صنعاء تترقب كارثية الاجتياح المسلح..ونتائجه الوخيمة
الثلاثاء 09 فبراير-شباط 2016 الساعة 07 مساءً / المركز اليمني للإعلام- تقرير- عبدالحافظ الصمدي
عدد القراءات (2690)
الجميع يحبس انفاسه، ترقبا لمعركة صنعاء وسط توقعات باقترابها وتحذيرات من نتائج وخيمة وكارثية تنتظر العاصمة ان اندلعت المواجهات في شوارعها.

وحده الارهاب يتحين موعد الاجتياح المسلح لصنعاء ليفتح له بوابة جديدة لنشر عناصره المتشددة، والمؤكد ان معركة العاصمة لن تمر بسلام، وستطال نتائجها الوخيمة ما تبقى من هيكل الدولة ومؤسساتها فضلا عن تضرر ملايين من ساكنيها.

المركز اليمني

ومن وقت لآخر تقترب المواجهات المسلحة من العاصمة اليمنية صنعاء وسط لا مبالاة من مالات اجتياح العاصمة صنعاء من قبل كافة الاطراف ودون ضمانات حقيقية من عدم انتشار الفوضى وتمدد الارهاب وسلامة المدنيين ومؤسسات الدولة، على الرغم من التجارب الماثلة للعيان في اكثر من مدينة يمنية وفي مقدمتها مدينتي عدن وتعز، خاصة في ظل التعنت واللا مبالاة التي تبديها بعض اطراف القتال.

وحذر محللون سياسيون في احاديث لـ"المركز اليمني للإعلام"، من كارثية الاجتياح المسلح لصنعاء ويؤكدون ان الارهاب هو المنتصر الوحيد من استمرار الحرب الاهلية في اليمن، فالمعركة لن تكون خاطفة كما تعتقد قيادات المقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي حد قوله الخبير الاستراتيجي علي الذهب.

معركة خاسرة..

وفي السياق حذر الدكتور فؤاد الصلاحي - استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء من نتائج كارثية لحسم الصراع عسكريا.

 

وأشار الى ان تواصل الاقتتال انما هو استمرار للعدوان على الشعب من الداخل والخارج، محملا اطراف الصراع مسؤولية الاستمرار في تدمير البنى التحتية واضعاف الدولة وتدمير مؤسساتها وتفكيك الوحدة الوطنية بنقل الصراع الى المجتمع بوصوله الى داخل القرى ومختلف التجمعات السكانية.

 

وحذر رئيس المنظمة اليمنية لمناهضة الارهاب حميد الشابرة كل اطراف الصراع في الداخل والخارج من جر عاصمة اليمن صنعاء الى معركة خاسرة بكل المقاييس، مؤكدا ان الرابح الوحيد لهذه المعركة هو الارهاب والذي من المؤكد انه يعد العدة للانقضاض على صنعاء في حال ما بدأت الفوضى وبدأ ما يسمونه تحرير صنعاء حسب تعبيره.

لا حلول جزئية..

يوضح المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع بان الفراغ الذي احدثته سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، جعلت من الصعب التنبؤ بمستقبل استمرار الصراع سيما وان خلايا القاعدة تبرز الى الظهور وتبدا بالسيطرة في كل منطقة يستمر فيها الصراع.. فيما الصلاحي يشدد على حل سياسي وطني في اطار مشروع دولة حديثة مدنية تتسع للجميع في اطار جغرافية موحدة .. ويؤكد" هي ازمة عامة تشمل الوطن كله ولا حلول جزئية ولا حلول لمدينة دون اخرى".

 

وحول المعركة القادمة في صنعاء.. يشدد المحلل السياسي الدكتور سمير الشيباني على ضرورة ان تكون القيادة اليمنية مستعده لمواجهة هذه المعركة في نفس الوقت الذي تقود معركتها ضد قوى الانقلاب والفساد والاستبداد والهيمنة الطائفية.

 

وأشار الى ظهور القاعدة في خضم المواجهات بمدينة عدن وابين وحاليا في المواجهات التي جرت في عزان بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد بين المقاومة والجيش المسنود بقوات التحالف من جهة وقوات صالح والحوثيين من جهة اخرى اذ ظهرت القاعدة في هذا التوقيت، الامر الذي يشير الى ان خلايا القاعدة قد بدأت تنشط في صنعاء للظهور في خضم المواجهات اذا اندلعت لتبدا بالسيطرة ميدانيا بعد تقهقر احد الاطراف طالما لا توجد استراتيجية وطنية واضحة لتفادي ذلك.

لا بقاء للكنتونات..

يشير الدكتور الصلاحي الى ان المتغيرات الدولية تتطلب دول ذات موارد بشرية واقتصادية كبيرة وذات حكومات مستقرة مدنية في طابعها .

 

وينوه الى ان الكنتونات الصغيرة لم يعد بمقدورها البقاء، مثلما كان الامر قبل خمسين عام لظروف دولية افرزتها متغيرات انحسار الاستعمار البريطاني والفرنسي وظهور نظام دولي عقب الحرب العالمية الثانية وما استلزمه ذلك من حماية دولية لدول صغيرة تأسست لتلعب ادوار في المنظومة الدولية ..

بدائل متعددة..

الصلاحي يشدد على ضرورة ايقاف الحروب والعدوان على الشعب واعتماد سلسلة من الحوارات والمساومات بتوسيع الحضور من المستقلين والشخصيات النزيهة.. وقال ان انقاذ الوطن (الارض والشعب) بايقاف سريع لكل العمليات العسكرية ..وتشكيل حكومة وحدة وطنية من عناصر تكنوقراطية لمدة عامين تتولى تهيئة المناخ للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومراجعة الاهم من بنود الاتفاقات السابقة والتأكيد عليها بتوافق جديد لتتشكل من كل هذا اجندة سياسية تعيد بناء الدولة وتحقق الاستقرار والسلم الاهلي ..

 

وهنا يكون الحوار في وضع بدائل متعددة ومتنوعة في الترتيبات السياسية لصيغة الدولة وامتدادها محليا وفق افضل التجارب السياسية عالميا .. يضيف الصلاحي: لابد من الرشد السياسي لوقف العدوان والاقتتال ومن ثم لملمة الجراح واعادة البناء وحتى لايكون اليمن ساحة للاخرين يتقاتلون فيه بأياد يمنية ويكون اليمن محل سخرية الخارج في نفس الوقت..


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
"القاعدة" في اليمن: تمدّد يتركز في مدن الجنوب
الوديعة .. منفذ اليمنيون للعبور من جحيم إلى جحيم أخر
مجاري السنينة ..عجز المجلس المحلي وبادر اﻷهالي وتقدم الشباب
في ظل الأزمة الايرانية- السعودية.. :
اليمن أمام تصعيد جديد لحرب اقليمية بالوكالة
بتوجيهات عبثية من شخصيات حوثية:
الاتصالات اليمنية ترتكب مجزرة الكترونية بحق المواقع الاخبارية