وتشير المعلومات التي حصل عليها (المركزاليمني للإعلام) من مصدر أمني في إدارة شرطة عدن، أن 5 مسلحين هاجموا بأسلحتهم الآلية (نوع تشيكي) يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة المتطرف، دار المسنين والعجزة في الشيخ عثمان، وقتل بما فيه من نزلاء منهم 5 ممرضات هنديات و5 من عناصر الحراسة 2 منهم من رجال الأمن و3 من عناصر المقاومة التابعة لكتائب المحضار.

من جهته أوضح مصدر خاص من إدارة الدار لـ "المركز اليمني للإعلام " إن أن نحو 5 أو 6 مسلحين طرقوا باب الدار وباشروا الحارس برصاصات مباشرة ثم اقتحموا الدار وتوجهوا باتجاه غرفة كان يجلس فيها 4 من عناصر الأمن والمقاومة المحلية واقتادوهم إلى مزرعة المركز وقاموا بتصفيتهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم.

وأضاف المصدر أن المسلحين حال اقتحامهم للمركز فتحو النار بشكل عشوائي على طاقم التمريض من الممرضات الهنديات والنزلاء العجزة، قتل فيها مسنة واحدة كانت تتناول الطعام في المطعم الداخلي و5 ممرضات هنديات يتبعن منظمة تريزا الخيرية الدولية يعملن منذ سنوات لرعاية وعلاج نزلاء المركز، فيما نجت من الهجوم ممرضة هندية واحدة كانت لحظة الهجوم بأحد المخازن التابعة للدار حيث اختبت داخل صندوق الأطعمة.

كما قالت مسنة ناجية لـ "المركز اليمني للإعلام " أن المسلحين قاموا بعملية فرز لكل النزلاء المسنين والمسنات وطلبوا منهم الهدوء وأنهم جاءوا لإنقاذهم من (النصارى) حد قولها، وأنهم قاموا بإخراجهم إلى عدد من إلى الشارع والتحفظ على بعظهم في الداخل.

وواصلت أنه حال خروجها إلى الشارع كانت تسمع عدد من الطلقات تطلق في إشارة منها إلى أنهم كانوا يقومون بعملية تصفية لمن كان في الداخل.
وعم الخوف والإرباك والذهول بين المسنين والمسنات الذين بعضهم أصيب بالإغماء والأخر لم يستطيع الكلام ووصف الحادثة المريعة التي هزت عدن، وشوهد عدد من عناصر المقاومة يقومون بإسعاف بعض المسنين ويقدمون لهم الماء والطعام.

أحد الناجين أَضاف : أن المهاجمين كانوا ثلاثة أفراد وأنهم فتحوا النار بشكل عشوائي على جميع من كانوا بداخل الدار، وقال مسعفون بمستشفى الجمهورية التعليمي بعدن ومركز أطباء بلا حدود أن عدد القتلى مرشحاً للزيادة بسبب خطورة إصابة بعض الجرحى.

وأوضح أن من دوافع استهداف المركز من قبل القاعدة، وهو بهدف تصفية الراهبات المعتنقات للديانة المسيحية، وحول ما يشيع عن عملية تنصير تتم في الداخل، وهو ما نفاه أكثر من مصدر أن الممرضات كانوا يقمن بواجب إنساني في خدمة المسنين والمسنات والاهتمام بغذائهم وعلاجهم، وأنه لم يثبت جود مثل هذه الشائعات والأقاويل.