وكانت أمس مديرية البريقة تعرضت لعمليات انتحارية واسعة استهدفت عدة نقاط تفتيش وتجمعات أمنية تابعة للمقاومة الشعبية الجنوبية، في مدينة الشعب البريقة - غرب عدن- أسفر عن سقوط 26 شخصاً وجرح مالا يقل عن 30 جريحاً بينهم مدنيين.

و أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عمليات (عاصفة الحزم) بقيادة المملكة العرية السعودية في الحرب ضد جماعة الحوثي المسلحة وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتفيد المعلومات التي حصل عليها "المركز اليمني للإعلام" أن الهجمات الانتحارية نفذت بواسطة ثلاث سيارات مفخخة بينها سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات انفجرت عند وصولها إلى نقطة تفتيش عسكرية في منطقة البريقة عدن ، وأسفرت عن مقتل نحو أربع عشر جنديا ومدنيا، واستهدف التفجيرين الآخرين نقطتي تفتيش على طريق مؤدية إلى قاعدة يستخدمها مقر التحالف العربي دون أن ترد تقارير عن إصابات وقعت بين جنود التحالف، واعقب العمليات الانتحارية اشتباكات عنيفة دارت في محيط مقر قوات التحالف العربي بالبريقة استخدمت فيها قذائف الهاون بالقرب من المحطة الكهروحراية بمنقطة الحسوة بمدينة الشعب.

وقال نزار أنور المتحدث باسم محافظة عدن إن المفجرين كانوا يستهدفون في مخططهم قاعدة قيادة التحالف لكن المقاتلين المحليين الذين يتولون حراسة نقاط التفتيش منعوهم من الوصول إلى الهدف.

وأكد المتحدث باسم محافظة عدن، "إن العملية الثالثة كانت بتفجير سيارة اسعاف مفخخة وسط مجموعة من المواطنين بمدينة الشعب" وأسفرت عن سقوط 20 ما بين قتلى وجرحى غالبيتهم مدنيون.

وقال شهود عيان ان أحد الانتحاريين الثلاثة الذي كان يقود عربة الإسعاف أقدم عند توقيفه أمام نقطة تفتيش مزدحمة بسيارات مدنية كانت تنظر الاذن بتحركها ، بتفجر سيارته وتسبب الانفجار بتدمير عدد من السيارات الواقفة في المكان ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر النقطة، ومواطنين مدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأضافت مصادر محلية أن طيران التحالف تمكن من تدمير سيارة مفخخة ثانية كانت في طريقها إلى نقطة تحرس معسكر قوات التحالف شمال مديرية البريقة، على بعد 1 كليو متر عن المعسكر، وكانت طائرات الاباتشي كثفت أمس من تحليقها بالتزامن من التفجيرات وتمكنت من تدمير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها.

كما شاركت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف بعدة غارات جوية استهدفت بصاروخ فجر اليوم السبت تجمعا لمسلحين بالمدينة الخضراء -شمال شرق عدن- كما قامت بتفجير طقما تابعاً للمسلحين، كما دمرت الغارة جزء من مبنى صغير في منطقة المدينة الخضراء تصاعدت إثره أعمدة الدخان من موقع الغارة الجوية.

وبحسب مصادر شرطة عدن فان الإرهابيين فشلوا بالوصول لمقر قوات التحالف ففجروا سيارتين مفخختين بنقاط الأمن والمقاومة والثالثة استهدفها طيران التحالف، والنقاط المستهدفة هي القريبة من مقر قوات التحالف والتي أفشلت إثر اشتباك الأمن والمقاومة مع الإرهابيين الذين فجروا السيارة بعد عجزهم على تجاوز السياج الأمني المحيط بالمعسكر، وسيارة أخرى استهدفها الطيران بالقرب من المكان، فيما أفشلت النقطة الواقعة بـ(المهرام) قبالة محطة الحسوة الكهروحرارية مخطط الجماعات المتطرفة من وصول السيارة المفخخة الثالثة وهي سيارة اسعاف (نوع هايس) موديل ٢٠٠٦ كانت في طريقها إلى معسكر التحالف.

وعلى اثر تلك العمليات اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بمساندة طيران التحالف بما فيها الاباتشي التي حلقت بكثافة في سماء المنطقة استهدفت خلالها عدد من مواقع الجماعات المسلحة في مديرية البريقة غرب عدن، ومدينة الحوطة في محافظة لحج. 

على صعيد متصل، شيع اليوم في مدينة الشعب في عدن، جثامين 11 من شهداء التفجير الانتحاري الذي وقع بنقطة التفتيش التابعة للمقاومة الجنوبية بمنطقة المهرام، حيث شيعت الجثامين من احد مساجد المدينة بموكب جنائزي جماعي مهيب الى مقبرة أبو حربة.

وقالت مصادر محلية أن غالبية قتلى أفراد النقطة الأمنية هم من أبناء منطقة المهرام بمدينة الشعب.
وحصل (المركز اليمني للإعلام) على أسماء بعض القتلى الذين سقطوا اثناء الهجمات الانتحارية في عدن، وهم: غانم محمد صالح، سامي أحمد سالم، وهج سعيد ثابت، محمد علوي أحمد علي، شداد محمود بن محمود، مروان عمر يحيى، محمد صالح أحمد، جواد هاشم صالح، مالك محمد صالح، جمال هاشم صالح، عبدالله عارف صالح، عماد محمد هاشم، أمين صالح أحمد، حسين أحمد، زكي محمود عوض، رائد هشام، شهاب أحمد حسين، أمير طارش سيف، علي عبدالله قطيش، أيمن محمود، زين علوي محمد علوي.