانب ارتفاع وتيرة المشروع الانفصالي الذي يساعد على هشاشة الوضع القائم حسب تعبيره.

 

- فوضى قائمة وفشل مبرر..

المركز اليمني

الفوضى قائمة.. عناصر الارهاب تنتشر سيما في مدينة عدن.. تثير الرعب، في وضح النهار تطلق الأعيرة النارية في الأسواق لتطالب مرتادات الأسواق بتغطية وجوههن وتهدد باستهداف الجامعة بعدن، معلنة حظر الاختلاط.. تسيطر على مؤسسات الدولة بزنجبار وتنشر مسلحيها ومدرعاتها ببلدة دوفس شرق مدينة عدن استعدادا لاجتياح عدن بعد اغتيالها محافظ المحافظة السابق اللواء جعفر محمد سعد.. كل ذلك يحدث ولا يدرك ألمواطن البسيط من يقف وراء خلق وضع كهذا ومن المستفيد من ذلك..

 

في هذا الصدد يشير المحلل السياسي عبدالناصر المودع الى ان الجماعات الارهابية تستفيد من حالة الفوضى ولديها داعمين خارجيين من مؤيدي الارهاب ، الى جانب ان هذه الجماعات استفادات من انتشار الاسلحة والقتال ضد الحوثيين حيث انظمت عناصرها مع عناصر المقاومة بشكل مباشر وغير مباشر، مشيرا الى انه ليس بصدد تعزيز الرأي الذي يرجع وجود هذه الجماعات للرئيس السابق علي صالح فهذا القول الذي يردد وفقا- للمودع- ليس الا تبرير للفشل في ادارة الوضع من قبل السلطة الشرعية ، مدللا على رؤيته بالقول: "حتى لو كان هناك دعم من قبل صالح لهذه الجماعات، فان المسئول عن ذلك هي السلطة الشرعية التي لم تستطع ان تحجم هذه الجماعات وتضعف تأثير صالح عليها".

 

- المستقبل السياسي لليمن..

 

لم يتحمس المودع كثيرا للحديث عن المستقبل السياسي لليمن حاليا في ظل هكذا وضع قائم، اذ يؤكد انه لا يمكن الحديث الان عن مستقبل اليمن ونحن وسط عملية عسكرية لا نعرف متى ستنتهي وكيف ستنتهي، فعلى ضوء هذه النهاية سيتحدد مستقبل اليمن حد قوله المودع.

 

ومع ذلك لا بد من الاشارة الى ان الوضع في اليمن-كما يرى المودع-، قد دخل مرحلة المأزق، والذي يعاني منه الجميع، فالحوثيين والرئيس السابق صالح تأكد لهما بانهما لن يتمكنا من حكم اليمن، وقوات التحالف لا يمكنها ان توقف الحرب في هذه المرحلة، كما ان استمرارها على نفس الوتيرة يزيد الوضع تعقيدا، والحلول السياسية غير ممكنة لان الظروف الموضوعية لم تتهيأ بعد لمثل هذا الحل، وإزاء هذا الوضع المعقد ينبغي على دول التحالف عمل مراجعة شاملة للاهداف وللوسائل التي اتبعتها والاشخاص الذين اعتمدت عليهم، فالملاحظ ان هناك سوء تقدير للاوضاع وعليه ينبغي عمل هذه المراجعة باسرع وقت ممكن حسبما قال.

 

- أداء هادي وحكومة بحاح..

المركز اليمني

وحول تقييمه لاداء الرئيس هادي وحكومته برئاسة بحاح.. قال المودع انه من الواضح جدا ان اداء هادي باهت جدا، والدليل فشله في ايجاد جهاز اداري، وسياسي، وعسكري، بديل في اي منطقة من اليمن او حتى المنفى رغم الدعم الخارجي الضخم، ففي الوقت الحالي وبعد مرور اكثر من سبعة اشهر على بدء الحرب لا زالت موسسات الدولة اليمنية الوحيدة هي تلك الموجودة في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، وهذا الأمر-حسب المودع-، يؤكد هشاشة أداء الرئيس هادي وحكومته، وهو ما ينعكس على كل شيء بما في ذلك العمل العسكري الذي يشهد اخفاق في بعض الجبهات وتراجع في أخرى حسب تعبيره عبدالناصر .


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الأردن تفرض تأشيرة دخول على اليمنيّين وسياسيون يعتبرون الإجراء لا أخلاقي يتنافى مع الانسانية
في اليمن.. صفارة مشؤومة تنذر بقادم أسود
نساء حوامل فارقن الحياة على الحواجز..:
المرأة اليمنية.. فرار الى الموت واجهاض بالكاتيوشا
سياسيون يحذرون من استمرار الفوضى ويطالبون بوضع حد لعبث المليشيا:
عناصر مسلحة تسيطر على مؤسسات الدولة بجنوب اليمن وتطالب بمبالغ مالية لتسليمها
14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي