وانتهجت قيادات المقاومة واعلاميها هذه السياسية منذ نصف شهر تقريبا حيث كانت في السابق تقوم بنشر احصائيات القتلى والجرحى في صفوف مسلحي جماعة الحوثي ومقاتلي المقاومة الشعبية حتى وان كانت لا تظهر الرقم الحقيقي للخسائر المادية التي يتعرض مقاتليها في جبهات القتال المختلفة.

وكانت المقاومة الشعبية في محافظة تعز قبل انتهاجها سياسية التعتيم الإعلامي واخفاء حجم الخسائر تقوم على الأقل بنشر صور وأسماء قياداتها الذين يقتلون في المواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي.

وحذرت قيادات المقاومة الشعبية في وقت سابق من الان اعلاميها وناشطيها من نشر تفاصيل المواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي حتى لا يؤثر ذلك على سير المواجهات وافشال الخطط العسكرية التي يعدها مقتلو المقاومة.

وأبرز الاعلام التابع للمقاومة الشعبية خلال الأسابيع القليلة الماضية جانب من الاهتمام في نشر تفاصيل واحصائيات الخسائر المادية والبشرية في صفوف المدنيين والذين يسقط الكثير منهم بقذائف مسلحي جماعة الحوثي التي تتساقط في الاحياء السكنية والشوارع الرئيسية وسط مدينة تعز.
ويأتي هذا الأسلوب من قبل المقاومة الشعبية بهدف تحفيز مقاتليهم على الاستمرار بخوض المواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي وإعطائهم حافز نفسي وثقة بالنفس بان الخاسر في المواجهات هم مسلحو جماعة الحوثي الذي يسقط منهم يوميا عشرات القتلى والجرحى برصاص مقاتلي المقاومة في الوقت الذي يخرج مقاتلي المقاومة من المواجهات دون خسائر.

الصورة من الإرشيف