بدأ القضاء السعودي جلسات محاكمة 32 شخصا، بينهم 30 مواطنا من المنطقة الشرقية حيث تتركز الأقلية الشيعية في المملكة، بتهم التجسس لصالح إيران.

وقالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة الشرق الأوسط و"سعودي غازيت" الصادرة بالإنكليزية الاثنين، إن المحاكمة بدأت الأحد في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.

وتشمل التهم الموجهة إلى هؤلاء تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري، تمس الأمن الوطني السعودي.

ويواجه المتهمون وبينهم أفغاني وإيراني، أيضا تهما بإفشاء أسرار الدفاع والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في المملكة، والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.

وأوضحت وسائل الإعلام أن عددا من أفراد الخلية التقوا في أوقات سابقة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي الخامنئي.

وتأتي محاكمة أفراد الخلية التي أعلنت السلطات تفكيكها في آذار/مارس 2013، في أعقاب قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، ردا على هجوم محتجين على مقرات دبلوماسية لها في إيران، إثر اعدام الشيخ السعودي الشيعي نمر النمر مطلع كانون الثاني/يناير.

وخلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية الخميس، اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "عناصر من النظام الإيراني" بالوقوف خلف الهجمات على البعثات الدبلوماسية، معتبرا أن لإيران "خلايا تجسسية" تعمل على "تنفيذ عمليات تخريبية أو إرهابية" في المملكة.

ا