افتتاح مسجد للنساء يثير جدلاً في الدنمارك
الأربعاء 17 فبراير-شباط 2016 الساعة 03 مساءً / المركز اليمني للإعلام - DW
عدد القراءات (1243)

أثارت فكرة افتتاح مسجد للنساء في الدنمارك جدلاً بين المسلمين هناك. فبينما يرى الرجال أن هذه الخطوة غير ضرورية وليست عصرية، ترى النساء أن الغرف المخصصة لهن ليست مناسبة وبأن الرجال يستأثرون بالأماكن الواسعة.
Symbolbild Frau Islamischer Staat
سيكون مسجد مريم في كوبنهاغن الأول من نوعه في الدنمارك تؤم امرأة فيه صلاة الجمعة، والتي ستخصص للنساء فقط، على ان يسمح للجنسين بدخوله في سائر الأيام. وكتبت صحيفة "دي فيلت" الألمانية نقلاً عن صحيفة "بوليتكن" الدنماركية "يبدوا أن النساء تريد الحصول على مزيد من الحقوق، ولا يردن الدخول إلى أماكن العبادة من الباب الخلفي نظراً لوجود رجال".
مؤسسة المسجد، شيرين خانقان، المولودة في الدنمارك من أب سوري وأم فنلندية، صرحت لصحيفة "بوليتكن" الدنماركية بالقول: "لقد كرسنا النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية. ليس فقط في الإسلام وإنما في اليهودية والمسيحية وديانات أخرى. نريد أن نغير الوضع"، مضيفة أنها تلقت ردود فعل إيجابية في أوساط المسلمين بكوبنهاغن وأن الانتقادات كانت "معتدلة".
المسجد يثير جدلاً بين المسلمين
وأشارت خانقان، المختصة في أمور الفقه الإسلامي والمثقفة المعروفة في الدنمارك، إلى أن "التقاليد الإسلامية تسمح للمرأة بأن تؤم الصلاة" وعزت معارضة ذلك إلى الجهل بالأمر. إلا أن هذه الفكرة لا تروق للجميع، إذ قال وسيم حسين، إمام أحد أكبر مساجد كوبنهاغن، بخصوص افتتاح مثل هذا المسجد: "هل ينبغي أن نخصص مسجداً للرجال فقط؟ سترتفع أصوات تحتج على ذلك بين سكان الدنمارك بالطبع". لكن هذا التصريح قوبل برد العديد من النساء بأن أماكن الصلاة الخاصة بهن غير لائقة في أغلب الأحيان، وبأن غرفهن عادة ما تكون صغيرة أو مظلمة، بينما يستأثر الرجال بالأماكن الواسعة. كذلك أوضح محمد أوميت نصيف، أستاذ في مركز الشرق الأوسط بجامعة جنوب الدنمارك، بأن تخصيص أماكن للنساء فقط تعتبر تقليدية وغير عصرية.
وستقام أول صلاة جمعة في المسجد بعد العثور على ثمانية إمامات أخريات، بالإضافة إلى الاثنتين المتوفرتين حالياً. وقالت خانقان إنها لم تتلق "أي تهديد من أي نوع" بعد أن ذكرت الصحيفة الدنمركية بالخطأَ أن مكان المسجد سيبقى سراً لأسباب أمنية.
و يشغل الإسلام حيزاً في النقاش السياسي بالدنمارك، التي نظمت تظاهرات عنيفة ضدها في العالم الإسلامي بعد نشر رسوم ساخرة اعتبرت مسيئة للنبي محمد عام 2005 في صحيفة "يولاندسبوستن" الدنماركية. وحل "الحزب الشعبي الدنماركي" المعارض للهجرة والذي يرفض ما يسميه "أسلمه أوروبا" ثانياً في انتخابات حزيران/ يونيو 2015.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
دراسة: آدم يبحث عن حواء ذكية لا جميلة كشريكة حياة
بسبب إدمان “الواتس أب”… يمني يبتكر طريقة لشحن هاتفه
الهند ترفض مبادرة فيسبوك للإنترنت المجاني
الإمارات تعين وزيراً لـ"السعادة" وآخر لـ"التسامح"
ألمانيا تفقد بعضاً من مساحتها!