تطورت الاشتباكات في محيط قصر معاشيق الرئاسي في كريتر بعدن، إلى استخدام قذائف الهاون، بين أفراد المقاومة في كريتر وحراس البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي التي تفجرت عصر اليوم.
وافادت مصادر محلية أن عدد من قذائف الهاون سقطت على مناطق سكانية قريبة من منطقة معاشيق، لاسيما في منطقة القطيع والبادري، فيما شهدت المنطقتين حالة نزوح جماعية للأهالي القاطنة في تلكم المنازل، وأكد بعض الأهالي أن الرصاص وصلت إلى منازلهم، وأنهم سمعوا ذوي انفجارات قوية بالقرب من القصر الرئاسي.

وقال مسعفون لـ (المركز اليمني للإعلام) أن ممرضة تعمل بمستشفى خاص في أطراف المدينة القديمة بكريتر قتلت اثناء الاشتباكات إثر اصابتها بعيار ناري أثناء محاولة فرارها مع عدد من الأسر إلى امكان آمنة وبعيدة عن منطقة معاشيق التي مازالت فيها الاوضاع متوترة حتى الآن، وسط أنباء عن سقوط جرحى بين الطرفين، بينهم أحد أفراد حراسة القصر ويدعى سعيد جازم.

وأكدت مصادر محلية لـ"المركز اليمني للإعلام" ان الاشتباكات التي اندلعت عصر اليوم الأربعاء بين جنود موالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وآخرين تولوا حراسة بوابة رئيسية بمعاشيق تسبب بمقتل ممرضة تدعى "انسام" وتعمل بمستوصف بابل القريب، مشيرة إلى أن الممرضة قتلت عندما كانت ضمن طاقم يتولى نقل جرحى الاشتباكات، وأن عيار ناري أصابها بصورة مباشرة حينما تعرض الطاقم لإطلاق نار.
وتشهد الآن في المناطق القريبة من قصر المعاشيق حالة نزوح لعشرات الأسر عقب توسع المواجهات لتمتد إلى بين الأحياء السكنية القريبة من منطقة المواجهة، وفر مواطنون من محيط موقع الاشتباكات وسط حالة من الذعر، فيما التزم كثيرون منازلهم .

وقال مواطنون ان عدد من القذائف سقطت بعدد من الاحياء، واحدة منها أصابت احد المنازل ودمرت سوره الامامي، فيما تعرض منزل أحد المواطنين لحريق هائل بعد سقوط عليه قذيفة نوع هاون، ومازالت دوي الانفجارات تسمع في أنحاء متفرقة من المدينة.

من جانب أخر شيع أهالي مدينة كريتر بعدن عصر اليوم جثمان الشاب أيمن إقبال، أحد أفراد المقاومة الذي توفي صبحا اليوم متأثرا بجراح أصيب بها جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف البوابة الرئيسية لقصر معاشيق قبل أكثر من شهر