كشف مصدر في المنطقة العسكرية الرابعة في عـدن أن قوات الجيش والأمن بدأت التنسيق فيما بينهما لإقرار خطة أمنية عاجلة ومشتركة لتنفيذ حملة أمنية وعسكرية متكاملة ستنطلق من عدن وصولاً الى مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بهدف تطهيرها من العناصر الإرهابية، حد وصفه.

وقال المصدر لـ(المركز اليمني للإعلام) ان الحملة الأمنية ستشارك فيها إلى جانب الجيش والأمن أفراد من المقاومة الشعبية الجنوبية، وأفراد من قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي- سابقاً) الذي جرى تدريبها وتأهيلها مؤخراً.
ولم يكشف المصدر عن الموعد المحدد لانطلاق الحملة التي يتوقع ان تستهدف مواقع مهمة يسيطر عليها ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في إطار مدينة الحوطة وضواحيها والتي أصبحت مواقع لتواجد العناصر المتطرفة.
وأضاف: أن قوات الأمن والجيش ستعمل على نشر نقاط رئيسية على طول طريق عـدن ولحج، واستحداث معسكرات خاصة للجيش الوطني في المدينة، مضيفاً أن التحضيرات حالياً مستمرة على قدم وساق وقد دخلت مراحلها الاخيرة.
وبحسب المصدر أن المقاتلات والقوات الجوية التابعة لدول التحالف العربي سوف تشارك في الحملة.
على صعيد متصل، تزايد القلق الشعبي لدى الأهالي في بعض مديريات لحج من انتشار نقاط عشوائية في الآونة الأخيرة لا تخضع لأي جهة رسمية أو المقاومة الشعبية.
وقال عدد من أهالي لحج، لـ(المركز اليمني للإعلام) إن غياب الدولة وفشلها في القيام بدورها تجاه حماية المدينة وتأمين سلامة المواطنين فيها، ساعد من حدة التوجس الذي ينتابهم في حالة اقدمت الجماعات المتطرفة التسلل والتمركز وسط الأحياء الشعبية الفقيرة في المحافظة والتي من الممكن أن تكون هدف لضربات مقاتلات التحالف المشاركة ما قد يهدد حياة وأرواح المئات من المدنيين، حد قولهم.
وتنتشر حالياً العشرات من النقاط الأمنية المجهولة التي يقيمها مسلحين على طول طرق مديريات ردفان وحالمين وحبيل جبر ومثلث العند والملاح في محافظة لحج حيث تعمل هذه النقاط على بث حالة الخوف والفزع لدى مرتادي الطرقات الرئيسية العامة.