لا يزال "فاروق " نجل رجل الأعمال اليمني المعروف "شاهر عبدالحق"، فاراً من الشرطة البريطانية، الذي تتهه باغتصاب فتاة بريطانية وقتلها قبل عدة أعوام. 

ووقعت حادثة اغتصاب وقتل فتاة تدعى "مارتين ماغنوسين" 23 عاماً، في 14 مارس 2008، حينما عثر على جثمانها ملفوفاً في كيس بالدور الأرضي بأحد المباني في شارع جريت بورتلاند في لندن.

 

وكانت "مارتين"، تحتفل يومها مع أصدقائها بإتمام امتحانات الفصل الدراسي من كلية الأعمال ب "ريجينت بارك" لندن، قبل ان تغادر مع زميلها "فاروق شاهر عبدالحق"، وبعد ساعات من اختفائها تمكن فاروق عبدالحق من مغادرة المملكة المتحدة متوجها إلى اليمن.

 

وتتهم الشرطة البريطانية "فاروق" بأنه الوحيد الذي يقف وراء مقتلها.

 

وقالت الخارجية البريطانية في أوقات سابقة ان فاروق عبدالحق رفض العودة إلى المملكة المتحدة كما أنه لايوجد اتفاقية رسمية بين المملكة المتحدة واليمن تعطي الأمن صلاحيات إعادته.

 

وبحسب ما كشفت نتائج التشريح يومها، فإن سبب وفاة مارتين يعود إلى كسر في العنق، ويكشف عن أنها تعرضت للاغتصاب قبل أن تقتل.

 

وبحسب ضابط التحقيق فإن التحقيق لا يزال فيها قائماً وفاروق عبدالحق لا يزال مطلوباً بتهمة اغتصاب وقتل مارتين ماغنوسين.

 

وتحدثت السفارة البريطانية باليمن في منشور لها على فيسبوك، ترجمه المصدر أونلاين، في الذكرى الثامنة للحادثة، ان هناك جهود دبلوماسية تبذل خلال هذا الوقت من أجل إعادته إلى المملكة المتحدة وحتى لا يفلت من العقاب".

 

ونقل عن ضابط التحقيق قوله "نحن نستغل هذه المناسبة لتذكير المتهم أنه لا يستطيع أن يضع هذه القضية خلفه، وأطلب ممن هم قريبون منه أن ينصحوه بالعودة إلى المملكة المتحدة ليمثل أمام المحكمة".

 

من جانبه قال والد الضحية بيتر ماغنوسين " نحن تركنا مدمرين ومذهولين منذ فقدنا ابنتنا. هناك ثقب هائل في حياتنا لا يمكن سده، كان يفترض أن تكون مارتين في الواحدة والثلاثين من العمر ولا أستطيع أن أتخيل ما الذي يمكن أن تعمله الآن لكن بالتأكيد أنها تكون قد تزوجت ولديها أولاد".

 

وأضاف والد مارتين "ما يزيد من جراحنا وألمنا هو أن المتهم فاروق عبدالحق لا يزال بعيداً عن العدالة وقد فر إلى اليمن بعد مقتلها ويرفض العودة إلى المملكة. ويواصل ممارسة حياته خلال الثمان السنوات الماضية ويتنقل بأريحية بينما أنا وعائلتي لا نستطيع عمل ذلك، ما الذي يمكننا عمله سوى أن نظل مسلطي الأضواء على قضية ابنتنا الحبيبة".